إيتمار بن غفير
إيتمار بن غفير


إيتمار بن غفير.. رأس الحربة الإسرائيلي في إذكاء الصراع مع الفلسطينيين

أحمد نزيه

الإثنين، 22 مايو 2023 - 03:56 م

واصل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي يتولى حقيبة الأمن الداخلي في حكومة اليمين الإسرائيلي، مسلسل انتهاكاته بحق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية، بعدما نفذ اقتحامًا، أمس الأحد، للمسجد الأقصى المبارك.

يأتي ذلك بعد ثلاثة أيام فقط من قيادة بن غفير مسيرة الأعلام الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، والتي لقت استنكارًا فلسطينيًا وعربيًا بشكلٍ واسعٍ، لكن هذا لم يمنع المتطرفون في حكومة نتنياهو بقيادة إيتمار بن غفير من تنفيذ المسيرة.

وقبلها ومباشرة بعد الإعلان عن وقف أطلاق النار بين قطاع غزة وإسرائيل خلال اتفاقٍ رعته مصر في 13 مايو الماضي، خرج بن غفير ليدعو إلى مزيد من الاغتيالات في الضفة الغربية ومطالباته لشن عدوان دموي فيها كما حصل ضد قطاع غزة.

ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية ، في بيانٍ لها، بذلك، وأكدت أن هذه المواقف رخصة لقتل المواطنين الفلسطينيين ودعوات لتصعيد عسكري غير مبرر، يعكس عقلية استعمارية توسعية لتكريس عمليات الضم التدريجي الزاحف للضفة، ومحاولة كسر ارزة الصمود والدفاع عن النفس لدى الشعب الفلسطيني.

وقالت الوزارة إن دعوات الفاشي بن غفير هي دعوات لتعميق التطهير العرقي وقتل أكبر عدد من المواطنين في الضفة تحضيرًا لاستبدالهم بالمستوطنين، داعيةً المحكمة الجنائية الدولية إلى جلب إيتمار بن غفير ومحاكمته.

وحينما ترشح إيتمار بن غفير للانتخابات التشريعية الأخيرة في الكنيست، قال بشكلٍ علنيٍ، في حملته الانتخابية، إنه ينوي أن يأخذ حقيبة وزارة الأمن الداخلي كي يقوم بالتنكيل بالفلسطينيين والأسرى في الجسون الإسرائيلية على حدٍ سواء.

ويعتبر إيتمار بن غفير هو رأس الحربة في أي تصعيد يدور حاليًا بين الفلسطينيين والإسرائيلي، وهو المحرض الأول في الحكومة الإسرائيلية لأي عدوان ضد الشعب الفلسطيني.

أصول عربية وتطرف منذ الصغر

ومن المفارقات الغريبة في حياة إيتمار بن غفير، المعادي بشكل صريح للعرب، أنه من أصول عربية عراقية، حيث أن والديه من أصول عراقية كردية، وقد وُلد في عام 1976 في ضاحية "ميفاسرت صهيون" بمدينة القدس المحتلة. 

وانجذب بن غفير إلى الأفكار اليمينية المتطرفة في سن المراهقة، وأصبح عضوًا في حزب "كاخ" القومي المتطرف الذي تزعَّمه الحاخام المتطرف مائير كاهانا، وهو في سن صغير، وهو في السادسة عشر من عمره.

وكان حزب "كاخ" مسؤوًا عن التخطيط لتفجيرات على الأراضي الأمريكية، ثم الهجمات على كلٍّ من العرب واليهود "المعتدلين" في إسرائيل، وقد صَنَّفت الولايات المتحدة حركته الكاهانية بأنها جماعة إرهابية.

وحينما بلغ إيتمار بن غفير سن الـ18 عامًا من عمره، رفض الجيش الإسرائيلي تجنيده بسبب سجله الجنائي.

صعوده السياسي

والصعود السياسي لإيتمار بن غفير ليس منذ فترة طويلة، فقد انتخب عضوًا في الكنيست الإسرائيلي لأول مرة، وذلك في انتخابات الكنيست الرابع والعشرين في تاريخ دولة الاحتلال، والتي جرت في مارس عام 2021، وكان قبل ذلك مستشارًا إعلاميًا لعضو الكنيست السابق ميخائيل بن آري، والناطق الرسمي لحركة الجبهة الوطنية اليهودية، ويعمل بالمحاماة.

وأُعيد انتخاب إيتمار بن غفير خلال انتخابات الكنيست الخامس والعشرين في مطلع نوفمبر عام 2022، ولكن هذه المرة انضوى تحت الائتلاف الحاكم، الذي تزعمه بنيامين نمتنياهو، ليصبح وزيرًا في الحكومة الإسرائيلية.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة