زيادة السمنة عند الأطفال
زيادة السمنة عند الأطفال


انتشار السمنة بين الأطفال.. وباء عنيد يجتاح العالم

سارة شعبان

الثلاثاء، 23 مايو 2023 - 03:50 م

تشكل بدانة الأطفال تحديًا عالميًا كبيرًا في مجال الرعاية الصحية، طبقا لما أوضحته منظمة الصحة العالمية (WHO).

وفي عام 2020، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن هناك 39 مليون طفل دون سن الخامسة تم تصنيفهم على أنهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد أكثر من 340 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و 18 عامًا على أنهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة لسوء الحظ ، فإن الوضع في الهند يتفاقم.

وتشير البيانات الحديثة إلى ارتفاع النسبة المئوية للأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن دون سن الخامسة، حيث ارتفعت من 2.1٪ في المسح الوطني لصحة الأسرة (NFHS-4) إلى 3.4٪ في (NFHS-5).

يقول الدكتور ساجيلي ميهتا، استشاري أول طب الغدد الصماء لدى الأطفال: "لقد اتخذت الحالة شكل وباء عالمي له عواقب وخيمة على صحة ورفاهية الأفراد ومجتمعاتهم الأوسع، ويمكن أن يكون لسمنة الأطفال تأثير على الأطفال اجتماعيًا حيث يتعرضون للوصم والتمييز والعزلة"، وذلك حسب ما ذكره موقع news18.

اقرأ أيضا:هل الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل من السرطان؟.. خبراء يجيبون

تشير الأبحاث إلى أن الأطفال قد يعانون من بطء التمثيل الغذائي وصعوبات في تنظيم شهيتهم ، مما قد يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن.

علاوة على ذلك، قد يواجه الأطفال في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة (NICUs) ظروفًا تسهم في السمنة في المستقبل، مثل زيادة استهلاك السعرات الحرارية، وانخفاض النشاط البدني، والتعرض للإجهاد. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه ليس كل الأطفال المبتسرين يعانون من السمنة، حيث تلعب عوامل أخرى، بما في ذلك العوامل الوراثية، والبيئة، ونمط الحياة دورًا في تحديد خطر إصابة الطفل بالسمنة.

ويمكن أن تسبب السمنة زيادة في مستويات الأنسولين ، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات إنتاج هرمون الاستروجين لدى الأطفال الإناث وانخفاض مستويات إنتاج هرمون التستوستيرون لدى الأطفال الذكور.

كما يمكن أن يؤدي هذا إلى بداية البلوغ المبكر عند الفتيات وتأخر ظهوره عند الأولاد. ارتبط البلوغ المبكر عند الأطفال الإناث بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي والمشاكل الإنجابية والقضايا النفسية، ويضيف الدكتور ميهتا أن تأخر سن البلوغ عند الأطفال الذكور يمكن أن يؤثر على صحة العظام وطولها لتقليل مخاطر السمنة عند الأطفال المبتسرين ، من المهم تعزيز العادات الصحية في سن مبكرة، مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام والنوم الكافي.

ويمكن أن تلعب المدرسة دورًا مهمًا في مواجهة التحديات المتعلقة بسمنة الأطفال، حيث يقضي الأطفال جزءً كبيرًا من يومهم في المدرسة، مما يجعلها بيئة مهمة لتعزيز السلوك الصحي والوقاية من السمنة.

 

ويمكن للمدارس تقديم خيارات غذائية صحية مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم، ويسمح التدريب الرياضي والبدني للشباب بممارسة التمارين البدنية بانتظام، وهو أمر ضروري للحفاظ على وزن صحي.

وتعتبر الرياضات الجماعية والأنشطة الفردية مثل الجري أو السباحة وفصول التربية البدنية المنظمة هي أمثلة على ذلك.

يقول الدكتور ميهتا: "بشكل عام، من المهم معالجة السمنة لدى الأطفال من وجهات نظر متعددة، بما في ذلك تنظيم الوجبات السريعة، والتثقيف ضد أنماط الحياة غير الصحية، وزيادة الوعي بين الآباء، والتغييرات في البيئة الغذائية لجعل الخيارات الصحية أكثر سهولة وجاذبية".


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة