د. محمد الخشت
د. محمد الخشت


الخشت: «مليون رائد عربي رقمي».. انطلاقة نحو الاقتصاد غير النفطي

مصطفى محمد عبده

الأربعاء، 24 مايو 2023 - 06:33 م

أصبح الاقتصاد الرقمى، منذ سنوات، داخل مربع الأولويات الاقتصادية فى عمليات تحديث المجتمع والدولة، كما بات أكثر أنماط الاقتصاد تصاعداً، فى عصر الذكاء الاصطناعى.

أكد د. محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن ما فرضته جائحة «كورونا»، التى حتمت على العالم التباعد وعدم التعامل المباشر على مستوى الجسد، أدى إلى توسعة التعامل عبر التواصل الإلكتروني، وهو الأمر الذى تميزت فيه مصر والإمارات وبعض الدول العربية.

جاء ذلك خلال مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمى «سيملس الشرق الأوسط 2023»، الذى ينظمه الاتحاد العربى للاقتصاد الرقمى وافتتحه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، بحضورأحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية.

اقرأ أيضا| |تكنولوجيا الـ(AI) تقتحم عالم الأناقة| برامج الذكاء.. تصمم الأزياء!

أوضح الخشت، أن مبادرة «نحو مليون رائد أعمال عربى رقمى حول العالم»، التى تم إطلاقها، تعمل على التنمية من أجل خلق القيمة عن طريق تعليم الشباب العربى مهارات ريادة الأعمال الرقمية وتنمية قدرتهم على تكوين وتطوير الشركات الناشئة، ولا شك أنها سوف تساهم فى خلق وظائف جديدة فى مجالات وظائف المستقبل .

وأشار إلى أن المبادرة ستعطى دفعة كبيرة للاقتصاد العربى بإدخال مليون شاب عربى فى قلب عمليات التحول الرقمى وتكوين شركات ناشئة جديدة علاوة على تطوير الشركات العاملة بالفعل، وكل هذا يفتح مجالات لامحدودة للتحول نحو الاقتصاد غير النفطى ويجعل الاقتصاد العربى فى بؤرة الاقتصاديات العالمية.

وأضاف أن هناك الكثير من الموضوعات التى تفرض نفسها اليوم وأبرزها: «الأمن القومى الرقمى الخدمات والتجارة الإلكترونية والتطبيقات الذكية والخدمات المالية، والمدفوعات الرقمية والذكاء الاصطناعى، والخدمات المصرفية، والخدمات اللوجستية، والتسويق الإلكترونى، والتطبيقات الرقمية المتقدمة فى القطاعين العام والخاص».

وأشار إلى أنه فى الوقت نفسه، الذى لا يزال دعاة الخطاب الدينى القديم يفكرون فى قضايا الاقتصاد الرعوى القديمة، فإن العقلاء الآن يعملون على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعى فى إعادة بناء هياكل الاقتصاد، بل وهياكل الدولة كلها وعلاقاتها الداخلية والخارجية، ويفككون العلاقة التقليدية بين الأفراد والمؤسسات، ويعملون على إعادة تشكيلها طبقاً لنظم حديثة.

وكشف أنه يأتى الإيمان بضرورة توظيف الذكاء الاصطناعى فى تمكين الاقتصاد الرقمى فى الدول العربية، من الإدراك الخاص بأهمية التحول الرقمى لبناء اقتصادات رقمية متطورة ومستدامة بالبلدان العربية، ودعم خطط التحول والشمول المالى وتطوير البنية التحتية الرقمية.وانتقد الخشت، بعض الأفكار التى مازالت تشعل صراعات وهمية ومعارك من الماضى لا فائدة منها على المجتمعات ، قائلاً:» فى الوقت الذى لا تزال تعيش فيه أجنحة من المجتمع فى غيبوبة الصراع حول معارك الماضي، وكل يوم تملأ الفضاء الرقمى بنزاعات حول قضايا وهمية أو فرعية، فإنه فى المقابل توجد أجنحة أخرى عاقلة تعمل على قضايا التنمية والتقدم والحد من الفقر وتحسين جودة الحياة، ولا شك أن الاقتصاد أهم المسارات لتحقيق ذلك، وفى القلب منه الاقتصاد الرقمى».
 

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة