الشاعر السيد حسن
الشاعر السيد حسن


«قُبَّةُ الجَامِعَةِ» قصيدة للإعلامي الشاعر السيد حسن

صفوت ناصف

الخميس، 25 مايو 2023 - 04:18 م

وَنَمضِي،

وَتَمضِي بِنَا الجَامِعَةْ

تُطَاوِلُنَا القُبَّةُ الرَّائِعَةْ

وَنجَرِي على عُشْبِ أَشَوَاقِنَا

وَنُخفِي هَوَانَا بِأورَاقِنَا

وَنَستُرُ أَسرَارَنَا الذَّائِعَةْ

*

فَفِي صُحبَةِ البَحرِ جَاءَتْ فَتَاةٌ

وَمِنْ قَبضَةِ القَهرِ فَرَّتْ حَيَاةٌ

وَهَذَا الجَنُوبِي قَد جَاءَ يَسعَى

وَيسعَى،

وتسعَى الأَمَانِي مَعَهْ

*

صَعِدنَا إلى صَهْوَةٍ مِنْ نُجُومٍ

وَسِرنَا على مُهْرَةٍ مِن غُيومٍ

وَلمْ يَسأَلِ النَّجْمُ لَمَّا صَعِدنَا:

جُنَيهَانِ فِي الجَيبِ أَمْ أَربَعَةْ؟

وَنَمضِي، وَتَمضِي بِنَا الجَامِعَةْ

*

أَعِيدُوا إلى القَلبِ أَيَّامَهُ

وَرُدُّوا على الرُّوحِ أَحلامَهَا

أَعِيدُوهُمَا طَائِرَي بَهجَةٍ

وَقِيثَارَةً عَذْبَةً رَشْرَشَتْ

عَلَى قَاعَةِ الدَّرسِ أَنغَامَهَا

إلى  صُحْبَةِ الحُلْمِ رُدُّوهُمَا

وَرُدُّوا رِفَاقِي إلى رَوضَتِي

وَنَادُوا سَمَائِي حَتَّى تَعَودَ

وَتُطلِقَ فِي الجَوِّ أَنسَامَهَا

*

هُنَا فِي المَمَرِّ الخَجُولِ

الفَتَى تَلَعثَمَ فِي حَرْفِهِ مَرَّةً

وَأَطلَقَ أَشعَارَهُ حُرَّةً

وَأَمْسَكَتِ الذَّاتُ أَقلامَهَا

لِتَكْتُبَ فَوقَ الضُّحَى نَغْمَةً

وَتُبدِعَ مِنْ حُمْقِهَا حِكمَةً

وَتقهَرَ بِالحُلمِ أَوهَامَهَا

نُعَانِقُ أَشوَاقَنَا الرَّاجِعَةْ

*

صَعِدَنَا مُدَرَّجَنَا فِي الفَضَاءْ

شَهِدنَا تَفَتُّحَ وَردَ السَّمَاءْ

وَأَمطَر غَيمُ السَّمَاوَاتِ عِطرا

نَسَجنَاهُ لَحناً، وَصُغْنَاهُ شِعرَا

عَنِ الشِّعرِ وَاللَّحنِ قُلْ مَا تَشَاءْ

هُوَ العَقلُ يَتلُو كِتَابَ الحَيَاةْ

تَهَجَّاهُ مَعْنًى خَبِيئاً، رَآَهْ

وَشَاكَسَتِ الرُّوحُ أُسْتَاذَهَا

وَنَادَتْ جُمُوحَ الأَسَاطِيرِ جَاءْ

ولاحَتْ سَمَاواتُنَا الوَاسِعَةْ

مضينا، وظلت بِنَا الجَامِعَةْ

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة