مشروع قومى لفض النزاعات
مشروع قومى لفض النزاعات


بمشاركة الأطفال وذوي الهمم.. مشروع قومي لفض النزاعات وتعزيز صلة الرحم

إيمان طعيمه

الأحد، 28 مايو 2023 - 01:37 م

لا تزال المشكلات الاجتماعية والأسرية من الأسباب الرئيسية التي تؤدي لتدهور المجتمعات، الأمر الذي ينتج عنه تفكك أسرى وزيادة حالات الطلاق وتشرد الأطفال وتفاقم العنف وانهيار منظومة القيم والأخلاق ما يجعل الوضع العام شديد الخطورة.

كان لابد من التفكير فى حلول خارج الصندوق واللجوء لفكر جديد بهدف تحقيق أفضل النتائج والقضاء على العادات والتقاليد الخاطئة المتوارثة عبر الأجيال، وهذا ما دعا إليه عمّار ياسر، أخصائى نفسى ومُحاضر فى  التدريب على القيادة، من خلال تنفيذ مشروع قومى منفصل على غرار مشروع احياة كريمةب  بحيث يتم دعمه من الجهات الحكومية ومن القيادة السياسية لتحقيق الهدف الذى يسعى إليه وهو التماسك الاجتماعى وتدعيم صلة الرحم والحد من النزاعات والخلافات فى المجتمع المصري، مما ينعكس بالإيجاب على كافة المجالات والارتقاء بمستوى الفرد والمجتمع فى الجوانب الاجتماعية التى لا تقل أهمية عن الجوانب السياسية والاقتصادية.

يقول عمار لـاآخرساعةب إن المشروع يهدف إلى الحد من التفكك الاجتماعى عن طريق أسس مبتكرة يقوم بها الأطفال والشباب وذلك من خلال استغلال طاقتهم الإبداعية وتطويعها فى إطار تهدئة النزاعات بين الأسر وبعضها، وذلك للوصول إلى التماسك الاجتماعى بين جميع فئات الشعب المصرى مما يزيد من قدرته على تحمل المشـــــــكلات الاقتصـــــادية والسياسية ومواجهتها وحلهـــــــا، فالمشـــكلات الاجتماعيـــــة هــــــى المســــــــبب الأســاســى لجميـــع الأزمـــــات الأخرى والتى تكلف الدولة الكثير من الأموال وفى النهاية تبقى كما هى بل تزداد خطورة، لذا كان لابد من التفكير فى هذا المشروع الواعد والذى نأمل أن يحقق النتائج المرجوة منه.

أهداف المشروع

ويشير عمار إلى أن أهداف المشروع تتمثل فى نشر ثقافة التماسك الاجتماعى والحد من النزاعات من خلال تأهيل وتدريب الشباب من عمر 20 حتى 30 عامًا على كيفية تحقيق ذلك وتدريبهم عليه أولًا فى محيط الأسرة والعائلة بهدف سد الفجوة بين الصغار والكبار، وإعداد كوادر شبابية مُدربة على التفاوض وحل المشكلات بين العائلات وبعضها وأيضًا بين مختلف فئات المجتمع. وأشار إلى قيام الشباب بهذا الدور القوى يثبت للجميع أن وعى الشباب قادر على مواجهة المستحيل وتحقيقه، كما أنه يبنى فى نفوس الأجيال المستقبلية قيمة صلة الرحم وأهمية ترسيخها فى وجدانهم، علما بأنه لم يقتصر دور الشباب على الممارسة فقط بل يقع عليهم أيضا مهمة تدريب الآباء والأمهات على برامج مهارات التفاوض وفض النزاعات العائلية والحد من المنافسات الخاطئة بين الأسُر وبعضها بما يعرف بـاالافتخار الكاذبب، موضحًا أنه من ضمن خطط المشروع تنظيم احتفالات للعائلات وفرق العمل التى نجحت فى حل المشكلات والقضاء عليها. 

الفئات المستهدفة

ويوضح مؤسس المشروع أن الفئات المستهدفة للتنفيذ تتمثل فى طلاب الجامعات بمختلف التخصصات من علم نفس وفلسفة وخدمة اجتماعية وحقوق وعلم الاجتماع والفن والرسم، بالإضافة للأطفال بداية من سن 15عاماً، وذوى الهمم ممن لهم القدرة على المشاركة.

ويتم تشكيل فرق العمل عن طريق اختيار عدد من طلاب الجامعات من مختلف المحافظات على أن عدد المشاركين فى كل فريق يصل إلى 50 مشاركاً ليقوموا بعملهم طوال الشهر، ثم يتم تحديد مواعيد شهرية لمقابلة فرق العمل ومناقشة أحدث التطورات وجمع وحصر جميع المشكلات الاجتماعية والأسرية والعائلية وذلك بالتعاون مع كل محافظة على حدة لتسهيل كافة الإجراءات اللازمة للوصول لتقرير بالمشكلات من إدارة المحافظة، علما بأن كل فريق سيكون منوطاً بمشكلة محددة للتعامل معها بشكل علمى مبسط من خلال دراستها جيدًا واستخدام العلوم الإنسانية والاجتماعية لحلها فى كل أنحاء الجمهورية وخاصة القرى والنجوع فى المناطق الريفيــــة. هــــذا بالإضـــافة للتخطيــط لتنفيــــذ بعـــــــض الأعمال الفنية التى تحث عـــــلى التماسك الاجتمــــاعـــى مــن أفــــــــلام ومســــــلسـلات تُجسد العائلات والمشكلات التى تم حلها وكذلك تصميم رسومات ولوحات تساعد على توصيل الرسائل بالشكل الصحيح وتحقيق أفضل النتائج.. واختتم عمار ياسر حديثه، بأن المشروع يعمل أيضًا على توافر فرص عمل للشباب الخريجين، متمنيًا أن يكون فى كل منزل مصرى شاب أو فتاة يمتلك العقلية القادرة على مواجهة مشكلات المجتمع وحلها ولديه القدرة على النهوض بأسرة عند انهيارها من خلال التوفيق بين الأشخاص وبعضهم والقضاء على معتقدات ظلت كما هى لسنوات عديدة.

نقلا من عدد أخر ساعة بتاريخ 24/5/2023

اقرأ أيضًا : «المقبلين على الزواج».. أمل جديد لجيل خال من الأمراض

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة