أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

أسامة شلش يكتب: تجارب حجاج «الشرق»

أسامة شلش

الخميس، 01 يونيو 2023 - 08:46 م

عشت مع بعثات الحج المصرية ١٧عاما كاملة، شاهدت عن قرب ماذا تقدم للحجاج وكيف تنظم رحلاتهم وتابعت من خلال الرسائل الصحفية ورصدت إيجابياتها وسلبياتها من خلال الخدمات التى كانت تقدمها.

تابعت تقارير رؤساء البعثات اليومية والتى قدموها بعد العودة وكانوا رجالا أفاضل وزراء لهم مكانتهم -رغم أن بعضهم جامل بعثات على حساب بعثات وأذكر أن أخطر تقرير فيهم كان فى عام ١٩٩٦ لوزير الأوقاف وقتها د .محمد على محجوب الذى رصد بجرأة تقصير إحدى البعثات وضمنها تقريره الذى كان له الأثر الكبير فى تحسن الخدمات فى السنوات التى تلت ذلك العام.

ومن ضمن ما رصده تقرير أحد الوزراء رئيس إحدى البعثات الرسمية كان التجارب الناجحة لحج دول شرق آسيا «أندونيسيا وماليزيا والفلبين» وللأمانة هى تجارب رائعة فائقة النجاح فى مكة والمدينة وعرفات، لا تجد إلا أفواجا منظمة تحكمها إدارة حازمة تعرف مفهوم الخدمة «الحج» وتدرك وتعلم من أتوا للحج كيفية أداء المناسك وكيفية الحفاظ على أنفسهم ونظافتهم والتزامهم التام بالتعليمات، داخل معسكراتهم لديهم الطباخون، يخدمون بعضهم البعض بلا تكبر، ومن يتولون قيادة الأفواج يعرفون واجباتهم بدقة ليسهلوا للحجاج التفرغ للعبادة والمناسك، يميزون أفواجهم بالأعلام الملونة لكل فوج لا يزيد عدده على٥٠ حاجا، يتحدثون همسا لا يخالفون التعليمات، التكلفة لا تحدث نفسك عنها مجرد مصاريف الرحلة فقط وتذكرة الطائرة المدعمة، وعندما سألنا عرفنا أن هناك نظاما دقيقا يتم تطبيقه لتمكين الناس من الحج بأفواج جديدة كل عام فمن حج لا يحج ثانية سقطت عنه الفريضة، النظام يتلخص فى تحصيل اشتراكات شهرية أو سنوية من الشخص بعد التحاقه بالعمل يوضع فى حسابه على أن يخير بعد فترة بميعاد الحج متى أراد وفق نظام دقيق.

تقارير بعض رؤساء بعثات الحج المصرية تضمنت الإشارة لتلك التجارب بل ونوقشت تحت قبة البرلمان، وطالبنا فى رسائلنا بالاستعانة بها، لدينا هيئة عليا للحج يا ليتها تستعين بتلك التجارب من أجل تسهيل رحلة العمر التى يتمناها كل مسلم وسط ذلك الغول الرهيب المتمثل فى الأسعار المغالى فيها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة