أحمد أبو الغيط
أحمد أبو الغيط


أبو الغيط: الجامعة العربية تشيد بالتجارب الوطنية للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة

أيمن عامر- أحمد نزيه

الإثنين، 05 يونيو 2023 - 01:04 م

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن العالم يشهد توجهات واهتمامات بالاقتصاد الأخضر، وما يحظى به من أولوية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة وهيئاتها المتخصصة وما انبثق عنها من اتفاقيات دولية حول مختلف الجوانب ذات الصلة باحتواء المخاطر البيئية الناجمة عن تغير المناخ والمحافظة على التنوع البيولوجي، ومحاربة التصحر، وترشيد الطاقة والاعتماد على الطاقات المتجددة، وعقلنة استغلال المياه، فضلا عن اعتماد المسؤولية المجتمعية للمقاولات واندماجها في مسارات التنمية المستدامة.

وأكد أبو الغيط، خلال كلمته بمنتدى الاستدامة والعمل الحكومي إدارة الاقتصاد الأخضر في الدول العربية، الذى عقدته المنظمة العربية للتنمية الإدارية بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الاثنين 5 يونيو، والتي تلاها نيابةً عنه، السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال، أن جامعة الدول العربية تسعى إلى تنسيق جهود الدول الأعضاء بانفتاح على التجارب الوطنية، والأخذ بالاعتبار المعطيات السوسيو- اقتصادية على المستوى الإقليمي لحماية المجال البيئي وتحقيق الاستدامة، فضلًا عن تشجيع روح الابتكار في القطاعات الإنتاجية لبلوغ الانتقال الأخضر المنشود.

وتابع أبو الغيط: "ومما لا شك فيه أن هذا العمل الطموح يتطلب إرساء شراكة وثيقة بين القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الحكومي إذ أن لكل طرف من الأطراف دور أساسي لا يمكن بدونه تحقيق الاستدامة التي تعني الإبقاء على الأنظمة الحيوية بصورة متنوعة ومنتجة".

وشدد على أن مفهوم الاقتصاد الأخضر يرتبط عضويًا بتحسن الوضع الاقتصادي والاجتماعي مع الحد من المخاطر البيئية وتحسين فرص المساواة والإنصاف ورفاه الإنسان باعتباره الغاية والأداة في تحقيق التنمية المستدامة.

واستطرد قائلًا: "ومن هنا، فإن وضع نظام حكامة للاستدامة يقتضي في المقام الأول نشر ثقافة صيانة رأس المال الطبيعي بعيدًا عن السلوكيات الاستهلاكية المشوبة بالهدر والتبذير واستنزاف خيرات ومؤهلات ومقدرات منطقتنا العربية، وترسيخ روح المواطنة البيئية عبر الأسرة والبرامج التعليمية ووسائل الإعلام وتطبيقات التواصل الاجتماعي، وتشجيع البحث العلمي لإيجاد بدائل لوسائل الإنتاج التقليدية بما يمكن من خلق المناخ الملائم للاقتصاد الأخضر في أوطاننا في إطار من التكامل الإقليمي".

وأكد أبو الغيط ، أن انعقاد هذا المنتدى الرفيع فرصة للتأكيد على الإرادة المتجددة لجامعة الدول العربية وشركائها من أجل وضع أفضل الإستراتيجيات وخطط العمل لبناء مقومات الاقتصاد الأخضر انطلاقًا من إيمانها بضرورة حماية المحيط البيئي وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك بتعاون مع المجالس الوزارية المتخصصة بهذا الشأن ومنها مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة.

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة