إيمانويل ماكرون
إيمانويل ماكرون


صحيفة فرنسية: ماكرون يلهي شعبه باستحضار أمجاد الماضي

ناريمان فوزي

الأربعاء، 07 يونيو 2023 - 01:15 م

توجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى جبل "مونت سان ميشيل"، على ساحل بحر المانش، للاحتفال بالذكرى الألفية على بناء دير "مونت سان ميشيل" في مقاطعة "النورماندي" (شمال غرب فرنسا)، والذي تم بناؤه بداية من عام 1023. 


ألقى ماكرون كلمة من داخل الدير، الذي أصبح رمزا عالميا منذ 1000 عام، وهو يرمز أيضا بحسب الإليزيه إلى "صمود ومقاومة" فرنسا في مواجهة عوامل الطبيعة. 

اقرأ أيضا: ماكرون يصل إلى «كالفادوس» لإحياء ذكرى «إنزال نورماندي» خلال الحرب العالمية الثانية


كما أشاد في كلمته بـ"عبقرية الإنسان في الماضي"، والحرفيين والفنيين والمؤسسات والأشخاص الذين ساهموا وما زالوا في الحفاظ على هذا الرمز للتراث الفرنسي.


وتعقيبا على تلك الذكرى، وصفت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، تلك الزيارة بكونها محاولة استرضاء للشعب الذي يعيش أجواء مضطربة من النواحي الاقتصادية والاجتماعية، خاصة وأن تلك الذكرى تأتي بعد خمسة أسابيع من  نهاية مهلة المائة يوم التي منحها ماكرون لنفسه لتهدئة الشارع الفرنسي المحتقن.


وأضافت الصحيفة بأن خصوم الرئيس الفرنسي يحاولون في كل مكان تعطيل زياراته لكن الاحتجاج يضعف، مما ينعكس على الرئيس نفسه ويظهره متفائل نسبيا، فالأمور أصبحت أكثر هدوءًا مما كانت عليه".


أشارت لوفيجارو كذلك إلى أن إيمانويل ماكرون سيتمكن من نشر كلمته حول "مرونة فرنسا في مواجهة الأزمات، وتجميل الطبيعة ونقل التاريخ"، حيث تحتفل مونت سان ميشيل بألفيتها هذا العام، ذلك "المكان الذي يتم فيه عرض كل ما يجعل الفرنسيين شعبًا من الفاتحين والبنائين بطريقة رائعة، مكان انتقال يشهد على قدرة الفرنسيين على التكيف مع الأوقات والتغيرات التي تسير جنبًا إلى جنب".


وتابعت منذ بداية جولته الاسترضائية، تحدث عن فاتورة الهجرة، وخطة مكافحة الاحتيال الاجتماعي. والآن من دير مونت سان ميشيل عندما امتدح "الجمع بين جذور الإنسان وجرأته، والطبيعة والمعرفة، والعبقرية الفردية والتواضع الأخوي للجماعة، العمل والتأمل، باختصار جذور البلد وهويتها.


وقالت حتمًا ، تخلق هذه الإيماءات المائلة إلى اليمين إلى حد ما ضجة في معسكر الرئيس، الذي دوما يتغنى بفوزه عليهم في حملتين رئاسيتين. فهو المحارب لأفكارهم في جذورها.


ويتوقع الكثيرون تعديلاً وزاريًا سريعًا لكن احتجاج إيمانويل ماكرون المنتظم ضد إليزابيث بورن لا يساعد في حل الأمور، الغالبية تعيش في حالة توتر ورئيس الجمهورية لا يبالي، ينتهج سياسة صناعة فقاعات صابون ولكن دون رغوة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة