صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تعرف على طرق إجراء اختبار الحساسية المختلفة

معتصم الشاهد

الخميس، 08 يونيو 2023 - 06:29 م

أثناء اختبارات حساسية الجلد، يتعرض الجلد لمواد يشتبه في تسببها بالحساسية تعرف باسم «المؤرجات»، وبعدها يخضع للملاحظة لاكتشاف مؤشرات التفاعل التحسسي، ويمكن من خلال اختبارات الحساسية، إلى جانب الاستعانة بالتاريخ الطبي، تأكيد ما إذا كانت هناك مادة معينة تتسبب في ظهور الأعراض عند لمسها أو استنشاقها أو أكلها.

  • الأسباب

إن المعلومات المستمدة من اختبارات الحساسية قد تفيد الطبيب لضع خطة علاج الحساسية التي تتضمن تجنب مسببات الحساسية أو الأدوية أو حقن الحساسية «العلاج المناعي».

 وتستخدم اختبارات حساسية الجلد على نطاق واسع للمساعدة في تشخيص حالات الحساسية تعرف عليها.. 

حمى الكلأ «حساسية الأنف» 
الربو التحسسي
التهاب الجلد «الإكزيما»
الحساسية الغذائية
الحساسية من البنسلين
الحساسية من سم النحل

  • وقد ينصح الطبيب بعدم إجراء اختبار الجلد في الحالات التالية: 

تفاعل تحسسي شديد سابق

ربما يكون الشخص مفرط الحساسية تجاه مواد معينة لدرجة أن الكميات الصغيرة المستخدمة في اختبارات الجلد يمكن أن تؤدي إلى تفاعل مهدد للحياة «التأق أو صدمة الحساسية المفرطة» ، تناول أدوية يمكن أن تؤثر على نتائج الاختبار ،  ويشمل ذلك مضادات الهيستامين والعديد من مضادات الاكتئاب وبعض أدوية حرقة المعدة ، وقد يقرر الطبيب أن من المستحسن بالنسبة للشخص أن يستمر في تناول هذه الأدوية بدلاً من التوقف عنها مؤقتاً استعداداً لاختبار الجلد.

 

  • الإصابة بأمراض جلدية معينة:

إذا أصابت الإكزيما أو الصدفية مناطق كبيرة من الجلد على الذراعين والظهر، والتي تمثل مواضع الاختبار المعتادة، فقد لا يكون هناك ما يكفي من الجلد الصافي وغير المصاب لإجراء اختبار فعال ، ويمكن أن تتسبب حالات الجلد الأخرى، مثل كتوبية الجلد، وفي نتائج اختبار غير موثوقة ، عن كتوبية الجلد اتضح انه عبارة عن اضطراب في الجلد يتمثل في ردة فعل فسيولوجية عند فرك الجلد أو حكه ، بحيث يلتهب فيه الجلد عند الضغط أو الخدش أو الفرك، وأحياناً الصفع ، ويمكن أن تكون اختبارات الدم  مثل : «اختبارات الجلوبيولين المناعي E في المختبر» مفيدة لهؤلاء الذين لا ينبغي لهم ، أو لا يمكنهم أن يخضعوا لاختبارات الجلد ، ولا تستخدم اختبارات الدم للكشف عن الحساسية من البنسلين.

  • عوامل الخطورة

التأثير الجانبي الأكثر شيوعاً لاختبار الجلد هو ظهور نتوءات متورمة قليلاً وحمراء اللون ومثيرة للحكة «بثرات» ، وقد تكون هذه البثرات أكثر وضوحاً أثناء الاختبار، ومع ذلك، قد يحدث تورم واحمرار وحكة في منطقة من الجلد لدى بعض الأشخاص بعد بضع ساعات من الاختبار وتظل هكذا لبضعة أيام ، وفي حالات نادرة ، يمكن أن تؤدي اختبارات حساسية الجلد إلى تفاعل تحسسي شديد وفوري ، ومن ثم فمن المهم إجراء اختبارات الجلد في عيادة تتوفر بها الأدوية والأجهزة المناسبة لحالات الطوارئ.

  • ما يمكن توقعه

عادة ما تجرى اختبارات الجلد في عيادة الطبيب ، وتتولى الممرضة عادةً إجراء الاختبار، في حين يفسر الطبيب النتائج ، وغالباً ما يستغرق إجراء هذا النوع من الاختبارات من بين 20 إلى 40 دقيقة تقريباً ، وتكشف بعض الاختبارات عن التفاعلات التحسسية الفورية، التي تحدث في غضون دقائق من التعرّض للمؤرج «المادة المسببة للحساسية» ، بينما تكشف اختبارات أخرى عن التفاعلات التحسسية المتأخرة، والتي تظهر على مدار عدة أيام.

  • اختبار وخز الجلد

يتحقق اختبار وخز الجلد، الذي يعرف كذلك باختبار البزل أو الخدش، من التفاعلات التحسسية الفورية تجاه 50 مادة مختلفة في آن واحد ، وعادةً ما يتم إجراء هذا الاختبار للكشف عن الحساسية تجاه حبوب اللقاح والعفن ووبر الحيوانات الأليفة وعثة الغبار والأطعمة ، وعادةً ما يتم إجراء الاختبار للبالغين في الساعد ، ويمكن إجراء الاختبار للأطفال أعلى الظهر، ولا تسبب اختبارات حساسية الجلد ألماً ، فهذا النوع من الاختبارات يستخدم الإبر «إبر وخز» التي بالكاد تخترق سطح الجلد، ولن تسبب لك نزيفاً بل مجرد انزعاج خفيف ولحظي ، وبعد تنظيف مكان الاختبار بالكحول، سيقوم الممرض برسم علامات صغيرة على الجلد ووضع نقطة من مستخرج مؤرج «مادة مسببة للحساسية» وبجانب كل علامة ، ثم يستخدم بعد ذلك إبرة لوخز سطح الجلد لإدخال المستخلصات ، ومع كل مؤرج تستخدم إبرة وخز جديدة.

لمعرفة ما إذا كان الجلد يتفاعل بشكل طبيعي، يتم خدش سطح الجلد ووضع مادتين إضافيتين، هما:

الهيستامين:

تتسبب هذه المادة باستجابة جلدية لدى معظم الأشخاص ، وإذا لم تظهر بشرتك استجابة تجاه الهيستامين، فقد لا يكشف اختبار حساسية الجلد عن وجود حساسية حتى إذا كنت مصاباً بها ، الجليسرين أو المحلول الملحي ، ولا تتسبب هذه المواد بأي رد فعل لدى معظم الأشخاص ، وإذا أظهر الشخص رد فعل تجاه الجليسرين أو المحلول الملحي، فقد تكون بشرته حساسة ، ويجب تفسير نتائج الاختبار بحذر لتجنب الحصول على تشخيص خاطئ للحساسية ، وبعد مرور ربع ساعة تقريباً من إجراء وخز الجلد، يتحقق الممرض من وجود علامات على التفاعلات التحسسية من عدمه ، فإذا كانت لديه حساسية تجاه إحدى المواد التي تم اختبارها، فسيظهر لديه نتوء «انتبار» مرتفع، أحمر اللون، يشعره بالحكة، وقد يشبه لدغة البعوضة.

سيقوم الممرض بعد ذلك بقياس حجم النتوء وتسجيل النتائج، ثم سيقوم بتنظيف الجلد باستخدام كحول لإزالة العلامات :

  • اختبار حقن الجلد

ربما يحتاج المريض إلى اختبارٍ يتم فيه استخدام إبرة لحقن كمية صغيرة من مستخلص مثير الحساسية داخل الجلد في الذراع «اختبار داخل الأدمة» ، ويتم فحص مكان الحقن بعد مرور 15 دقيقة تقريباً للبحث عن علامات عن رد الفعل التحسسي ، وقد يوصي الطبيب بهذا الاختبار للتحقق من وجود حساسية تجاه سم الحشرات أو البنسلين.

  • اختبار الرقعة

تجرى اختبارات الرقعة بوجه عام لمعرفة ما إذا كانت هناك مادة معينة تسبب التهاب الجلد التحسسي «التهاب الجلد التماسي» ، ويمكن لهذه الاختبارات الكشف عن التفاعلات التحسسية المتأخرة ، والتي قد تستغرق عدة أيام للظهور، ولا تستخدَم الإبر في اختبارات الرقعة ، بدلاً من ذلك ، توضع المؤرجات «المواد المسببة للحساسية» على الرقعة اللاصقة ، والتي توضع بعد ذلك على الجلد ، وخلال إجراء الاختبار، قد يتعرض الجلد لـ20 إلى 30 مستخلصاً من المواد التي يمكن أن تسبب التهاب الجلد التماسي ، ومن أمثلة تلك المواد اللاتكس، والأدوية، والعطور، والمواد الحافظة، وصبغات الشعر، والمعادن، والراتينات ، وتوضع الرقعات اللاصقة على الذراع أو الظهر لمدة 48 ساعة ، وخلال هذه الفترة، يجب تجنب الاستحمام والأنشطة التي تسبب التعرق الشديد ، وتزال الرقعات حين يعود المريض إلى عيادة الطبيب ، ويشير الجلد المتهيج مكان الرقعة اللاصقة إلى الإصابة بالحساسية.

النتائج

قبل مغادرة عيادة الطبيب، سيعرف المريض نتائج اختبار وخز الجلد أو الاختبار داخل الأَدمة ، وقد يستغرق اختبار اللصقة الجلدية عدة أيام أو أكثر للحصول على النتائج ، وتشير النتيجة الإيجابية في اختبار الجلد إلى أن المريض قد تكون لديه حساسية تجاه مادة معينة ، وعادةً ما تشير البثرات الأكبر حجماً إلى درجة أكبر من الحساسية ، أما النتيجة السلبية في اختبار الجلد فتشير إلى أنه من المحتمل ألا تكون لديه حساسية تجاه مؤرج «مادة مسببة للحساسية» معين ، ولكن ينبغي تذكر أن اختبارات الجلد لا تكون دقيقة على الدوام ، فقد تشير نتائجها في بعض الأحيان إلى وجود حساسية وهي غير موجودة «الإيجابية الزائفة» ، أو قد لا يثير الاختبار أي ردود فعل عند تعريض المريض لمادة لديه حساسية تجاهها «السلبية الزائفة» ، وذلك لأن استجابته لنفس الاختبار قد تختلف باختلاف الظروف ، أو ربما يظهِر جلده رد فعل إيجابياً تجاه أحد المواد أثناء إجراء اختبار في حين لا يحدث ذلك في الحياة اليومية.

قد تشتمل خطة علاج الحساسية على الأدوية، أو العلاج المناعي، أو إحداث تغييرات في بيئة العمل أو المنزل، أو تغييرات في النظام الغذائي. ايمكن سؤال الطبيب عن تفسير أي شيء غير مفهوم بخصوص التشخيص أو العلاج. وبمساعدة نتائج الاختبار التي تحدد مسببات الحساسية وخطة العلاج التي تساعد على السيطرة على الحالة، يمكن للمريض تقليل مؤشرات الحساسية وأعراضها أو التخلّص منها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة