مجدي حجازي
مجدي حجازي


في الشارع المصري

مجدي حجازي يكتب: «العشر الأول».. أعظم أجرًا

أخبار اليوم

الجمعة، 09 يونيو 2023 - 06:00 م

العشر الأول من ذي الحجة، من مواسم الطّاعة العظيمة التى فضّلها الله تعالى على سائر أيام العام؛ فعن ابن عباس، رضى الله عنهما، عن النبى، ، قال: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ يَعْنِى أَيَّامَ الْعَشْرِ، قالوا يا رسول الله: ولا الجهاد فى سبيل الله؟ قال: وَلَا الْجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ». «رواه البخارى، وأبوداود، والترمذى، وابن ماجة».

وعنه أيضاً، رضى الله عنهما، عن النبى، ، قال: «ما من عمل أزكى عند الله عز وجل، ولا أعظم أجراً من خير يعمله فى عشر الأضحى. قيل: ولا الجهاد فى سبيل الله،؟ قال: ولا الجهاد فى سبيل الله عز وجل، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشىء»، «رواه الدارمى».. وهذا يدلّ على أنّ العشر الأول من ذى الحجة أفضل من سائر أيام السنة، ويستحب أن نستفتحها بتوبة نصوح إلى الله، عز وجل، ثم نستكثر من الأعمال الصالحة، وتتأكد بالصيام، والإكثار من التحميد والتهليل والتكبير، فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذى الحجة. لأن النبى ، حثَّ على العمل الصالح فى أيام العشر، والصيام من أفضل الأعمال. وقد اصطفاه الله تعالى لنفسه كما فى الحديث القدسى: «قال الله: كل عمل بنى آدم له إلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به.» «أخرجه البخارى».. ويسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر. والجهر بذلك فى المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهاراً للعبادة، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى، ويجهر به الرجال وتخفيه المرأة.

قال الله تعالى: ﴿ليَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِى أَيَّامٍ معْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾ «سورة الحج: 28».. واتفق الجمهور على أن الأيام المعلومات هى أيام العشر لما ورد عن ابن عباس رضى الله عنهما، وعن عبدالله بن عمر، رضى الله عنهما، عن النبى، ، قال: «ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد»، «أخرجه أحمد».. وصفة التكبير: الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد، وهى من السنن المهجورة ولاسيما فى أول العشر فلا تكاد تسمعه إلا من القليل، فينبغى الجهر به إحياء للسُّنة وتذكيراً للغافلين، وقد ثبت أن ابن عمر وأبا هريرة، رضى الله عنهما، كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما، والمراد أن الناس يتذكرون التكبير فيكبر كل واحد بمفرده وليس المراد التكبير الجماعى بصوت واحد فإن هذا غير مشروع.. فإحياء ما اندثر من السنن فيه ثواب عظيم دل عليه قوله، : «من أحيا سنة من سنتى قد أميتت بعدى فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً». «أخرجه الترمذى» وهو حديث حسن لشواهده.
كل عام ومصرنا الحبيبة بخير.. حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر. 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة