قصة حقل البطيخ إحدى معجزات رحلة العائلة المقدسة
قصة حقل البطيخ إحدى معجزات رحلة العائلة المقدسة


«معجزة البطـيخ».. حكايات وقصص وثقت رحلة العائلة المقدسة لمصر

سارة أحمد

السبت، 10 يونيو 2023 - 08:41 م

حكايات وقصص ومعجزات وثقت رحلة العائلة المقدسة إلى مصر بعد خروج السيدة مريم والمسيح عليه السلام ويوسف النجار من بيت لحم فى فلسطين؛ هرباً من اضطهاد هيرودس .

العائلة المقدسة سارت من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق (الفلوسيات) غرب العريش بـ37 كم، ودخلت مصر عن طريق صحراء سيناء من الناحية الشمالية من جهة الفرما (بلوزيوم) الواقعة بين مدينتى العريش وبورسعيد، ومن هنا كانت القصص والمعجزات شاهدة على مسار تلك الرحلة، كما انتشرت الأمثال الشعبية أيضا خلال هذه الرحلة ومنها المثل المصرى «تضرب الأرض تطرح بطيخ».


تقول مارى يوحنا ميخائيل، أثرية وباحثة فى الآثار والتاريخ، إن العائلة المقدسة خلال رحلة الهروب من بطش هيرودوس، مرت بحقل فى مصر طلبوا من صاحبه الاستراحة به فأذن لهم وسقاهم ماء من بئره، وجلس معهم سائلاً عما أتى بهم لهذا المكان بعد أن لاحظ أنهم أغراب، فروت له السيدة العذراء قصة قدومهم هربًا من «هيرودس» الذى يبحث عن المسيح ليهلكه، فتأثر الرجل من كلامها.. ثم أشارت العذراء مريم لبذور البطيخ التى يخزنها صاحب الحقل وقالت له إنك اليوم تزرع هذه البذور فى الأرض، وبقوة ابنى الحبيب يسوع المسيح ستقوم غدًا وتنظر حقلك الذى زرعت فيه البذور اليوم وقد صار كله بطيخًا كبيرًا وكثيرًا، ثم قالت له إعلم أيها الرجل المبارك أنه سيمر عليك باكر إن شاء الله رجال هيرودس يسألونك عنا فقل لهم إن هذه العائلة مرت علىّ عندما كنت أزرع بذور هذا البطيخ فى الأرض.


دهش الرجل من كلامها لكن فعل كما قالت، وفى صباح اليوم التالى رأى الرجل أكثر مما كان متوقعًا، إذ أن البطيخ ظهر فى حقله بمنظر بهى جدًا، وأثناء ذلك مرَّ عليه الرجال الذين أرسلهم هيرودس بحثا عن مريم العذراء وطفلها وسألوا الرجل عن العائلة المقدسة، فقال لهم إن هذه العائلة مرت علىَّ عندما كنت أزرع هذا البطيخ، فلما سمع الرجال هذا الكلام، حزنوا جدًا وقالوا إن العائلة كانت فى هذا المكان منذ ثلاثة أشهر على الأقل.


وأضافت مارى أن حى سخا بمحافظة كفر الشيخ إحدى المحطات الرئيسية فى رحلة العائلة المقدسة بالأراضى المصرية، واستمرت إقامة العائلة المقدسة فى سخا لمدة 7 أيام، وأقيمت بموضع إقامتهم كنيسة العذراء مريم التى تشهد إقبالا من مختلف البلدان لزيارتها باعتبارها شاهدا على مرور العائلة المقدسة بمصر طلبا للأمان.. واهتمت الدولة مؤخرا بتطوير المسار الذى اتبعته العائلة المقدسة داخل مصر إحياء لهذه الذكرى العظيمة، وترك المسيح أثرا موجودا إلى يومنا هذا بانطباع قدمه فى الحجر، وقد سمى المكان «بيخا ايسوس» أى قدم يسوع، نسبة إلى الحجر الذى طبع عليه قدم السيد المسيح.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة