علاء عبدالوهاب
انتباه
لا تهدروا الفرصة
الأربعاء، 14 يونيو 2023 - 06:57 م
فى مطلع ٢٠٢٣ بحث وزراء الثقافة والشباب والتعليم التعاون بين وزاراتهم، بهدف توحيد الجهود فى المشروعات والأنشطة الهادفة لبناء جيل أكثر وعياً وانتماءً وإبداعاً. من بين ما اتفقوا عليه «مشروع مسرحة المناهج» لتقديمها فى قالب شائق يبسط المعلومة، وإطلاق «يوم الأنشطة الثقافية» بالمدارس و..و.. وأحلام وردية لم أستمع من أحفادى عن مشاركتهم فى أى منها، وبالطبع استطلعت الأمر فى محيط الأصدقاء، فاتفقت إجاباتهم مع ما علمت!
لا بأس، ربما كانت هناك بعض الصعوبات، أو غياب للحماس لانشغال التلاميذ فى دروسهم، سواء فى الفصول أو السناتر أو الدروس الخصوصية، خاصة مع صعوبة المناهج، بداية من الصف الرابع الابتدائى فصاعداً، ولكن كيف الحال مع نهاية الفصل الدراسى الثانى؟.. أتصور أن الفرصة قد سنحت لتفعيل ما اتفق عليه الوزراء الثلاثة فى المدارس ومراكز الشباب وقصور الثقافة والتلاقح فيما بينها، شرط النجاح فى خلق عناصر جذب للتلاميذ بعيداً عن الشاشات والكافيهات والنواصى.
دعونا نكن صرحاء، اليوم الدراسى بإيقاعه اللاهث، وغياب الملاعب والمكتبات، وقاعات الأنشطة بالسواد الأعظم من مدارسنا، مع ضيق الوقت الذى لا يسمح بارتياد قصور الثقافة ومراكز الشباب، يجعل الرهان على تفعيل الأنشطة المختلفة خلال الدراسة مسألة تكتنفها وتحيط بها العديد من الصعوبات، ومن ثم فإن استثمار إجازة نهاية العام، ربما يكون الأجدى، والأكثر إمكانية لانخراط التلاميذ فى الأنشطة التى كانت ضمن ملف التعاون الثلاثى.
بل لعل إحراز نجاح حقيقى فى مجالات متعددة يكون بحد ذاته، حافزاً لامتداد الفكرة والحماس لها فى العام الدراسى ذاته، بداية من الموسم القادم.
إذا وجد التلميذ الموهوب ما ينمى موهبته، فلن يتخلى بسهولة عن بداية وضع خلالها قدميه على أول الطريق، بل سيكون أشد حرصاً على التوفيق بين دراسته والنجاح فيها، ومواصلة مشواره مع الموهبة بالتوازى مع تحصيله العلمى، عندئذ يمكن القول إن نجاحاً فعلياً قد تحقق، وإن بروتوكول التعاون الثلاثى قد أثمر ثماراً طيبة تسهم على أرض الواقع فى تعبيد طريق يقود إلى صناعة المستقبل.
أتمنى أن يلتقى الوزراء الثلاثة فى أقرب وقت ممكن للاتفاق على استثمار إجازة نهاية العام، وأن يتذكروا، ما اتفقوا عليه قبل نحو ستة شهور.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة