إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع


إبراهيم ربيع يكتب: « خربشة »

إبراهيم ربيع

الأربعاء، 14 يونيو 2023 - 07:08 م

استطيع أن أقول باطمئنان إن المشجع الذى رفع علم الزمالك وهتف للوداد فى وجه بعثة الأهلى «عبيط» لكن من أرسله خبير بشئون زراعة ورعرعة الفتنة، وربما لا علاقة له بالرياضة إلا أنه يمارس وينفذ أجندة لإسقاط المجتمعات وهى أجندة عالمية قديمة يتم تحديثها، شعارها أن هزيمة أى دولة تأتى أولا وأخيرا من داخلها إما بالاقتتال المباشر أو بنشر التفاهة والتسطيح وعبادة الملذات وأخذ الناس إلى غرائزهم..

حدث هذا فى ألمانيا وأدى إلى انقلاب هتلر على اليهود وحدث هذا مع أمراء الطوائف فى الأندلس فأدى إلى زوال الدولة الإسلامية فى أوروبا..

وعلينا أن ننبه أن الرياضة المصرية فى حالتها الراهنة تحتاج قيادات سياسية عميقة تديرها لتكون واعية لذلك ومحترفة فى مواجهته، لأن المسألة تعدت مجرد مظاهر التنافس إلى ثوابت التتفيه والتشتيت والكراهية.. هذا الرجل ''العبيط'' وجد رد الفعل الأعبط رغم أن قصته خيالية كونه يعرفنا بهويته كمندوب سامى لرابطة مشجعى الزمالك فى ألمانيا..

ألمانيا إيه يا أهطل منك له.. لو حتى عندنا شباب هناك يغسلون الصحون وهذا ليس عيبا عند البحث عن الأعمال الشريفة، فإن السيستم الحياتى والعلمى والثقافى والاجتماعى للمجتمع الألمانى لا يصنع العبطاء وإذا كانوا عبطاء فهو يغيرهم..

ثم لماذا أنتم منزعجون من مجرد مشجع ضارب وأنتم تشاهدون ملء السمع والبصر نجوما ندعى ظلما وتخلفا أنهم قدوة يقولون لعشرات الملايين عبر شاشات التليفزيون ما هو أبشع؟.. ألم نشاهد ونسمع لاعبا سابقا هو أحمد بلال وهو يؤكد بثقة وسعادة واسترضاء لأسياده وولى نعمته أنه سيشجع أى فريق يلاعب الزمالك فى إفريقيا..

ثم كانت كارثته العبيطة الكبرى عندما أسكت كل الضيوف فى الاستوديو ليغنى لهم ولنا أغنية كهربا الشهيرة ''حطه صح'' وطبعا هو قالها كاملة بينما أنا مكسوف أرددها وأكررها مراعاة للأدب والتأدب مع مشاعركم ومشاعر أسرتى وأقربائى.. ولا أتذكر اسم لاعب زملكاوى كلما استضافوه تباهى بكراهيته للأهلى واعتبرها وساما على صدره..

ولا يفوتنى فيديو القيادات وصراحة المهندس عدلى القيعى بأن الناس لابد أن ترضى وترتضى بأن الأهلى هو نادى الدولة وأنه كل شيء وماعاداه تحابيش.. هل تعرفون ما هى مشكلتنا الأساسية؟..

هى أننا نستصغر الشرر ولا نظن أن منه سيأتى معظم النار إلا بعد أن نحترق..

وقد كدنا نحترق بالألتراس فى ثورة يناير وكانوا نموذجا للاستخدام السياسى والأمنى ضد البلد..

ولم نلحق بهم وهم يسقطون قتلى - ونحتسبهم شهداء - وهم يسيئون تقدير توابع الاستفزاز الذى يتخطى الرياضة إلى المساس بالكرامة، وركزنا بعدها فى الجريمة البشعة ولم نركز فى مضامينها ودوافعها وأسبابها... يا أهل الرياضة أرجوكم دقيقة عقل ووعى لله.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة