السبت، 17 يونيو 2023 - 07:50 م

  ليس مجرد مشروع ثقافى مهم، ولا مجرد اقتراح طموح لتطوير وتحديث متحف السكة الحديد.. لكن أيضا رحلة ممتعة من الخيال والفن والمعرفة.. صيانة لذاكرة، وحفظ لتراث سينمائى مصري، ارتبطت خلاله عشرات الأفلام بالقطارات ومحطة مصر والسكة الحديد، وكانت علامات فى تاريخ السينما المصرية.. منها فيلم (باب الحديد) ليوسف شاهين (رابع أفضل فيلم فى تاريخ السينما المصرية).

ورغم أن الشاب الطموح عربى كمال رجل قانون، يعمل محاميا بهيئة السكة الحديد.. فإن مشروعه الذى شغل اهتمامه وبحثه وحلمه هو (سينما باب الحديد)... مشروع لحفظ التراث السينمائى المصرى المرتبط بالقطارات والسكة الحديد ومحطة مصر... أرشفته وتوثيقه وربما ترميمه أيضا، وضمه الى متحف السكة الحديد الموجود بمحطة رمسيس (افتتح ١٩٣٧، وهو ثانى متحف للسكك الحديدية فى العالم، بعد متحف لندن).. تماما كما أن السكة الحديد المصرية هى ثانى سكة حديد أنشئت فى العالم (وقع الخديو عباس عقد إنشائها ١٨٥١) بعد سكة حديد لندن أيضا.

مشروع (سينما باب الحديد) لا يقتصر على حفظ الأفلام السينمائية المرتبطة بالسكة الحديد فقط... يسعى أيضا لحفظ المكاتبات والرسائل بين شركات الإنتاج وهيئة السكة الحديد، وحفظ الأفيشات السينمائية والصور والكتب والمقالات وكل ما يخص علاقة السينما بالسكة الحديد.. ولا يقتصر المشروع  أيضا على العرض داخل المتحف، لكن يطمح للعرض داخل رحلة القطارات، فى إضافة حضارية لترويج السياحة الداخلية، وربط المسافر فى القطار بتاريخ السينما المصرية  فى علاقتها بالسكة الحديد... من خلال عرض مشاهد سينمائية من هذه الأفلام... ووضع الأفيشات وصور الأفلام كمعرض دائم داخل القطارات، مع توزيع كتاب بمختلف اللغات حول سينما باب الحديد.