الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي للمتحف القومي للحضارة مع محررة بوابة أخبار اليوم
الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي للمتحف القومي للحضارة مع محررة بوابة أخبار اليوم


رئيس «القومي للحضارة»: أنشأنا «قاعة بلا آثار» تقود الزائر للواقع الافتراضي| حوار

مي سيد

الإثنين، 19 يونيو 2023 - 11:46 ص

حقق المتحف القومي للحضارة المصرية، المعادلة الصعبة من خلال تحقيق الإيرادات وتغطية مصروفات تشغيل المتحف، مما يعد إنجازًا كبيرًا لأن معظم المتاحف حول العالم لم تستطيع تغطية مصروفات تشغيلها.. هذا أبرز ما قاله د. أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لأهم وأكبر متحف في العالم وهو المتحف القومي للحضارة المصرية، خلال حواره مع "بوابة أخبار اليوم"، وإلى نص الحوار..

- حدثنا عن تفاصيل المتحف وخطط إنشاء القاعات الجديدة ؟

المتحف القومي للحضارة المصرية أصبح من أهم المتاحف الأثرية في مصر والعالم ويرجع لذلك لأنه يملك سيناريو عرض مميز ومتكامل وفريد فيعرض قطع أثرية فريدة ومتنوعة وبالطبع قاعة المومياوات الملكية التي يوجد بها ملوك مصر العظام والذي شهد العالم حفل نقل موكب المومياوات الملكية لذلك تلك القاعة لها قدسيتها.

ومنذ افتتاح المتحف جذب الكثير من السياسيين والمشاهير حول العالم فأصبح من قائمة زواره العديد من مشاهير العالم والسياسيين والفنانين الذين يصعب عدهم من كثرتهم لذلك نفكر في فتح قاعة جديدة تكون مفاجأة لزوار المتحف وتعتمد على التكنولوجيا الحديثة والتقنيات التكنولوجية التي تجعل الزائر يعيش في الواقع الافتراضي وليس قطع أثرية فهي "قاعة بلا أثار" حتى يستطيع الزائر أن يشاهد تنوع في قاعات المتحف من الماضي للحاضر والمستقبل.

وأتمنى أن يتم افتتاح تلك القاعة في أقرب وقت ولدنيا السيناريو الفني جاهز ولكن نحتاج إلى دعم مادي لأن تكلفة تلك القاعة عالية التكاليف لذلك يوجد خطط من شراكات لتقديم الدعم المادي لتنفيذ تلك القاعة المعززة بالواقع الافتراضي.

الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي للمتحف القومي للحضارة مع محررة بوابة أخبار اليوم

- حققت أرباح من الإيرادات فحدثنا عن تلك المعادلة الصعبة وخطط المتحف لزيادة الإيرادات؟

نعم فهو إنجاز كبير لتحقيق أرباح من الإيرادات فلا يوجد أي متحف أثري في العالم يستطيع تحقيق أرباح ولكن نحن استطعنا أن نغطي تكلفة التشغيل وهذا حقيقي إنجاز كبير ولدينا متوسط زائري المتحف يوميا من 2000 إلى 3000 زائر والأمر موسمي فيوجد أوقات يزداد فيها الأفواج السياحية وأوقات أخرى نعتمد عل الزائر المصري وطلاب المدارس.
 
وسوف نفتتح مجمع تجاري ثقافي خلال الشهر الجاري وهذا المجمع سوف يشمل بيع كل شيء متعلق بالتراث والحضارة فهو ليس مثل البازار ولا مجمع مطاعم فهو مجمع تجاري ثقافي يجمع بين الخدمات الترفيهية لزائر المتحف والخدمات الحضارية والتراثية.

- يعد متحف الحضارة من أهم المتحالف المصرية الآن كيف يتم الترويج له عالميًا؟

لدينا أكثر من أسلوب لطريقة الترويج وبالطبع يوجد وكلاء للسياحة يضعون زيارة المتحف ضمن البرنامج السياحي الخاص بهم وهذا أسلوب ترويجي ونقوم بتنفيذ أكثر من نشاط اجتماعي وثقافي وفني أيضا بغرض الترويج للمتحف فنحن لدينا أجندة فعاليات طوال العام مليئة بالعروض الفنية والقافية والحضارية، ونقوم بالاحتفال بذكرى افتتاح المتحف خصوصا أن موكب نقل المومياوات الملكية متعلق في أذهان الجميع لذلك ضمن أجندة المتحف الاحتفال بذكرى افتتاحه ويوجد لهذا اليوم منظم للاحتفال وبيع تذاكر لزيادة الإيرادات.

وأيضا نقوم بالاشتراك في العديد من المعارض الأثرية الدولية التي ينفذها المجلس الأعلى للآثار أو حتى المعارض الدولية في المتاحف الأجنبية مثل الآن يوجد معرض في باريس ونحن نشارك بالتابوت الخاص برمسيس الثاني وبالطبع الفرنسيون يعشقون رمسيس الثاني لذلك يوجد إقبال على مشاهدة التابوت الخاص به وهذا ترويج للمتحف القومي للحضارة المصرية بطريق غير مباشر.

- المتحف لدية مركز ترميم.. حدثنا عن جهود مدرسة تدريب الشباب على علوم الترميم والصيانة داخل المتحف؟

المتحف لديه أكبر مركز ترميم في مصر وبالفعل لديه خبرات واسعة في عملية ترميم الآثار خصوصا الآثار العضوية الصعبة وقام بترميم العديد من القطع الأثرية بالمتحف والمتاحف المصرية بشكل عام فنحن نستقبل العديد من القطع الأثرية التي يتم ترميمها هنا ثم تعود إلى مكان عرضها وقريبا سيتم فتح أكثر من معمل للتعاون مع البعثات الأثرية الأجنبية العاملة مع مصر وتلك المعامل سيكون لها عائد مادي للمتحف.

ونحن نفتح آفاق التعاون مع أي دولة أجنبية أو عربية في مجال الترميم وأحب أن أوضح أن مراكز الترميم لها عائد مادي لأننا نسمح بزيارتها من قبل زوار المتحف ولكن بتذاكر منفصلة لذلك فهي لها عائد مادي.

وعن مدرسة الشباب، هي فكرة تعد الأولى من نوعها داخل المتاحف، يتم تنفيذها مرتين سنويا في شهري فبراير ويوليو، بالتزامن مع الإجازة الدراسية الشتوية والصيفية، حيث نعتمد على التميز العلمي للمرممين المصريين، وإمكانات معامل المتحف المتطورة في التأهيل العملي، يحضرها متدربون مصريون وأجانب من دول مختلفة منها أمريكا وكندا واستراليا والهند والصين واليابان، بمقابل مادي ويحصلون على شهادة اجتياز الدورة من المتحف.

الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي للمتحف القومي للحضارة مع محررة بوابة أخبار اليوم

 

 

 

 

 

 

 

- حدثنا عن آخر مستجدات تحويل المتحف إلى متحف أخضر صديق للبيئة؟

بالطبع المتاحف الخضراء أي الصديقة للبيئة هي هدف الدولة في المرحلة المقبلة للحفاظ على الاستدامة في مجالي الأثري لذلك نحاول أن نحول متحف الحضارة إلى متحف صديق للبيئة باستخدام الإضاءات الموفرة للطاقة وفصل القمامة بمعنى أن القمامة الورقية منفصلة عن البلاستيكية عن المعادن وصنابير موفرة لترشيد استهلاك المياه ومن الأفكار القادمة والذي وافق عليها مجلس إدارة المتحف مبدئيا هي طرح تذكرة جديدة بمسمى «التذكرة الخضراء» تكون أغلى من العادية تستهدف زرع أشجار داخل وخارج المتحف واتجاهنا إلى إنشاء محطة استثمارية لشحن السيارات الكهربائية .

- أخيرًا سيتم زيادة سعر تذاكر المتحف خلال العام الجاري؟

نعم سيتم زيادتها اعتبارًا من أول نوفمبر وهذا بسبب تغير سعر الصرف المحلي مقابل الأجنبي حيث أنها ستصبح للزائر الأجنبي 500 جنيه بدلا من 240 جنيهًا وللطالب الأجنبي 250 جنيهًا بدلا من 120 جنيهًا أما عن المصريين فالزيادة طفيفة جدا فهي 80 جنيهًا بدلا من 60 جنيهًا وللطالب المصري 40 جنيهًا بدلا من 30 جنيهًا.

جدير بالذكر، أن الدكتور أحمد غنيم، تم تكليفه من جانب مجلس الوزراء بمنصب الرئيس التنفيذي للمتحف القومي للحضارة بسبب خبرته الاقتصادية فهو أستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، حاصل على درجة الماجستير في اقتصاديات التنمية من معهد العلوم الاجتماعية بهولندا، ودرجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة إرلنجن نورنمبرج بألمانيا كما أنه متخصص في مجالات السياسات التجارية والاندماج التجاري الإقليمي والنظام التجاري المتعدد الإطراف منظمة التجارة العالمية واقتصاديات الملكية الفكرية.

 


 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة