غواصة تايتانيك السياحية في عداد المفقودين
غواصة تايتانيك السياحية في عداد المفقودين


تايم لاين| سباق النفس الأخير.. قصة الغواصة تيتانيك في فصلها الأخير

آلاء اليمانى

الخميس، 22 يونيو 2023 - 12:19 م

سباق مع الأكسجين، وسباق مع الوقت، على أمل العثور على الغواصة تيتانيك المفقودة، منذ يوم الأحد الماضي، وعلى متنها 5 أشخاص، في جولة كانت وجهتهم فيها زيارة حطام سفينة تياتنيك الغارقة في أعماق المحيط الأطلسي.

ومن المتوقع أن ينفد الأكسجين الموجود على غواصة تيتانيك المفقودة في منتصف النهار اليوم، أي أن الأمر الأن يحتاج إلى معجزة للعثور عليها في الوقت المناسب، حيث لا يزال يتم سماع صوت كل 30 دقيقة من الأعماق ولكن لم يتم تحديد موقعه. 

بداية القصة.. فضول الاستشكاف وفقدان الاتصال


وفقا لما جاء بصحيفة «ديلي ميل» فقد فقدت السفينة، التي تحمل اسم تيتان، الاتصال بمنظمي الرحلات السياحية يوم الأحد بينما كانت على بعد حوالي 435 ميلًا جنوب سانت جونز، نيوفاوندلاند، خلال رحلة إلى تيتانيك قبالة سواحل كندا، وقد تم سماع صوت آخر لجهاز التوجيه بعد ظهر يوم الأحد الماضي.

عد تنازلي.. ومخاوف من نفاذ الأكسجين

وبدأ العد التنازلي الآن مع توقع نفاذ إمدادات الأكسجين الحيوية في الساعة 12.08 مساءً بتوقيت جرينتش (7.08 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة و 9.08 مساءً في «سيدني».

اقرأ أيضا|استمراراً للعنة "تيتانك" .. غواصة سياحية اعتادت القيام بجولات لزيارة حطامها تختفي 

ملياردير بريطاني في الرحلة 

ومن بين أؤلئك العالقين على تلك الغواصة المفقودة، الملياردير البريطاني هيميش هاردينغ (58 عاما)، وهو مغامر شغوف بالرحلات الاستكشافية، ولديه 3 أرقام قياسية من موسوعة جينيس، بالإضافة إلى الرئيس التنفيذي للشركة المالكة للغواصة «أوشين غيت»، ستوكتون راش، والذي كان يأمل في تنظيم رحلات أكثر سهولة إلى حطام تايتانيك عبر غواصته الخاصة، ومن بين الركاب أيضا، رجل أعمال من أصل باكستاني، و هو« شاه زاده داوود» وابنه «سليمان»، والاثنان مواطنان بريطانيان، وهم ينتمون إلى واحدة من أبرز العائلات في باكستان، ولهم أعمال تجارية تمتد من الأسمدة إلى توليد الطاقة.

قائد الغواصة.. خبير في حطام تايتانيك

والراكب الخامس، قائد الغواصة، وهو المستكشف الفرنسي «بول هنري نارجوليت»، والذي يعتبر خبير عالمي بارز في حطام "تايتانيك"، وقد أكمل عشرات المرات من الغطس تحت الماء إلى موقع الحطام، وسبق له أن قاد أول رحلة استكشافية إلى تايتانيك في عام 1987.

أسطول يبحث على الغواصة المفقودة

يوجد فوق تيتانيك أسطول مكون من عشر سفن على الأقل، وغواصتان آليتان وعدة طائرات تقوم بمسح المحيط الأطلسي بحثًا عن أي  علامة على تيتان بينما يستمر السونار في سماع ضوضاء من الأعماق، و لكن لكن خفر السواحل اعترف بأنه لا يعرف ما إذا كان الرجال الخمسة هم الذين يطرقون على جانب الغواصة أم هذا صوت البحر، ومن الممكن أن يكون ذلك ربما الحطام المتساقط من تيتانيك نفسها على ارتفاع 12500 قدم تحت السطح.

البحث عن الضوضاء 

 وكان رجال الإنقاذ الذين يبحثون عن مستكشفي تيتانيك المفقودين يتسابقون مع عقارب الساعة الليلة الماضية وهم يكافحون للعثورعلى مصدر ضوضاء تحت الماء تم اكتشافها بالأمس.

و قد التقطت طائرات كندية الأصوات بواسطة السونار، و قيل إن بعضها يُسمع على فترات منتظمة مدتها 30 دقيقة، و سمع اخر صوت بعد ظهر أمس، بالقرب من المكان الذي اختفت فيه الغواصة تيتان، ولكن خفر السواحل أكد الليلة الماضية بأن عمليات البحث المكثفة حول المنطقة على بعد 435 ميلاً من نيوفاوندلاند قد أسفرت حتى الآن عن نتائج سلبية، وبما أنه من المتوقع على وجه التحديد أن إمدادات الأكسجين ستنفد في الساعة 12.08 مساءً بتوقيت المملكة المتحدة اليوم، فقد تم نقل معدات متخصصة إلى مكان الحادث للمساعدة في العملية بين ليلة وضحاها، و على الرغم من ذلك، فقد أصر رجال الإنقاذ على أنهم "لديهم دائمًا أمل"، إضافة إلى اعتقاد الدكتور ديفيد جالو، مستكشف أعماق البحار، أن الأمر سيستغرق "معجزة" لإنقاذ المحاصرين في تيتان، ولكنه لا يزال متفائلاً.

تكلفة الرحلة 

عادة ما تستغرق الرحلات إلى حطام السفن ثمانية أيام وتتضمن تدريبًا لإعداد المشاركين للغوص، أما الغوص نفسه يستمر من ست إلى ثماني ساعات.

وتكلف الرحلات ما يصل إلى 250 ألف دولار (حوالي 229 ألف يورو) للفرد الواحد.

عمق الأطلسي

ويبلغ عمق المحيط الأطلسي أربعة كيلومترات في المتوسط، ويخترق الضوء كيلومترًا واحدًا كحد أقصى من سطح البحر، ما يصعب مهمة العثور على الغواصة.

ويقع حطام السفينة تايتانك على عمق 3800 متر في قاع المحيط الأطلسي، على بعد 600 كيلومتر قبالة ساحل نيوفاوندلاند بكندا، وتم اكتشاف الحطام في عام 1985.

نظرة على التاريخ 

اصطدمت سفينة الركاب، وهي أكبر سفينة في ذلك الوقت، بجبل جليدي في رحلتها الأولى من ساوثهامبتون إلى نيويورك في عام 1912، ومن بين 2200 راكب وطاقم كانوا على متنها، توفي أكثر من 1500.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة