موضوعية - ليبيا
موضوعية - ليبيا


محلل: خروج الميليشيات من ليبيا يضمن نجاح الانتخابات المقبلة

محمد البنهاوي

الخميس، 22 يونيو 2023 - 11:33 م

قال المحلل السياسي المتخصص بالشأن الليبي عادل الخطاب، إنه في سياق تدخل بعض الدول الأجنبية السافر في شؤون الدول الأخرى تعمل الولايات المتحدة على تطبيق وجهة نظرها في أزمات عديدة حول العالم، حتى إن كانت تخالف ما تتفق عليه مسببات الصراع.

اقرأ أيضاً .. محلل: الجميع يرفض التدخلات الأجنبية لتعطيل الانتخابات الليبية

وأضاف الخطاب، خلال تصريحات تليفزيونية، أن هذه السياسة الأمريكية لا زالت متبعة في ليبيا اليوم، فمع التوافق الفريد الحاصل حول قوانين الانتخابات بين أعضاء لجنة 6+6 المشتركة بين مجلسي النواب والدولة الليبيين، تريد واشنطن أن يتحقق المسار السياسي في البلاد على طريقتها، لتضمن بذلك تبعية وإخلاص السلطة الجديدة المنتخبة في البلاد لها.

واوضح ، أن المبعوث الأمريكي الخاص ريتشارد نورلاند، أطل من جديد على الليبيين، وأشاد بما قدمه المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، خلال إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي، التي تناولت ما أسماه بالعقبات أمام الانتخابات، قائلاً: "نشيد بالإحاطة التي قدمها الممثل الخاص للأمين العام باتيلي أمام مجلس الأمن للتعريف بالعقبات الرئيسية أمام تحديد خارطة طريق ذات مصداقية لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ونعيد تأكيد دعم الولايات المتحدة لجهوده الرامية إلى جمع صفوف الليبيين للتغلب على تلك العقبات".

وأكد الخطاب، أن باتيلي حدد أربع عقبات تخللت مسودة القوانين التي أعدتها لجنة 6+6، تمثلت في شروط الترشح للانتخابات الرئاسية، وضرورة إجراء جولتين مهما كانت نتيجة الجولة الأولى في الانتخابات الرئاسية، والمادة الخاصة بضرورة إلغاء الانتخابات البرلمانية في حال فشل الانتخابات الرئاسية، إضافة لما يخص تكليف حكومة مصغرة تشرف على الانتخابات.

وأشار إلى أن العديد من الأطراف السياسية الليبية تحفظت على ما ورد في إحاطة المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن والتي كان من المنتظر أن تدعم مخرجات لجنة 6+6 أو تطرح الخطة البديلة التي سبق وأن طرحها باتيلي في إحاطته السابقة، كما استغربت انحيازه لحكومة الوحدة الوطنية التي سبق وأن أنهى ولايتها مجلس النواب.

وأكمل أن أعضاء المجلس ماضون لحل النقاط الخلافية وتشكيل حكومة مصغرة مهمتها الإشراف على الانتخابات بعيداً عن الأطراف الخارجية، مجدداً تشديده على أن باتيلي، مبعوث للدعم وتقريب وجهات النظر لخلق التوافق بين الليبيين، وليس لرسم السياسات وفرض الآراء.

ولفت الخطاب إلى، أن الواضح من قراءة المشهد أمام المواطن الليبي بأن هناك بعض الشخصيات تريد الاستمرار سواء بالسلطة الحالية المنتهية المستمرة، أو بسلطة جديدة بعد إجراء انتخابات مرسومة النتائج مسبقاً عن طريق الإدارة الأمريكية وأدواتها في البلاد، وعلى رأسهم المبعوث الأممي والمنظمة الأممية ككل، مما سيهدد بنزاع وربما تقسيم لكيان الدولة فيما بعد. 

وأوضح أن المبادرة الأممية أمريكية بامتياز وغير فعالة فلا تقدم نحو الانتخابات النزيهة إلا بإحراج الميليشيات الأجانب من البلاد، وتشكيل حكومة انتقالية وحل جميع الحكومات المؤقتة، وبالتالي توفر الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات وما يليها من عملية بناء الدولة.

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة