الدكتورة هند أبو المعاطى: أحببت العلوم الشرعية وتخصصت فى التفسير
الدكتورة هند أبو المعاطى: أحببت العلوم الشرعية وتخصصت فى التفسير


بنت قرية دميرة - المنصورة ..الدكتورة هند أبو المعاطى: أحببت العلوم الشرعية وتخصصت فى التفسير

اللواء الإسلامي

الجمعة، 30 يونيو 2023 - 03:27 م

كتب: سيد حجاج

تفوقت فى دراستها واختارلها القدر مجالا حققت فيه نجاحا كبيرا وأصبحت من أبرز المتخصصين فى مجال وعلم تفسيرعلوم القرآن بمعهد دميرة التى كانت فيه طالبة فأصبحت تعلم طالبات المعهد ويأخذن عنها العلم والأخلاق.. إنها الدكتورة هند أبوالمعاطى عبدالسلام.. وعن خطواتها الناجحة تقول: أحببت العلم ورأيت فيه سبيلا للوصول إلى ما تربو إليه النفس وأن يكون للعلم بصمة فى حياة من أبتغى لذلك سبيلا.. أحببت المواد العلمية.. وكنت علمى فى الثانوية الأزهرية وكنت من أوائل البلد وحصلت على ٩٥ فى الثانوية الأزهرية وقبلت بكلية الهندسة لكن ولدى خاف على من السفر والبعد فدخلت دراسات إسلامية وكان تنسقها وقتها ٧٠٪ وكنت على مضض وعدم رضا، وكانت كلمة هى التى غيرت مسار حياتي، فاختيار الله عز وجل أفضل العبد لنفسه.. فقد يسرت لى الصعاب بالرغم من أنه مجال لم أكن أفكر فى الخوض فيه.. وحصلت على الليسانس فى شعبة أصول الدين قسم تفسير ثم عينت الكلية أوائل الخرجين عام ٢٠١٥ وكنت من ضمنهم، وأكملت الدراسات العليا السنتين التمهيديتين عام ٢٠١٥، بعدها حصلت على درجة التخصص الماجستير عام ٢٠١٨ بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، وبع ذلك حصلت على الدكتوراة عام ٢٠٢٢ بتقدير مرتبة الشرف الأولى.

اللغة العربية ركيزة

العلوم الشرعية متنوعة تنوع غناء تشعر معه كأنك فى عهد رسول الله وصحابته كأن الوحى الآن ينزل خصوصا لو تعايشت معها بقلبك وجوارحك فمثلا علوم الفقه تتدرج بطالب العلم من أول كيفية وضوءه إلى أصول المسائل والقياس والاستنباط ودلالة الراجح والمرجوح وهكذا.

وعلوم الحديث تشعر منها عظمة التراث وتفتخر بالانتساب الحقيقى للجيل الذهبى للصحابة والتابعين تشعر معه بقدسية العصر المبارك وترى أن السنة كاملة مكملة بالحبيب المصطفى تكلمت فى كل الأمور وتناولت كل القضايا ولم تترك تفصيلا ولا إجمالا ولا بيانا ولا توضيحا مبهما ولا حل مشكلا إلا وجدته، فلا سيما وهى المصدر الثانى للتشريع الإسلامي. وعلوم اللغة وما إدراك ما علوم اللغة سبحان من جعل اللغة العربية هى الركيزة لكل العلوم فلا تجرأ على تناول علم من العلوم إلا ولك باع فى البلاغة والأدب واللغة والمجازات والحقائق فيها.

علم التفسير.. وهو تخصصى أرى أن كل العلوم تعبر من خلال جسر اللغة إلى بعضها فلا يبرع أحد فى علم إلا واحتاج إلى من يسانده وإن كنت أرى أنه رأس العلوم الدينية.

وتضيف د. هند لا شك أن تفسير القرآن بل التخصص فى العلوم الشرعية هى منحة من الله يعطيها لمن يشاء من عباده أى من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين لكن هذه المنحة تحتاج إلى جهد وعقل وراجحة للبيان، فالمفسر له أدواته التى لا غنى له عنها فلا يستطيع أحد أن يقحم نفسه فى كتاب الله بالهوى أو بالميول بل له عدة الصنعة مثل: الإلمام باللغة وفهم معانى العربية ومجازها ومرسلها وتشبيهها وظاهر المعنى وإطنابه ومجمله وهكذا.. العلم بالفقه والمذاهب الفقهيه وكيفية للجمع بينهما.

علم العقيدة ومذهب كل مفسر ونزعته التفسيرية التى تطغى عليه فى كتابة علم المصطلح وعلم الحديث ودراسة السند والمتن ولا سيما للتفسير بالمأثور وغيرها الكثير من الأدوات. وتتابع: أقوم بفضل الله بتدريس كل العلوم الشرعية والفقه والحديث والتفسير والميراث والتوحيد، وإن كنت متخصصة أو دراستى هى التفسير وعلوم القرآن لكنى حصلت على إجازات فى باقى الفروع.

الخشية والسكينة

وعن أهمية القرآن فى حياة المسلم: تضرع إلى الله سبحانه وتعالى واكثر من الدعاء بأن يعينك على حفظ القرآن، واجعل لك وردًا يوميًا تتلو فيه القرآن وحبذا ألا يقل عن جزء فى اليوم. وداوم على أذكار الصباح والمساء والنوم.

ولا تتخلفن عن مجالس العلماء، خاصة مجالس القراء إلا لعذر. وعليك بالصاحب الذى يساعدك على ذكر الله، فإن بعض الأصحاب إذا دعوته لتلاوة القرآن أخبرك أنه يريد الانصراف لأمر ما. وإذا صليت وراء إمام وكنت تحفظ الآيات التى يتلوها فى الصلاة فقف مستمعًا لا مصححًا.

واعلم أن باب العلم هو حفظ القرآن وكل آية تحفظها باب مفتوح إلى الله تعالى، وكل آية لا تحفظها أو أنسيتها باب مغلق. وحافظ على الوضوء مع إحسانه عند قراءة القرآن. والمحافظة على الاستغفار والإكثار منه، فإن نسيان القرآن من الذنوب.

وسائل الحفظ

روى مسلم عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين». 1 مصحف الحفظ: ويتميز بأن الصفحة دائمًا تبدأ برأس آية وتختتم برأس آية، المصحف المجزأ: سواء كان كل جزء مستقلاً أو كل خمسة أجزاء مستقلة، قراءة الآيات قراءة متأنية، تقسيم الآيات إلى مقاطع، قراءة الآيات فى الصلاة وقيام الليل والنوافل، فهم المعنى العام للآية فهو باب لرسوخ الحفظ فى الذهن، الالتحاق بمدارس وحلقات تحفيظ القرآن فى المسجد، الالتزام بإمامة مسجد وتعتبر وسيلة ناجحة جدًا لمن يستطيعها، الترديد والتكرار: ويقصد بها الترديد مع المعلم أو مع شريط لقارئ متقن للتجويد.

ومن عوائق الحفظ: كثرة الذنوب والمعاصي. عدم المتابعة والمراجعة الدائمة. الاهتمام الزائد بأمور الدنيا يجعل القلب معلقًا بها. حفظ آيات كثيرة فى وقت قصير والانتقال إلى غيرها قبل إتقانها. الحماس الزائد للحفظ فى البداية مما يجعله يحفظ كثيرًا دون إتقان ثم إذا وجد نفسه غير متقن وضعفت همته عن الحفظ وتركه. نماذج من تأثر السلف الصالح: قال عبد الله بن عروة بن الزبير: قلت لجدتى أسماء بنت أبى بكر كيف كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمعوا القرآن؟ قالت: «تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم كما نعتهم الله».

وتختم د. هند أبو المعاطى بقولها: لا شك أن طريق القرآن هو طريق الهداية والنور لكل مسلم، فمن استطاع أن يجعل القرآن ربيع قلبه وعمره فلا يتردد أبد لأنه لن يخسر أبدا لأنه سيكون فى معية الله العلى القدير.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة