محمد سعيد
محمد سعيد


قول لين

محمد سعيد يكتب: المصير

محمد سعيد

الجمعة، 30 يونيو 2023 - 10:03 م

عِقد من الزمان مر على ثورة الثلاثين من يونيو.. رغم ذلك تظل هذه الأيام الملحمية بكل تفاصيلها محفورة فى وجدان وروح كل من عاصروها وشاركوا فيها.. كيف لا؟ وهى ثورة مفصلية فى تاريخ هذا البلد، ومستقبل الإقليم.. ولا أبالغ إن قلت مستقبل العالم أجمع.. بفضل ما قامت به الأمة المصرية فى الثلاثين من يونيو عام 2013 تغيرت أوراق اللعبة وأعيد ترتيب المشهد من جديد.. فكان مفهوم الدولة الوطنية ومؤسساتها الشرعية الذى رسخته مصر - كأول دولة عرفتها الحضارة الإنسانية – هو الملاذ الآمن والملجأ الحصين ضد مخططات «الربيع العربى»، وهو المصطلح البراق الذى أطلقته قوى الاستعمار القديم والجديد ليكون سبيلها للعودة مرة أخرى للمنطقة وفرض مزيد من الهيمنة الغربية عليها.. وخطوة ضمن خطوات متتالية ومتزامنة – أحيانا- نحو سعيها الاستباقى لمحاولة إعادة رسم مناطق النفوذ والهيمنة عالميا قبل أن تجبر على ذلك بفعل تصاعد القوى الجديدة شرقا.

10 سنوات أثبتت ما كشفته الأحداث المتسارعة خلالها على المستويين الإقليمى والدولى مدى العمق الحضارى الذى شكل وعى هذه الأمة، وقوة عقيدتها الجمعية، وصدق رؤيتها، وبعد نظرتها، وإيمانها بقدراتها.. فهى ثورة معلن عن توقيتها مسبقا وتلقت ما تلقته من تهديدات.. إلا أن كل فرد من أبناء هذه الأمة لم يتوان أو يفكر للحظة فى التراجع عن القرار الجماعى بالخلاص من جماعة الإخوان الإرهابية صنيعة الغرب ومطيته لتنفيذ مخططات الفوضى فى المنطقة.. وهبت الأمة كجسد وعقل رجل واحد لتحدد - كعادتها على مر التاريخ - مصير ومستقبل العالم من جديد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة