لقاء الشيخ محمد بن زايد مع وزير الخارجية الايرانى حسين إبراهيم عبداللهيان
لقاء الشيخ محمد بن زايد مع وزير الخارجية الايرانى حسين إبراهيم عبداللهيان


الخليج فى طريق تصفير المشاكل

الأخبار

السبت، 01 يوليه 2023 - 09:16 م

كل المؤشرات تؤكد ان منطقة الخليج تعيش مرحلة غير مسبوقة فى تاريخها الحديث عنوانها الاساسى الاستقرار والتعاون الاستراتيجى وتفاصيلها تتجسد فى الماراثون السياسى من الاتصالات واللقاءات ومن ذلك الجولة الاخيرة التى قام بها وزير الخارجية الايرانى حسين امير عبداللهيان الى عدد من العواصم الخليجية ومن قبلها زيارة وزير الخارجية السعودى الامير فيصل بن فرحان الى طهران فى الاسبوع الاول من الشهر الماضى فى قطف ثمار الاتفاق السعودى الايرانى بواسطة صينية فى مارس الماضى ويبدو ان المنطقة غادرت مرحلة الصراعات والمواجهات التى سادتها خلال العقود الاربعة الماضية ونتوقف عند مؤشرين مهمين لحالة الاستقرار ومرحلة السعى الى تصفير المشاكل وهما كالتالى : 

الاول : مايخص العلاقات البينية بين دول الخليج التى عاشت ازمة بين الرباعى العربى مع قطر انتهت باتفاق العلا فى الخامس من يناير ٢٠٢١ والذى انهى ازمة غير مسبوقة فى العمل الخليجى وتم الاتفاق يومها على اتمام المصالحة والتشديد على تعزيز روابط التعاون الخليجى على كافة المستويات والمجالات السياسية والامنية والاقتصادية وكان هناك توافق على بحث القضايا التى تخص كل دولة من دول الرباعى مع قطر بشكل ثنائى وتشكيل لجان للبحث فى كل منها وتفاوتت درجات سرعة انهاء المشاكل المعلقة فكانت كالتالى مع السعودية وبعدها الامارات ثم البحرين فى ابريل الماضى حيث قررت الدولتان اعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين انطلاقا من الرغبة المتبادلة فى تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التكامل والوحدة الخليجية وبهذا لم تكن الخطوة الاخيرة التى تم الاعلان عنها بين قطر والامارات فى التاسع عشر من الشهر الماضى عن فتح سفارتيهما بعيده عن تلك التطورات 

الثانى : التطورات الايجابية فى مسار العلاقات الخليجية الايرانية من خلال الجولة المهمة والغير مسبوقة التى قام بها وزير الخارجية الايرانى حسين امير عبداللهيان الى كل من الامارات والكويت وقطر وسلطنة عمان خلال الاسبوع الماضى واذا اضيف اليها الزيارة التى قام بها وزير الخارجية السعودى الامير فيصل بن فرحان خلال الاسابيع الماضية الى طهران وفتح سفارات البلدين نقول انها بداية مرحلة جديدة فى العلاقات بين دول الخليج وايران انهت وجود تيارين داخل منظومة المجلس تجاه ايران ضمت ثلاث دول حرصت على ابقاء اتصالاتها مع طهران الحفاظ على علاقاتها به وهى سلطنة عمان وقطر والكويت وثلاثة آخرى شهدت توترا مستمرا لاسباب مختلفة السعودية والامارات والبحرين وسنتوقف عند تقييم وزير الخارجية الايرانى لنتائج الجولة والتى استمرت ثلاثة ايام والتى وصفها بأنها ايجابية للغاية وبناءة ومفعمة بالامل..

ويبدو ان الفترة القادمة ستشهد تطورات مهمة فى هذا الاطار خاصة ونحن امام افكار مطروحة للنقاش لايجاد اطار للتعاون الاقليمى فى المنطقة الاول ايرانى طرحه الوزير فى العواصم الاربعة وتتعلق بايجاد آلية مشتركة للحوار والتعاون مع دول الخليج بضفتيه والمبادرة تخضع لمزيد من البحث فى العواصم الخليجية واعتقد ان الرد سيكون جماعيا من خلال اجتماع لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجى خلال سبتمبر القادم خاصة وان هناك طرحا آخر من الامين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريش لعقد اجتماع بين دول المنطقة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة فى سبتمبر القادم .

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة