أطفال فلسطينيون وسط خيام رفح
أطفال فلسطينيون وسط خيام رفح


وفد حماس يصل القاهرة وتقدم ملحوظ فى المفاوضات

اتفاق وشيك للهدنة والحركة تؤكد على الروح الإيجابية

الأخبار

السبت، 04 مايو 2024 - 08:33 م

عواصم - وكالات الأنباء: 
وسط أجواء إيجابية، تشهد المفاوضات بين حماس وإسرائيل تقدما ملحوظا وفقا لما ذكره مصدر رفيع المستوى. وقال المصدر لقناة «القاهرة الإخبارية» إن الوفد الأمنى المصرى يسعى إلى التوصل لصيغة توافقية حول الكثير من نقاط الخلاف مشيرا إلى وصول وفد حماس إلى مصر. جاء ذلك قبل اجتماع مرتقب بين الوسطاء المصريين ووفد حماس ومسئولى المخابرات المركزية الأمريكية لكن لم يتضح إن كانت الاجتماعات ستكون مع كل جانب على حدة أم مع الجانبين سويا. وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز قد وصل أمس الأول إلى القاهرة للمشاركة فى المفاوضات كما وصل أيضا وفد قطري. 


وفى تصريحات لوكالة «أنباء العالم العربى»، قال مصدر عربى مطلع على المفاوضات إن الاتفاق «بات وشيكا» مشيرا إلى حدوث «تطورات جوهرية» فى الساعات الماضية. وقال إن حماس تعاملت «بإيجابية» مع المقترح المصرى وأن وفد الحركة سيناقش فى القاهرة تفاصيل إضافية على أمل وضع المزيد من اللمسات النهائية على الاتفاق. وأضاف «نأمل ألا تطرأ مواقف متناقضة فى اللحظات الأخيرة، أو عقبات جديدة من أى طرف كان». وأوضح أن الولايات المتحدة ضغطت للحصول على تعهدات من إسرائيل بوضع جدول زمنى تنتهى بموجبه الحرب بشكل كامل وهو الأمر الذى قد يتحقق خلال مدة تصل إلى 4 أشهر. وذكر أن تنفيذ الاتفاق سيكون على 3 أو 4 مراحل، الأولى مخصصة لإطلاق سراح نحو 30 من الإسرائيليات غير المجندات وكبار السن والمرضى وتشمل الثانية إطلاق سراح بقية المدنيين الإسرائيليين، وتخصص الثالثة لإطلاق سراح العسكريين، وإذا كان هناك مرحلة رابعة فستكون مخصصة لتبادل الجثث.


وقبل وصول وفدها إلى القاهرة، أعلنت حماس، أن الوفد سيستكمل المباحثات حول تطورات موقف الهدنة وتبادل الأسرى وذلك فى ضوء الاتصالات الأخيرة مع الوسطاء فى مصر وقطر. وأكدت الحركة على الروح الإيجابية التى تعاملت بها عند دراسة مقترح وقف إطلاق النار الذى تسلمته من مصر مؤخرًا. وأشارت الحركة إلى عزمها على إنضاج الاتفاق، لوقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين إلى شمال القطاع، وإنجاز صفقة تبادل جادة. وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن زعيم حماس فى غزة يحيى السنوار تحدث عن الصفقة المقترحة قائلا إنها الأقرب حتى الآن لمطالب الحركة. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل أمهلت الحركة أسبوعا للرد على الاتفاق وإلا ستجتاح رفح. 


من جانبها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر فى حماس، قوله إن الحركة وافقت على المرحلة الأولى من الصفقة مع ضمان أمريكى بأن إسرائيل ستنسحب بالكامل من غزة بعد 124 يوما، عند الانتهاء من المراحل الثلاث من الاتفاق. وأضاف المصدر أن «الضمان الأمريكى جرى إرساله عبر وسطاء مصريين وقطريين». وأوضحت القناة أن «الاقتراح الأخير يتضمن مرحلة أولى تستمر لمدة تصل إلى 40 يوما، يتم خلالها إطلاق سراح ما يصل إلى 33 من أكثر من 100 أسير إسرائيلى فى حين ستستمر المرحلة الثانية لمدة 6 أسابيع على الأقل وستشهد موافقة الجانبين على إطلاق سراح عدد أكبر من الأسرى والالتزام بوقف أطول للقتال». 


وذكر مصدر حماس أنه «جرى التوصل إلى تسويات» فيما يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم مقابل كل أسير إسرائيلي. وأضاف أن أمورا أخرى لا تزال قيد المناقشى مثل السماح بدخول مواد مزدوجة الاستخدام إلى القطاع، وهى الإمدادات الإنسانية التى يمكن استخدامها أيضا لأغراض قتالية مثل الوقود. 


ويُعتقد أن المرحلة الأولى ستسمح بعودة النازحين إلى شمال غزة فيما وتشير تقارير صحفية إلى أن الاتفاق يأتى مع وعد أمريكى بأن إسرائيل لن تبدأ عمليتها فى رفح.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسئول أمريكى قوله، إن وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن أبلغ نظيره القطرى فى أبريل الماضى بأن الدوحة يتعين عليها طرد «حماس» إذا استمرت الحركة فى رفض التوصل لاتفاق. ونقلت الصحيفة عن 3 مصادر دبلوماسية مطلعة قولها إن المسئولين فى قطر، توقعوا هذا الطلب منذ أشهر، لكن التوقعات زادت حدتها فى الأسابيع الأخيرة وسط إحباط متزايد من جانب الولايات المتحدة بشأن عدم التوصل لاتفاق. وأكد أحد الدبلوماسيين أن مسئوليين قطريين نصحوا قيادات حماس بضرورة وضع «خطة احتياطية» إذا اضطروا إلى المغادرة.


وفى كلمته أمام منتدى سيدونا التابع لمعهد ماكين فى ولاية أريزونا، حذر بلينكن مجدداً من شن هجوم إسرائيلى على رفح قائلاً إن إسرائيل لم تقدم خطة لحماية المدنيين وبالتالى «سيتجاوز الضرر ما هو مقبول» واعتبر أن حماس هى «العقبة الوحيدة» أمام التوصل إلى وقف إطلاق نار. 
من جانبه، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس من أن اجتياح رفح قد يؤدى إلى «حمام دم»، داعيا إلى وقف إطلاق النار.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة