الفريق أول عبد الفتاح السيسي يلقي بيان 3 يوليو
الفريق أول عبد الفتاح السيسي يلقي بيان 3 يوليو


بيان 3 يوليو.. كلمات مقتضبة رسمت خارطة إنقاذ مصر من ظلام الإخوان

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 03 يوليه 2023 - 09:08 ص

جاء بيان 3 يوليو 2013، بمثابة كلمات مقتضبة غيرت مجرى التاريخ ووضعت حدًا لطريق مظلم ونفق ملبد بالغيوم السوداء رسمته جماعة الإخوان الإرهابية التي أرادت أن تكسر وطنًا لطالما لم يركع يومًا لأحد.

فلم يكن يوم 3 يوليو 2013 مجرد يوم عادي، مرّ على هذا الوطن، وإنما كان يومًا تاريخيًا كان ولا يزال له الفضل في انتشال هذا الوطن من براثن الظلام الذي كان سيقبل عليه إذا ما استمرت تلك الجماعة على رأس الحكم.

بيان 3 يوليو 2013، الذي رسمت كلماته خارطة طريقًا جديدًا لدولة ولدت من جديد، والذي أعلنه وقتها القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، أعاد البسمة على وجوه عبست من شدة ما رأت خلال عام دامس، ونجح في تأكيد لُحمة الجيش والشعب وقت المخاطر، وعزز قوة مؤسسات الدولة حين يستشعر الوطن الخطر.

جاء بيان 3 يوليو 2013 لكي يغير مجريات التاريخ، وكان بمثابة بردا وسلاما على صدور المصريين، وأحر من الجمر على تنظيم الإخوان وعناصره، لكي تستشرف الدولة المصرية عصرًا جديدًا، مليئا بالإنجازات، وقف فيه المصريون خلف رجل واحد، تحملوا الصعاب من أجل وطن يُبنى، ودولة تُعمّر، لا من أجل جماعة رفعت شعار «إما نحن أو يحترق الجميع».

اقرأ أيضا: الطريق إلى 30 يونيو| ادخلوها آمنين الدولة تحتضن أبناءها العائدين من السودان وروسيا وأوكرانيا

وتعيد «بوابة أخبار اليوم» نشر نص بيان 3 يوليو 2013، الذي ألقاه الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع في ذلك الوقت بحضور شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا تواضروس الثاني، وعدد من القيادات العسكرية والقوى السياسية، والذي جاء فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم ... شعب مصر العظيم

إن القوات المسلحة لم يكن في مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التي استدعت دورها الوطني، وليس دورها السياسي على أن القوات المسلحة كانت هى بنفسها أول من أعلن ولا تزال وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسي.

لقد استشعرت القوات المسلحة - انطلاقا من رؤيتها الثاقبة - أن الشعب الذى يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته.. وتلك هى الرسالة التي تلقتها القوات المسلحة من كل حواضر مصر ومدنها وقراها وقد استوعبت بدورها هذه الدعوة وفهمت مقصدها وقدرت ضرورتها واقتربت من المشهد السياسي آملة وراغبة وملتزمة بكل حدود الواجب والمسؤولية والأمانة.

لقد بذلت القوات المسلحة خلال الأشهر الماضية جهودا مضنية بصورة مباشرة وغير مباشرة لاحتواء الموقف الداخلي وإجراء مصالحة وطنية بين كل القوى السياسية بما فيها مؤسسة الرئاسة منذ شهر نوفمبر 2012.. بدأت بالدعوة لحوار وطني استجابت له كل القوى السياسية الوطنية وقوبل بالرفض من مؤسسة الرئاسة في اللحظات الأخيرة.. ثم تتابعت وتوالت الدعوات والمبادرات من ذلك الوقت وحتى تاريخه.

كما تقدمت القوات المسلحة أكثر من مرة بعرض تقدير موقف إستراتيجي على المستوى الداخلي والخارجي تضمن أهم التحديات والمخاطر التي تواجه الوطن على المستوى الأمني والاقتصادي والسياسي والاجتماعي، ورؤية القوات المسلحة بوصفها مؤسسة وطنية لاحتواء أسباب الانقسام المجتمعي وإزالة أسباب الاحتقان ومجابهة التحديات والمخاطر للخروج من الأزمة الراهنة.

في إطار متابعة الأزمة الحالية، اجتمعت القيادة العامة للقوات المسلحة برئيس الجمهورية في قصر القبة يوم 22 / 6 / 2013 حيث عرضت رأي القيادة العامة ورفضها للإساءة لمؤسسات الدولة الوطنية والدينية، كما أكدت رفضها لترويع وتهديد جموع الشعب المصري.

ولقد كان الأمل معقودا على وفاق وطني يضع خارطة مستقبل، ويوفر أسباب الثقة والطمأنينة والاستقرار لهذا الشعب بما يحقق طموحه ورجاءه، إلا أن خطاب السيد الرئيس ليلة أمس وقبل انتهاء مهلة الـ48 ساعة جاء بما لا يلبي ويتوافق مع مطالب جموع الشعب.. الأمر الذي استوجب من القوات المسلحة استنادا على مسؤوليتها الوطنية والتاريخية التشاور مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية والشباب ودون استبعاد أو إقصاء لأحد.. حيث اتفق المجتمعون على خارطة مستقبل تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصري قوي ومتماسك لا يقصي أحدا من أبنائه وتياراته وينهي حالة الصراع والانقسام وتشتمل هذه الخارطة على الآتي:

- تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت.

- يؤدى رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة.

- إجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد.

- لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعلانات دستورية خلال المرحلة الانتقالية.

-  تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية.

- تشكيل لجنة تضم كل الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذي تم تعطيله مؤقتا.

- مناشدة المحكمة الدستورية العليا لسرعة إقرار مشروع قانون انتخابات مجلس النواب والبدء في إجراءات الإعداد للانتخابات البرلمانية.

- وضع ميثاق شرف إعلامي يكفل حرية الإعلام ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والحيدة وإعلاء المصلحة العليا للوطن.

- اتخاذ الإجراءات التنفيذية لتمكين ودمج الشباب في مؤسسات الدولة، ليكون شريكا في القرار كمساعدين للوزراء والمحافظين ومواقع السلطة التنفيذية المختلفة.

- تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى جميع النخب الوطنية وتمثل مختلف التوجهات.

تهيب القوات المسلحة بالشعب المصري العظيم بكل أطيافه الالتزام بالتظاهر السلمي وتجنب العنف الذي يؤدي إلى مزيد من الاحتقان وإراقة دم الأبرياء.. وتحذر من أنها ستتصدى بالتعاون مع رجال وزارة الداخلية بكل قوة وحسم ضد أي خروج عن السلمية طبقا للقانون وذلك من منطلق مسؤوليتها الوطنية والتاريخية.

كما توجه القوات المسلحة، التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة ورجال الشرطة والقضاء الشرفاء المخلصين على دورهم الوطني العظيم وتضحياتهم المستمرة للحفاظ على سلامة وأمن مصر وشعبها العظيم.

حفظ الله مصر وشعبها الأبي العظيم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اقرأ أيضا: الطريق إلى 30 يونيو| حماية طبية 120مستشفى جامعيًا لخدمة 20 مليون مريض سنويًا

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة