عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

«الفرصة الأخيرة»

عثمان سالم

الثلاثاء، 04 يوليه 2023 - 08:46 م

بقدر حرارة الطقس ارتفعت حدة النقاش مع أحد الأصدقاء حول مستقبل كرة القدم فى الأندية الجماهيرية والخطر الذى يتهددها مع زيادة عدد الأندية الاستثمارية فى مختلف درجات الدورى المصرى..

أعلنت موقفى صراحة بالانحياز لمعسكر الأندية الشعبية فى مواجهة عزوة رأس المال الخاص حتى أصبح عدد القادمين الجدد على عالم الأضواء يزيد عن النصف فيما تتراجع الوجوه التقليدية عاما بعد آخر وها هم الإسماعيلى والمحلة وأسوان ينتظرون المصير المظلم فيما لو لم يتخطوا المنحنى الصعب فى المواجهتين الأخيرتين فى عمر المسابقة بعد أن أصبح الفارق فى حدود نقطة أو نقطتين وإذا كان للإسماعيلى ثلاث جولات فإحداها مع الأهلى «اليوم» فى برج العرب ونتيجتها شبه محسومة للمارد الأحمر إذا لم تحدث مفاجأة من العيار الثقيل ولو بالتعادل على الأقل الذى يبقى على حظوظ الدراويش فى الجولتين الأخيرتين..

صديقى المستنير يرى أن الكرة الحديثة وأدواتها لا تعترف بالعواطف أو التاريخ ولا حتى الجغرافيا..

فهو يرى أن المال هو عصب الحياة ليس فى الكرة فقط وإنما فى كل مناحى الحياة الاقتصادية والاجتماعية.. ويرى أيضا أن تترك الأمور للعرض والطلب على غرار المفهوم الاقتصادى  وفقا لرأى صديقى.. تبقى سرعة تكوين شركات للكرة فى الأندية الجماهيرية على غرار تجربة الأهلى الناجحة بدخول عالم السوق الحر سريعا دون النظر للمحاذير التى يطلقها البعض خوفاً على جماهيرية اللعبة..

بالعكس اتخذ الأهلى خطوات متسارعة نحو إطلاق عملية الأخذ بآليات السوق من خلال لجنة التعاقدات وتخلى الإدارة عن فكرة التمسك بأى لاعب مهما كانت قدراته لدخول تجربة الاحتراف الخارجى وهو عربى بكل تأكيد مثلما سمح لحمدى فتحى بالانتقال للوكرة القطرى.

 الزمالك والإسماعيلى والمصرى والاتحاد وهى الأندية الجماهيرية المتبقية من أعمدة الدورى المصرى تحتاج لسرعة اتخاذ نفس خطوة الأهلى بتكوين شركات للكرة ومنحها الصلاحيات الكاملة فى الإدارة على غرار تجربة الأهلى دون تدخل من مجلس الإدارة بشرط حسن اختيار من يدير الشركة وأن تكون لديه المهارات والقدرات التى تساعده على جلب الاستثمارات للصرف على الفريق من تدعيمات جديدة ودفع المستحقات المتأخرة من الأقساط..

وإذا حدث هذا يمكن القول إن الكرة المصرية تدخل عصرا جديدا من الاحتراف والتعامل معها بروح العصر بعيدا عن العواطف والمفاهيم الطبيعية التى لا تعطى خبزاً ولا ماء.. وأرجو أن يكون ذلك سريعاً بعد أن يتخطى الإسماعيلى أزمة البقاء هذا الموسم.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة