حطام منزل فلسطينى فى مخيم چنين
حطام منزل فلسطينى فى مخيم چنين


كيف حصَّنت إسرائيل عمليتها العسكرية فى «المخيم المنكوب»؟

الأخبار

السبت، 08 يوليه 2023 - 08:12 م

قبل أيام من المداهمة، حصَّنت إسرائيل عمليتها العسكرية فى جنين ضد أى انتقاد أو إدانة دولية، إذ أبلغت دولًا أوروبية والولايات المتحدة باعتزامها «تنفيذ عملية عسكرية سريعة ضد عناصر معادية فى جنين ومخيمها»؛ وفى حين صمتت إدارة بايدن، رهنت أوروبا موافقتها بقصر أمد العملية. 


إذا كان ذلك على صعيد الحكومات، فلم تترك إسرائيل مساحة للإدانة أو الاعتراض على مستوى الأفراد والمؤسسات، ولعل ذلك كان واضحًا فى رد سفير تل أبيب لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان على تعليق أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذى أبدى قلقًا بشأن الوضع فى جنين، وطالب إسرائيل باحترام القوانين والأعراف الدولية، وتأكيده أن تصعيد إسرائيل فى جنين ليس حلًا. وفى رده، اتهم السفير الإسرائيلى جوتيريش بـ«الجهل وعدم إدراك الواقع فى جنين وغيرها من الأراضى الفلسطينية». 


وبينما جزم خبيران محسوبان على منظمات حقوقية تابعة للأمم المتحدة بإمكانية محاكمة إسرائيل جنائيًا على خلفية جرائمها فى مدينة جنين ومخيمها، عمدت دوائر إسرائيلية إلى تهميش رأى الخبيرين، حتى أن موقع «نتسيڤ» العبرى الذى نشر الخبر حذفه بعد بضع ساعات من النشر.


الأكثر من ذلك أن محررة شبكة الـBB البريطانية أنچينا چادجيل قدمت والمؤسسة المحسوبة عليها اعتذارًا لإسرائيل إثر اتهامها حكومة تل أبيب بقتل واستهداف المدنيين والأطفال والشيوخ فى مدينة جنين. ورغم أن الاتهام جاء فى سياق سؤال لرئيس الوزراء الإسرائيلى السابق نفتالى بينت خلال لقاء تليفزيونى، إلا أن الأخير اعتبر سؤال جادجيل اتهامًا مباشرًا، ما حدا بالحكومة الإسرائيلية إلى تفعيل نفوذ الطائفة اليهودية فى لندن، التى مارست ضغوطات على الشبكة البريطانية والقائمين عليها وإجبارها على تقديم اعتذار فورى.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة