محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

محمد بركات يكتب: «بايدن».. والقنابل العنقودية

محمد بركات

الإثنين، 10 يوليه 2023 - 07:31 م

يرى الكثير من المهتمين والمتابعين للشأن الدولى العام داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها، بأنه مهما كانت الذرائع والحجج التى يستند إليها أو يبديها الرئيس الأمريكى «جو بايدن»، لتبرير قراره بتزويد أوكرانيا بالقنابل العنقودية لاستخدامها فى حربها ضد روسيا،...، فإن ذلك لن يعفيه من المسئولية عن التحريض لارتكاب جرائم القتل العشوائى للبشر، باستخدام الأسلحة المحرمة دوليًا.

ويرون أن مسئولية بايدن قائمة وثابتة، ولا يخفف منها أو ينفيها قوله بأن اتخاذه للقرار كان صعباً للغاية، ولكنه اضطر إليه نظراً لأن كييف فى حاجة إليها، بعد نفاد واستنزاف ذخيرتها فى مواجهة العمليات العسكرية الروسية.

ويؤكدون أنه لاعذر لبايدن نظراً لعلمه بخطورة هذا السلاح الفتاك، وامكانياته الواسعة فى قتل وإصابة آلاف البشر، كما أنه يعلم بوجود اتفاقية دولية تمنع وتحرم استخدام هذه القنابل، وان هناك «١٣٣» دولة وقعت على هذه الاتفاقية،...، ولكن بلاده واسرائيل لم توقعا على الاتفاقية.

والمثير للانتباه فى هذا الخصوص، أن بايدن لم يتوقف كثيراً أو قليلاً أمام ردود الأفعال المتوقعة داخلياً وخارجياً على هذا القرار، بل كان لافتاً قوله بأنه أجرى مشاورات مع الحلفاء الأوروبيين بخصوصه،...، وهو ما أنكرته هذه الدول.

حيث أعلنت بريطانيا وألمانيا وفرنسا واسبانيا وغيرها من الدول الأعضاء فى الناتو استنكارها للقرار، وتأييدها للالتزام بالاتفاقية الدولية التى تحرم استخدام مثل هذه الأسلحة فى الحرب.
أما على المستوى الداخلي الأمريكي، فقد أعلن كبار الأعضاء فى الحزب الديمقراطى، عدم ترحيبهم بالقرار باعتباره يعد مخالفاً للمبادئ الاخلاقية  العالمية، ويؤدى إلى عمليات القتل العشوائى للمدنيين.

واللافت للانتباه فى هذا الشأن، أن القرار الأمريكي يأتى فى الوقت الذى يجمع فيه الكل سواء في أمريكا أو أوروبا أو غيرهما من المتابعين لمسار الحرب الأوكرانية الروسية، على تعثر إن لم يكن فشل الآمال التى كانت معلقة على الهجوم الأوكراني المضاد، وهو ما يؤثر بالقطع على موقف الرئيس الأمريكي «بايدن» فى الانتخابات القادمة التى قرر أن يخوضها فى العام القادم سعياً لرئاسة جديدة لأمريكا.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة