مارك باريتى سفير فرنسا بالقاهرة
مارك باريتى سفير فرنسا بالقاهرة


سفير فرنسا بالقاهرة: مصر حققت طفرة كبيرة في المشروعات العملاقة

أ ش أ

الثلاثاء، 11 يوليه 2023 - 03:49 م

أشاد سفير فرنسا بالقاهرة مارك باريتى بالإنجازات والطفرة الكبيرة التي حققتها مصر فيما يتعلق بالمشروعات العملاقة الجارى تنفيذها، وخاصة بالنسبة لمشروعات البنية التحتية والطرق خلال السنوات القليلة الأخيرة.

وقال السفير الفرنسي - ردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الثلاثاء - "إنه لمس بنفسه ما تحقق من طفرة في قطاع الطرق، حيث كان طريق (القاهرة/ العلمين) يستغرق من الوقت أربع ساعات قبل عامين، إلا أنه الآن لا يستغرق سوى ساعتين ونصف الساعة".

اقرأ ايضاً| سفير فرنسا بالقاهرة يؤكد أهمية قمة دول جوار السودان التي تستضيفها مصر


ونوه بأن بلاده تدعم من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية مشروعات البنية التحتية في مصر، وخاصة بالنسبة لقطاع النقل ، حيث ساهمت وقامت بتمويل عدد من خطوط مترو الأنفاق وتحديث ترام الإسكندرية وقطار أبو قير لتوفير وسائل نقل جماعي مناسبة وسهلة للشعب المصري، موضحا أن 90 بالمائة من المشروعات الخاصة بقطاع النقل والممولة من الجانب الفرنسي، صديقة للبيئة، وذلك في إطار الحرص على الحفاظ على المناخ.

وفي هذا الصدد، قال السفير الفرنسي "إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى في مائدة مستديرة بعنوان "الشراكة من أجل التنمية الخضراء"، والتي عقدت في إطار قمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد"، التي استضافتها باريس مؤخرا، وكانت فرصة لإلقاء الضوء على برنامج "نوفى" للتمويل والاستثمار في مشروعات المناخ، والذي تم إطلاقه في قمة المناخ بشرم الشيخ".

وأضاف أن فرنسا كانت أول من شارك في هذا البرنامج، حيث خصصت له مبلغ 100 مليون يورو، مؤكدا عمق العلاقات الاستراتيجية بين فرنسا ومصر، وأهمية دورهما في تحقيق استقرار المنطقة.

كما أشاد بزيارة الرئيس السيسي مؤخرا لفرنسا، والتي شارك خلالها في قمة باريس، وعقد لقاء قمة مع الرئيس الفرنسي، لافتا إلى أن الزيارات المتبادلة بين الجانبين على مستوى رفيع هي دليل على متانة العلاقات بين البلدين. 

واستعرض السفير الفرنسي العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، واصفا إياها بأنها "تاريخية ووطيدة" وبلغت مستوى الشراكة، مشددا على أن مصر "بلد مهم جدا" في المنطقة العربية والإفريقية، وفي منطقة البحر المتوسط، فضلا عن نفوذها الإقليمي والدولي. 

ونوه بدور مصر المهم من خلال الأزهر الشريف، وكذا دور الجالية المصرية، سواء في فرنسا وأوروبا وأمريكا، أو في دول الخليج، مشيرا إلى التعاون بين مصر وفرنسا بمجال مكافحة الإرهاب والأمن المدني ومكافحة تهريب المخدرات ومجال الأمن الغذائي والصحة والطاقة والتعليم والتأمين الصحي والنقل، ومنها مترو الأنفاق. 

وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، قال السفير الفرنسي "إن هناك طفرة كبيرة في التبادل التجاري، حيث شهدنا في عام 2022 توزانا في الميزان التجاري، حيث حققت الصادرات الفرنسية إلى مصر مليارى يورو، والصادرات المصرية إلى فرنسا نفس القيمة، وذلك بسبب ارتفاع صادرات الغاز المصري إلى فرنسا".

وأوضح أنه في مجال الأمن الغذائي فقد زادت صادرات فرنسا لمصر من القمح، فيما طلبت فرنسا دعمها بمجال الغاز، مبينا أن هناك 200 شركة فرنسية تعمل في السوق المصرية، كما أنه من المتوقع زيادة عدد الشركات، خاصة تلك التي تعمل في مجال الطاقة والهيدروجين الأخضر.

كما بين مساهمة فرنسا في مجالات التنمية عن طريق الوكالة الفرنسية للتنمية بمشروعات تنموية تبلغ قيمتها 3,3 مليار يورو وقيمة المشروعات السنوية 250 مليون يورو، لافتا إلى إطلاق استراتيجية مع الحكومة المصرية العام الماضي في المشروعات التنموية.

وفيما يخص التعاون الثقافي، فقال السفير الفرنسي إن "هناك برامج تعاون متبادلة عن طريق المعهد الثقافي الفرنسي، الذي يقوم بالعديد من الأنشطقة الثقافية والتعليمية، حيث أن مصر بها ثلاثة ملايين مواطن مصري يتحدثون اللغة الفرنسية، ونحن ندعم الفرانكفونية في مصر".

وأضاف أن هناك برنامج تعاون مع وزارة التربية والتعليم لتدريب معلمى اللغة الفرنسية في المدارس، موضحا أنه تم خلال مارس الماضي تسليم شهادات اجتياز تلك الدورات للمدرسين، والتي تهدف إلى تدريب 13 ألف معلم ومعلمة مصريين خلال العامين المقبلين.

وردا على أسئلة الصحفيين بخصوص قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) المنعقدة بليتوانيا، فقال السفير الفرنسى "إننا تابعنا المستجدات الأخيرة التي شهدتها القمة، خاصة فيما يخص تركيا"، في إشارة إلى دعم طلب السويد الانضمام إلى الحلف، واصفا هذا الموقف بـ"الإيحابي".

وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية بين مصر وفرنسا، فأكد دعم فرنسا لمصر في مجال الأمن الغذائي، وخاصة فيما يتعلق بالقمح على المستوى الثنائي، كما تدعم مصر أيضا في هذا القطاع في إطار الاتحاد الأوروبي، ومن خلال الوكالة الفرنسية للتنمية، خاصة عبر مشروع لبناء الصوامع للحفاظ على مخزون القمح.

وبخصوص التعاون بقطاع الطاقة، فأشار السفير الفرنسى إلى أن هذا القطاع يشكل أهمية كبيرة بالنسبة للتعاون بين الجانبين، وخاصة فيما يتعلق بالهيدروجين الأخضر، حيث وقع الجانبان اتفاقية في هذا الصدد.. وأضاف أن الأزمة الروسية الأوكرانية تعد من المستجدات الخطيرة على الأمن الطولى، وكذلك الاقتصاد العالمي، وبالطبع تؤثر على مصر.

وبخصوص أحداث الشغب التي شهدتها باريس وعدد من المدن الفرنسية في أعقاب وفاة الشاب "نائل"، فرفض السفير الفرنسي التعليق على الأمر.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة