سودانيون فى سوق بالخرطوم
سودانيون فى سوق بالخرطوم


موظفو السودان بدون مرتبات

الأخبار

الثلاثاء، 11 يوليه 2023 - 08:55 م

أكد تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية أن أوضاع الأسر فى السودان باتت مزرية حيث توقف دفع الرواتب منذ اندلاع القتال قبل أشهر، ونقل التقرير عن أسرة السودانى عماد محمد الذى يعمل فى قطاع التدريس منذ 32 عاما، ان أفراد الأسرة يكتفون بتناول وجبة واحدة فى اليوم، نظرا لعدم تقاضيه راتبه منذ اندلاع المعارك، وهو ما ينطبق على نحو مليون من موظفى القطاع العام.. ومنذ اندلاع المعارك، تغلق المصارف أبوابها فى العاصمة، مما أدى إلى تعذر التواصل بين فروعها فى الولايات ومقارها المركزية فى الخرطوم، خصوصا مع انقطاع خدمات الكهرباء والاتصالات وتواصل القصف والاشتباكات فى المدينة.


ووفق إحصاءات غير رسمية، يبلغ عدد الموظفين الذين لم يتقاضوا رواتبهم حوالى مليون موظف، ومن بينهم، أكثر من 300 ألف معلم ومعلمة فى قطاع التدريس الحكومى كانوا يتقاضون رواتب زهيدة أصلا، بحسب ما أفاد رئيس لجنة المعلمين عمار يوسف.. وقالت فرانس برس: «المعلمون فى السودان فى القطاعين العام والخاص يعيشون أوضاعا كارثية فى ظل الحرب الدائرة بجانب معاناة الانتهاكات التى يتعرضون لها بشكل يومي».

اقرأ ايضاً| مستوطنون يقتحمون منزل مسنّين بالبلدة القديمة فى القدس

وأضاف «هم أصلا يعانون من انخفاض الرواتب، وبعضهم أجبروا على البقاء فى مناطق القتال»، فى إشارة إلى عدم القدرة على تحمل تكاليف السفر سواء داخليا أو إلى خارج البلاد فى ظل تضاعف أسعار الوقود 20 مرة منذ بدء الحرب.. وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من 2800 شخص ونزوح أكثر من 2٫8 مليون شخص لجأ أكثر من 600 ألف منهم إلى دول مجاورة، خصوصا الى مصر شمالا وتشاد غربا، وفق المنظمة الدولية للهجرة.

وتتركز المعارك فى العاصمة الخرطوم ومناطق قريبة منها، بالإضافة إلى إقليم دارفور بغرب البلاد حيث حذّرت الأمم المتحدة من أن ما يشهده قد يرقى إلى «جرائم ضد الإنسانية» والنزاع فيه يتّخذ أكثر فأكثر أبعاداً عرقية. ويحتاج 25 مليون شخص يمثلون أكثر من نصف عدد السكان، لمساعدة إنسانية وحماية، بحسب الأمم المتحدة.

وكان الرئيس الكينى وليم روتو، قد صرح إن الوضع فى السودان مقلق ويتطلب حوارا جريئا وشاملا حول السلام. وأضاف روتو خلال مؤتمر صحفى عقده أمس، أن الهجمات العرقية فى دارفور تتصاعد نحو ارتكاب إبادة جماعية فى الإقليم السوداني. مشيرا إلى أن الوضع فى السودان يتطلب بشكل عاجل قيادة جديدة تكون قادرة على إخراجه من الكارثة الإنسانية. 


ورفضت الحكومة السودانية وساطة الرئيس الكينى خلال قمة «إيجاد» فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والتى حضرها ممثلون عن السعودية والاتحاد الإفريقى والولايات المتحدة الأمريكية.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة