كير ستارمر زعيم حزب العمال البريطاني
كير ستارمر زعيم حزب العمال البريطاني


سوناك على طريق خسارة الأغلبية

الأخبار

الإثنين، 06 مايو 2024 - 07:39 م

أكد ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني أن بلاده تتجه نحو برلمان معلق، وحث أعضاءه من حزب المحافظين على إنهاء انقساماتهم والتوحد لمواجهة حزب العمال.

وللمرة الأولى يعترف سوناك فى تصريحاتٍ لصحيفة «التايمز البريطانية»، بأن حزبه قد يكون فى طريقه لخسارة أغلبيته فى الانتخابات العامة «التشريعية» المقبلة.

وقال: إن الناخبين لن يحبذوا رؤية زعيم حزب العمال كير ستارمر وهو يحظى بدعم من الحزب الوطنى الأسكتلندى أو أحزاب أصغر للوصول إلى داونينج ستريت. كما اعترف سوناك أيضًا بأن نتائج الانتخابات المحلية كانت «مخيبة للآمال بشدة» بالنسبة لحزب المحافظين، إذ خسر الحزب ما يقرب من 500 مقعد فى المجالس البلدية.

فى غضون ذلك، أصدر الناشطون المؤيدون لغزة فى بريطانيا قائمة تضم 18 مطلبًا للسير كير ستارمر زعيم حزب العمال المعارض وهددوا بحجب دعمهم فى الانتخابات العامة المقبلة إذا لم يلبها.

ودعت منظمة «صوت المسلمين» زعيم حزب العمال إلى التعهد بقطع العلاقات العسكرية مع إسرائيل، والسماح للمسلمين بالصلاة فى المدارس، ومنع زيادة قيمة رسوم التأمين المُطبقة على الأشخاص الذين يحملون اسم «محمد».

كما طالبت المنظمة أيضًا بإصدار قانون يجرم الزعماء الروحيين والدينيين من توجيه جماعتهم حول كيفية التصويت، كما طالبت باستثمار سبعة فى المائة من معاشات التقاعد فى القطاع العام فى «الصناديق الأخلاقية والإسلامية».

وتعهدت المنظمة «بمعاقبة» النواب الذين ترى أنهم لا يدعمون فلسطين، عبر تعبئة أربعة ملايين ناخب مسلم فى المملكة المتحدة. وحذرت زعيم حزب العمال بالتصويت ضده إلا إذا وافق على مطالبهم.

وكان السير كير قد أكد أنه «مصمم» على استعادة الناخبين الذين تركوا حزب العمل فى الانتخابات المحلية بسبب موقف حزبه من غزة، بعد انتخاب العشرات من الناشطين المؤيدين لفلسطين كمستشارين بدلاً من مرشحى حزب العمال.. العديد من هؤلاء المنتخبين جعلوا الصراع فى الشرق الأوسط جزءًا من حملتهم الانتخابية، حيث ارتدى بعضهم ورودًا بألوان العلم الفلسطينى ، بينما أهدى آخرون انتصاراتهم لشعب غزة، بما فى ذلك أحد أعضاء المجلس الأخضر الذى صرخ «الله أكبر!» بعد الفوز.

 وقد أثار مخاوف فى بعض الأوساط من أن يكون مؤشراً على أشياء قادمة، حيث يتم تحديد الأصوات الإقليمية على أساس الصراعات الخارجية والسياسة الخارجية، وليس القضايا المحلية.

عندما تم استجواب السير كير يوم السبت حول خسارة الأصوات بسبب موقفه من غزة-مع بعض التقديرات التى تشير فى برمنجهام إلى أن حزبه خسر ما يقرب من 30 ألف صوت حول هذه القضية-وقال إنه يريد «استعادة ثقتهم».

ومن بين مطالب منظمة «صوت المسلمين» اعتذار زعيم حزب العمال عما اعتبروه «الضوء الأخضر» للعمل الإسرائيلى فى غزة فى أعقاب هجمات حماس الإرهابية فى 7 أكتوبر، والاعتراف بالدولة الفلسطينية وقطع جميع العلاقات العسكرية مع إسرائيل. كما دعت إلى فرض حظر على سفر السياسيين الإسرائيليين الذين أيدوا العمل العسكرى فى غزة وتنفيذ العقوبات على الشركات والمستوطنين العاملين فى «الأراضى المحتلة». وبعيدًا عن الصراع فى غزة، طالبت المجموعة أيضًا بإجراء تغييراتٍ فى بريطانيا.

وكتبت منظمة «The Islam Vote» على موقعها على الإنترنت أنها ستساعد المجتمعات المحلية على تنظيم الحملات السياسية وأن لديها «بنكًا من آلاف المتطوعين» على أهبة الاستعداد.

وخلال الانتخابات المحلية التى جرت الأسبوع الماضي، دعت مجموعة الضغط الدعم إلى «إسماع أصواتنا الجماعية فى مراكز الاقتراع» من خلال التصويت لمرشحى «المؤيدين لوقف إطلاق النار».

وفي حين لم يتم تحديد موعد للانتخابات العامة بعد، إلا أنها ستُجرى قبل نهاية شهر يناير القادم .

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة