الأربعاء، 12 يوليه 2023 - 11:59 م

قبل ست سنوات في مثل هذا اليوم 12 يوليو من عام 2017، أصدر القضاء البرازيلي حكمًا بالسجن تسع سنوات وستة أشهر للرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بتهم الفساد وغسيل الأموال.

حكمٌ ظنّ الجميع أنه وضع حدًا لطموح الرئيس السابق في العودة إلى حكم البرازيل مرةً أخرى، لكن بعد مرور ست سنوات يتم تناول ذلك الخبر ولويس إيناسيو لولا دا سيلفا هو رئيس البرازيل الحالي.

نبدأ من حيث انتهى الأمر، حيث أُعيد انتخاب لولا دا سيلفا رئيسًا للبرازيل لولاية ثالثة بعد اثني عشر عامًا من مغادرته السلطة، وذلك بانتصاره على الرئيس المنتهية ولايته اليميني جائير بولسونارو، في معركة حسمها اليسار لمصلحته على حساب التيار اليميني.

وحينما غادر لولا دا سيلفا الحكم في البرازيل في الفاتح من عام 2011، لم يكن في وسعه الترشح لولاية ثالثة حيث يحظر دستور البلاد أن يتولى الرئيس الحكم لأكثر من ولايتين متتاليتين، لكنه يُمكن له أن يترك الحكم لولاية رئاسية ثم يعود ليشغل ولايتين أخريين.

وتم تنصيب لولا دا سيلفا رئيسًا للبرازيل مطلع العام الجاري، في حقبة ثانية له في حكم البرازيل بعد حقبته الأولى التي دامت بين عامي 2003 و2011، فكيف تغيرت الأحوال للرئيس الاشتراكي السابق كي تجعله يتحول من السجن إلى سدة الحكم.

لولا دا سيلفا من السجن إلى القصر

وبعد صدور الحكم بحقه تعرض لولا دا سيلفا للسجن الفعلي لمدة 18 شهرًا إلى ان خرج من محبسه في نوفمبر من عام 2019، بعد أن أجاز قاضي المحكمة العليا حينها الإفراج عن الرئيس الأسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، حيث أوضح القاضي في أمر الإفراج أنه لم يعد "هناك أي أساس لتنفيذ العقوبة"، بسبب قرار المحكمة العليا وضع حد لاجتهاد قضائي يتيح السجن مع صدور أول حكم أمام الاستئناف، حتى لو لم يتم استنفاد كل الطعون.

وفي مارس عام 2021، أصدر إدسون فاشين، قاضي المحكمة العليا في البرازيل، حكمًا ببراءة لولا دا سيلفا من تهم الفساد، ليعبد له طريق الترشح في انتخابات الرئاسة في أكتوبر عام 2022.

ومن ذلك التاريخ بدأ دا سيلفا يعد العدة لمواجهة خصمه اللدود بولسونارو، الرئيس البرازيلي آنذاك، حتى تمكن من هزمه في الانتخابات، ليعود إلى سدة الحكم في البرازيل، بعدما كان قبل أربع سنوات من الآن يقبع داخل السجون.