بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية ..الأزهر ينهى ١٥٦ خصومة وثأراً
بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية ..الأزهر ينهى ١٥٦ خصومة وثأراً


بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية ..الأزهر ينهى ١٥٦ خصومة وثأراً

اللواء الإسلامي

الخميس، 13 يوليه 2023 - 02:47 م

نجحت لجنة المصالحات ب الأزهر الشريف، في إنهاء خصومة ثأرية امتدت لنحو ٧ سنوات، بين أبناء العمومة من عائلة «البوابة» بقرية الساحل بحري بمركز البلينا محافظة سوهاج، وذلك في إطار توجيهات الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، وبالتعاون مع الأجهزة التنفيذية والأمنية وعدد من نواب البرلمان والوجهاء والحكماء بسوهاج.


حيث عقدت جلسة المصالحة بحضور د. عباس شومان وكيل الأزهر الأسبق والمشرف على اللجنة، والشيخ محمد زكي رئيس اللجنة العليا للدعوة سابقًا وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة تأتي هذه الجهود التي تقوم بها اللجنة تحقيقًا لاستراتيجية الأزهر الشريف ورؤيته في تحقيق السلم المجتمعي ونشر الوفاق بين أبناء المجتمع الواحد نستعرض الجهود المبذولة لوأد الفتن والمحافظة على السلم المجتمعى من خلال لجنة المصالحات بالأزهر الشريف وأهدافها وأهم المصالحات التى تمت.

رحلة حج لامرأة قبلت الصلح

كما نجحت جهود الأزهر والداخلية فى أنها خصومة ثأرية في الدير الغربي بقنا وإتمام الصلح في الدير الغربي بتقديم «القودة» أتمت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف بالتعاون مع مديرية أمن قنا ومحافظة قنا وعدد من حكماء وعواقل وعمد قنا الصلح في قرية الدير الغربى.


وقال أعضاء لجنة المصالحات بالأزهر إن زوجة فقيد عائلة جوهر الحاجة سهير سيد أبو المجد، قد التقت فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في وقت سابق في ساحة الطيب بالأقصر، وطلب منها الصلح وأن قبول الصلح أجره عظيم عند الله، فقبلت بالصلح في مقتل زوجها، ووجه فضيلة الإمام الأكبر المختصين بالأزهر بمنحها رحلة حج ووجه فضيلته لما عرف بحالة منزلها الآيل السقوط أمر ببناء بيت جديد لها من طابقين في المكان ذاته وتم بناء المنزل.


وتقوم اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف بجهود كبيرة في عقد المصالحات وفض النزاعات بالتعاون مع مؤسسات الدولة في إطار مؤسسى.

لجان فرعية

ووجه فضيلة الإمام الأكبر بتشكيل لجنة فرعية ممثلين عن وزارة التضامن، ووزارة التنمية المحلية، ووزارة الداخلية، بهدف مساعدة اللجنة في عملها لتحقيق الاستقرار الأمني وتسوية أكبر قدر ممكن من الخصومات الثأرية في مختلف محافظات مصر، كما تم استعراض ما حققته اللجنة منذ إنشائها من مصالحات، وصل عددها إلى  أكثر من ١٥٦ مصالحة بدأت بالمصالحة التاريخية بين قبيلتي الدابودية والهلايل في العام 2014 بحضور فضيلة الإمام الأكبر.

قواعد وضوابط

ووضع أعضاء اللجنة  عددا من القواعد التنظيمية لعمل اللجنة وهي: عدم التدخل في أية خصومة بالتصالح، إلا بعد التنسيق مع المحافظة والأمن العام، كضمانة لنجاح جهود المصالحة وتحقيق الهدف منها ضرورة الاستعانة بالسادة نواب الشعب والوجهاء، والعمد والمشايخ، في اللجان الفرعية لتحقيق الأمن والاستقرار المجتمعي. أن تكون اللجنة العليا للمصالحات هي الممثل للأزهر الشريف، بالاشتراك مع ممثلي وزارة التضامن ووزارة التنمية المحلية ووزارة الداخلية. - عدم تدخل اللجنة في المسار القضائي، مع البعد التام عن أي مسارات حزبية أو سياسية.


وقال د. عباس شومان، رئيس اللجنة العليا للمصالحات، إن تحقيق التنمية الشاملة يبدأ من استقرار المجتمع وتنمية الإنسان واستقراره، والمحافظة عليه وعلى أمنه الذي بات ضرورة ملحة تعمل عليه مؤسسات الدولة، ولذلك فإنَّ الأزهر لا يدخر جهدًا في سبيل القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي لطالما هددت أمن واستقرار المجتمع لفترات طويلة وتحديدًا في صعيد مصر بسبب عادات لا يقبلها دين ولا يرتضيها عاقل، مشيرًا إلى ضرورة نشر ثقافة التسامح، وإعلاء قيم العفو والصفح، ولم الشمل والحرص على البناء والتعمير في الإنسان والبنيان.


وأضاف أن القضاء على الخصومات والفتن بين الناس أمر واجب علينا جميعا، داعيا المولي عز وجل بأن ينصر الله قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة في القضاء على الإرهاب وأن يجتث الإرهاب من جذوره، مؤكدا أن الجيش والشرطة يطبقان حكم الله في الإرهابيين وستعود مصر بلد الأمن والأمان وستظل مصر حجر عثرة تتحطم على أرضها أحلام الطغاة والمفسدين في الأرض والقضاء عليهم أجمعين وطالب جموع الشعب بالثقة في قيادتهم التي تقود معركة قوية ضد قوى الشر فمصر أكبر من الجميع وستنتصر بإذن الله.

معاً للقضاء على الثأر

دشنت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف، بالتعاون مع محافظة أسيوط مبادرة: «معاً للقضاء على الثأر»، والتي تهدف إلى القضاء على الخصومات الثأرية، ونبذ العنف والشحناء بين أفراد المجتمع واستعرض اللقاء جهود الأزهر ودوره في إرساء قيم التعايش والحوار بمحافظة أسيوط، والجهود المبذولة من قبل لجان المصالحات بالأزهر لمناهضة الخصومات بين عائلات المجتمع؛ من أجل إرساء قواعد الجمهورية الجديدة التي يجب أن تبنى على الإخاء والتسامح، ونبذ العنف ودحض الكراهية والتعصب كما تم وضع بنود لتسوية النزاعات بين العائلات تضمن الحقوق لطرفي الخلاف.


وأكد د. محمد عبدالمالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، أهمية قيم العفو والتسامح لاستقرار المجتمعات وتحقيق نهضتها، ودور الجهات الوطنية والقيادات المجتمعية في إصلاح ذات البين والسعي بالخير بين الناس.


فيما أكد د. محمود الهوارى، مقرر اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر، أن الأزهر أدرك مبكرًا خطورة ظاهرة الثأر على التماسك المجتمعي؛ لذلك عمل على تحقيق المصالحات لإرساء قيم السلام المجتمعي، تماشيًا مع توجهات الجمهورية الجديدة التي لا تبنى إلا على استقرار المجتمعات.


وقال الشيخ محمد زكي الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية ولجنة المصالحات، إن لجنة المصالحات بالأزهر تسعي لنشر ثقافة الخير بين العائلات ووأد الفتن في مهدها، بالتعاون مع مديريات الأمن بالمحافظات التي لا تدخر جهدا في مساندة جهود اللجنة، مشدداً على أنه لا يليق بنا أبناء العائلات في مصر أن يكون بينا شقاق وعراك، فنهج سلفنا الصالح التسامح والمولي عز وجل يقول: «وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة