السبت، 15 يوليه 2023 - 12:12 م

أحمد زنط

يعتبر موسم حصاد فاكهة المانجو، بالأقصر موسم الفرحة والخير بين المزارعين، حيث تعد محافظة الأقصر ومراكزها المختلفة من أكثر المحافظات زراعة لأشجار فاكهة المانجو لما تحتويه من جزر وأراضى خصبة وجو مناسب لنمو تلك الأشجار وانتشار مزارع المانجو بين ربوع قرى ومراكز ومدن المحافظة.

ويتم تسويق المانجو بالأسواق المحلية حيث تكتسب شهرة وتميز بين فاكهة الصيف فى الأسواق، وتشهد إقبالاً كبيراً فى الشراء من مختلف الطبقات ويتم تسويقها أيضا بالأسواق العربية والأوروبية عن طريق وكلاء ومندوبين للتسويق عالميًا حيث يقوم أصحاب المزارع بالعمل فى حصاد ثمارهم حسب نضج كل نوع فى تلك الفترة .

اقرأ أيضا| البالون الطائر يعود للتغريد بقوة ويزين سماء الأقصر الذهبية| صور

ويبدأ تجهيز عدد من الأصناف للتخزين والنقل لعدد من الأسواق الكبرى حول مصر، بجانب تصدير بعض الأنواع للوطن العربى والدول الأوروبية.

وقال أيمن الضوى ناصر إن المانجو يزرع فى بلدتهم منذ أكثر من 100 عام من أيام أجدادهم وحتى الآن،   وانطلقوا فى بداية الزراعات بالمانجو البلدى والتى كانت منتشرة وقتها، موضحاً أنه مع مرور الزمن تم التطور فى زراعة باقى أصناف المانجو، وأبرزها الصديقة والعويسى والجلك والزبدة، ويتم العمل فى الموسم تباعاً حسب درجة نضج النوع على الأشجار إنه يوجد أصناف من المانجو يتم عملها عصير وتؤكل باليدين ومنها الصديقة والعويسى، وهناك أصناف للعصير أفضل بكثير من الأكل وهى الزبدية والجلك والسكرى، موضحاً أن سعر الزبدية والبلدى أفضل وأقل من باقى الأصناف فى الأسواق.

وأشار إلى أن محصول هذا العام أفضل من الأعوام السابقة حيث أن التجار والمزارعين سعداء بالزيادة فى المحصول حيث أن عامل الطقس الشتوى خدم موسم المانجو وأدى لزيادة المحصول، أما عن فدان المانجو فيوجد فدان ينتج حسب الخدمة للتربة والرى والرش للمبيدات طوال الموسم، وهناك فدان لا يلقى إهتمام  وذلك يحقق خسارة للمزارع، مؤكداً على ضرورة الإهتمام بخدمة الزراعة حتى تخرج أفضل ما لديها لاصحاب المزارع. 

وأضاف أيمن أبوناصر أن لفاكهة المانجو أنواع عديدة، وتأخذ الشجرة من 5 إلى 8 سنوات حتى تكون قادرة على طرح الثمار ومن أنواعها "الزبدية، الصديقة، العويس، الجولك، السكرى  ناعومى، الفونس، الكيت، بالمر" ولكن تعد المانجو الزبدية من أفضل الأنواع وأطعمها والتى تعتبر من أفضل وأشهر الأنواع بالاْسواق وتتم عملية جمع ثمار المانجو عادة "بالخطاف" أو هز الشجرة أو يتسلق المواطنين أشجار المانجو لجمع الثمار ويوضع تحت الشجرة بعض المفروشات من المشمع أو الحصير حتى تتساقط عليها حبات المانجو حفاظاً عليها من التلف حيث يفرح الأطفال ويقومون بجمع الثمار من هنا وهناك وتعبأ المانجو فى أقفاص مختلفة استعدادا لنزولها الأسواق.

وقال عبدالرازق الجاويش، إن أشهر أنواع المانجو فى الأسواق "الزبدية" وتليها الصديقة وبعدها الجولك والأسعار بالمزارع وأسواق الجملة تتراوح بين كل صنف ونوع حيث يبلغ سعر كيلو المانجو بالنسبة للزبدية 11 جنيهًا، أما بالنسبة للجولك فيسجل الكيلو نحو 8 جنيهات بفارق 1 أو 2 جنيه فى الأسواق وبالنسبة للصديقة يتراوح سعرها من 10 إلى 11 جنيهات، والبلدي تبدأ من 6 إلى 8 جنيهات بداخل الأسواق وتعتبر زراعة أشجار المانجو، مكلفة لما تحتاجه من رى وسماد، وجهد ولكن مربحة إذا ما كانت الثمار جيدة فإنها تحقق نسبة مبيعات عالية خلال فصل الصيف.

وتابع: ويقبل عليها معظم الناس حيث يتم بيعها فى الأسواق المحلية وأيضا يتم تصديرها فى الأسواق العالمية لتدر عملات نقدية للبلاد ومع بداية موسم محصول موسم المانجو الفاكهة المحببه لدى المصريين ينشط سوق العمالة اليومية حيث يصل أجر العامل فى مزارع ومنافذ أسواق المانجو إلى 250 جنيهًا يوميًا حيث يوفر فرص عمل للشباب بمختلف أنحاء محافظة الأقصر ويعد هذا الموسم من أفضل مواسم محصول المانجو بمحافظة الأقصر.