فتيات مصنع أبيس ينتجن أجود أنواع السجاد اليدوى بالإسكندرية
فتيات مصنع أبيس ينتجن أجود أنواع السجاد اليدوى بالإسكندرية


فتيات مصنع أبيس ينتجن أجود أنواع السجاد اليدوى بالإسكندرية

اللواء الإسلامي

السبت، 15 يوليه 2023 - 01:14 م

استمرارا للشراكة الاستراتيجية وضمن فعاليات «وعي» قامت وزارة التضامن بتنفيذ برنامج للتمكين الاقتصادى للمرأة بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير» داخل مصنع أبيس للسجاد اليدوى - وذلك فى إطار الحملة المنفذة - والذى يعمل فيه عدد كبير من أسر قرية أبيس بالإسكندرية، حيث يتلقون كافة التوعية ورسائل البرنامج.. قامت «اللواء الاسلامي» بجولة داخل مصنع قرية أبيس للسجاد اليدوى والذى يعمل بداخله عدد كبير من السيدات والأطفال والرجال من أهالى القرية من 15 إلى 45 عاماً لتنمية مواهبهم وكسب مصدر رزقهم عن طريق إنتاج وتصميم السجاد اليدوي، والتقينا عددا من الفتيات، منهن من لم تكمل تعليمها وأخريات لم يلحقن بالتعليم وعملن بالمصنع لحمايتهن من الضياع أو تعريض حياتهن للخطر من قبل أسرهن.

بسملة قاعود: الشغل على النول ساعدنى على تسديد ديون والدى
التعليم لم يستهوى بسملة قاعود «15 عاماً» ولم تحب الذهاب إلى المدرسة قائلة:»أخدتها من قصيرها وقعدت فى البيت» لكنى تعلمت  القرآن على يد أحد شيوخ القرية وحفظت أجزاء منه،كما أننى أجيد القراءة والكتابة وعندما سمعت عن فرص للعمل بالمصنع لبنات القرية ذهبت على الفور وطلبت العمل معهم واستلمت العمل بالفعل وتعملته بكل سهولة».
مضيفة: الذى دفعنى للخروج لسوق العمل هو ان والدى أنجب خمس بنات غيرى وانا أصغرهم وليس لدى أشقاء ذكور،  وتراكمت الديون على والدى جراء تجهيز إخواتى الأربعة حيث إنه يعمل باليومية وليس لديه دخل ثابت ما دفعه للاستدانة.


وعن طبيعة عملها على النول أكدت قاعود:النول هو سلسلة من الخيوط (السداء) ممتدة بين وتدين خشبيين مشدودين إلى الأرض، باستخدام عمود، يتم سحب كل خيط سداء آخر لإنشاء مساحة فارغة (لفة) حيث يمر خيط آخر (اللحمة) بشكل عمودى على خيوط السداء ثم يتم عكس طبقات السداء لإنشاء لفة أخرى حيث يتم تثبيت خيط اللحمة، موضحة :طريقة عمل السجاد اليدوى النول تتمثل فى دمج السداء ولحمة السجادة ونجمع السجادة فيها حتى يكتمل قوامها، والسداء واللحمة والعقدة هى المكونات الرئيسية لمعظم المنسوجات يدويًا، وأختتمت بأن جميع الخيوط والحرير والصوف المستخدمة فى طول السجادة يطلق عليها السداء قد يكون هذا السداء خيوطًا أو صوفًا أو حريرًا.
 

سلمى علوان:التحقت بالمصنع من خلال التضامن لتحسين دخلى

بحرفية شديدة تغزل سلمى علوان 15 عاماً خيوط الصوف والقطن على النول لتبدع بأناملها الذهبية سجاد يدوى قادر على منافسة نظيره الجاهز، تقول سلمى:أعمل فى المصنع منذ أربع سنوات، حيث أضع تصميم السجادة أمامى وأحاول تنفيذه على النول، وتستغرق السجادة الواحدة من ثلاثة لأربعة شهور.

ولأننى لم التحق بالتعليم فقد اهتمت الأكاديمية بتعليمى فى الكُتاب»القراءة والكتابة وحفظ القرآن»، مضيفة:التحقت بالمصنع من خلال التضامن كى اتعلم حرفة يدوية ولتحسين دخلى وأكون «كسيبة» خاصة أن والدى يعمل باليومية.

دعاء سليمان:أسطى فى مهنتى وأتمنى أكون مديرة مصنع

تعتبر دعاء سليمان اكبر من مثيلاتها فى المصنع حيث انها تعمل فى المصنع منذ تسع سنوات لذا فهى تعد أسطى فى مهنتها, تقول دعاء صاحبة الـ 23 عاما» منذ ان اتيت للعمل بالمصنع.

وانا حريصة على سرعة التعلم وساعدنى على ذلك حسن البديهة ورغبتى فى الوصول لتحقيق كل ما اتمناه وبالفعل فأنا حاليا اقوم بالاشراف على الفتيات اللاتى يصغرنى سنا وتعليمهن كل صغيرة وكبيرة خاصة ب الحرف اليدوية، مضيفة : استطعت أن اكسب حب كل من حولى وهذا بالطبع ساعدنى كثيرا، وارى اننى نجحت فى ان اصبح قيادية فى مكانى، متمنية أن يأتى عليها اليوم الذى تصبح فيه صاحبة مصنع.

مدير المصنع:نتوسع بفتح فروع بشتى المحافظات.. وتصدير المنتجات للدول العربية والأوروبية
من جانبه قال محمد فوزى مدير المصنع بدأ العمل بالمصنع عام 2014، وكل السجاد الذى ينتجه المصنع يدوى بالكامل، من ابداع أيادى أهالى القرية « سيدات وفتيات، لافتاً لأن ميزة السجاد اليدوى أن المقاسات تحدد حسب الطلب ويمكن إصلاح السجادة إذا وجد بها مشكلة، وعن كيفية التعامل مع الاسر المنتجة بالمصنع فأكد أن السيدة المستفيدة يتم محاسبتها بالشهرية أو بحسب الإنتاج، ويبلغ متوسط دخل الفرد من2000 إلى 3 آلاف جنيه، وفى البداية يتلقى العامل تدريباً مدته من شهر إلى ثلاثة شهور، ويبلغ عدد العاملين بالمصنع 200 عامل ويتراوح اعمارهم بين 17 عاماً وحتى 45 عاماً.


وبسؤاله عن كيفية التقديم للعمل بالمكان سواء من اهالى القرية او خارجها فأوضح أن العمل بالمصنع لا يحتاج أى مؤهل لأن صناعة السجاد حرفة يدوية تحتاج إلى صبر من أجل تعلم العقدة والعمل على النول، مضيفاً أن المصنع ينتج 800 متر من السجاد سنوياً، ملمحا الى انه يتم عرض منتجات المصنع فى معارض ديارنا وتراثنا ولومارشيه، ويتم التخطيط خلال الفترة المقبلة وذلك للتوسع وضم اكبر عدد من العمالة لتعليمهم حرفة تجعل منهم اسرا منتجة وبالتالى نكون ساهمنا فى تحويلهم من سياسة الحماية الى الانتاج ويصبحوا فاعلين فى المجتمع، فضلاً عن أننا نتوسع بفتح فروع أخرى بمحافظتى المنوفية والفيوم، بالإضافة إلى تصدير منتجات المصنع لدول أوروبية مثل انجلترا، ودول عربية مثل السعودية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة