جمال حسين
جمال حسين


من الأعماق

جهود مصرية لإسكات البنادق السودانية

جمال حسين

السبت، 15 يوليه 2023 - 07:33 م

«يجب إسكات صوت البنادق أولا حتى يبدأ حديث الدبلوماسية لإنهاء الأزمة السودانية»..

تلك كانت دعوة القاهرة التى اطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى داعيا قادة دول الجوار للسودان والمنظمات المعنية لعقد قمة بالقاهرة من أجل إسكات البنادق حقنا لدماء الشعب السودانى والعمل على وقف الاقتتال الذى أشرف شهره الثالث على الانتهاء مخلفا كوارث إنسانية واجتماعية وتدميرا للبنية التحتية وحوَّل ملايين السودانيين الى لاجئين فى البلدان المجاورة..

دعا الرئيس السيسى لعقد قمة دول الجوار إيمانا منه بأن استقرار السودان وأمنه جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومى وأيضا جزء لا يتجزأ من أمن دول الجوار الأكثر تأثرا بما يجرى فى السودان من حروب.. كلمات قادة دول الجوار السبع جاءت صادقة ومخرجاتها جاءت قوية تتناسب مع تأزم الأوضاع بالسودان.

المراقبون أكدوا أن قمة القاهرة هى أهم قمة عُقدت لحل الصراع العسكرى فى السودان على ضوء مخرجاتها القائمة على السعى لحل الأزمة دون تحيز ووضع مصلحة الشعب السودانى الشقيق قبل أى شىء واصفين القاهرة بأنها الوسيط النزيه والمقبول من كل الأطراف.

مخرجات القمة لاقت ترحيبا من طرفى الأزمة حيث قدم مجلس السيادة الانتقالى الشكر لمصر وللرئيس السيسى على استضافة القمة من أجل استعادة الاستقرار والأمن فى ربوع السودان وأعرب عن شكره لدول جوار السودان الداعمة لأمن واستقرار السودان لتجاوز هذه المحنة معربا عن استعداد القوات المسلحة السودانية لوقف العمليات العسكرية فورا إذا التزمت قوات الدعم السريع بالتوقف عن مهاجمة المساكن والأحياء المدنية والمرافق الحكومية وقطع الطرق وأعمال النهب..

كما رحبت قوات الدعم السريع بمخرجات القمة التى جاءت متسقة مع الجهود الإقليمية والدولية لوقف الحرب فى السودان.

وعالميا وصفت صحيفة الواشنطن بوست قمة القاهرة بأنها «الأبرز» بين مساعى تسوية الأزمة منذ اندلاع القتال فى السودان مؤكدة أن القمة حظيت بدعم جميع الجيران بالإضافة إلى الجيش السودانى وقوات الدعم السريع.

قمة القاهرة اكدت الاحترام الكامل لسيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه، وعدم التدخل فى شئونه الداخلية، والتعامل مع النزاع القائم باعتباره شأنا داخليا، والتشديد على أهمية عدم تدخل أى أطراف خارجية فى الأزمة بما يعوق جهود احتوائها ويطيل أمد الحرب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة