صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


هل تدعم واشنطن الاحتجاجات ضد حكومة «نتنياهو» على الأرض؟

أحمد نزيه

الأحد، 16 يوليه 2023 - 05:53 م

تواصلت التظاهرات ضد الحكومة الإسرائيلية، التي يتزعمها بنيامين نتنياهو، أمس السبت 15 يوليو، للأسبوع الثامن والعشرين على التوالي، وذلك ضد مشروع قانون الإصلاح القضائي، التي تنوي حكومة نتنياهو، التي تتمتع بالأغلبية داخل الكنيست، تمريره.

وقال موقع "والا" الإسرائيلي إن حوالي 190 ألف متظاهر في شارع كابلان في تل أبيب و200 ألف في مدن أخرى في مظاهرات ضد مخطط حكومة نتنياهو لإضعاف القضاء.

اقرأ أيضًا

 «نتانياهو» يُغادر المستشفى بعد وعكة صحية

ويعتبر المتظاهرون والمعارضون لحكم نتنياهو هذا القانون يكرس سلطات نتنياهو الديكتاتورية في الحكم وتجعله في مأمن من المسألة القضائية وسط ملفات فساد تحاوط زعيم الليكود.

وتتوجه أصاعب الاتهام من قبل أنصار نتنياهو صوب الإدارة الأمريكية في دعم الاحتجاجات ضده، وذلك في ظل توتر يشوب العلاقة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وأركان الحكومة الإسرائيلية.

وقبل أيام، وصف بايدن الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها الأكثر تطرفُا منذ حكومة جولدا مائير.

وردّ وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير على بايدن قائلًا: "عليه أن يدرك أن إسرائيل ليست جزءًا من الولايات المتحدة".

ومنذ تولي نتنياهو مقاليد الحكم في إسرائيل نهاية العام الماضي لم يقم بايدن بدعوة نتنياهو إلى زيارة البيت الأبيض، وهو أمر لفت الانتباه إليه مسؤولون إسرائيليون أنفسهم، ما يظهر حجم الفتور في العلاقة بين الجانبين.

اتهام واشنطن بالوقوف وراء الاحتجاجات

ومع تواصل الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو لا يزال مؤيدو رئيس الحكومة الإسرائيلية يوزعون اتهاماتهم صوب واشنطن في إذكاء الاحتجاجات.

وفي هذا الصدد، يقول أيمن الرقب، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، "تتهم جهات من حكومة نتنياهو البيت الأبيض بلعبه دور في التحريض على حكومة نتنياهو وزيادة المظاهرات ضدها، وذلك استنادًا لعدة تصريحات من إدارة جو بايدن حول معارضتها لإجراءات حكومة نتنياهو تجاه القضاة أو ما يطلق عليه الإصلاح القضائي وتطلق عليه المعارضة الانقلاب القضائي، كما تدعم إدارة جو بايدن حل حكومة نتنياهو الحالية وتشكيل حكومة أقل تطرفًا بائتلاف بين الليكود وبعض أحزاب المعارضة.

ويضيف الرقب، في تصريحات ل"بوابة أخبار اليوم"، أنه "خلال الأيام الماضية صرح الرئيس الأمريكي أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحالية هي أكثر حكومة متطرفة يراها في حياته مما دفع بن غفير لمهاجمة أمريكا مطالبًا البيت الأبيض بعدم التدخل في الشأن الداخلي الإسرائيلي، وأن إسرائيل ليست ولاية من ولايات البيت الأبيض، وقد سبق أن هاجم أيضًا وزير المالية بتسلئيل سيموتريتش البيت الأبيض سابقًا، والبعض اعتبر عدم دعوة الرئيس الأمريكي نتنياهو لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية نوعًا من توتر العلاقات بين البيت الأبيض والاحتلال الإسرائيلي، ومقاطعة بعض النواب لكلمة الرئيس الإسرائيلي إسحق هيرتسوج نوعًا من التحريض على دولة الاحتلال.

غياب تأثير واشنطن

وتابع قائلًا: "وبغض النظر عن كل ذلك فالتأكيدات الأمريكية تشير إلى صلابة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وكل هذه الأحداث ليست أكثر من زوبعة في فنجان، وحقيقة الأمر أن تأثير الولايات المتحدة الأمريكية في الداخل الإسرائيلي ليس كبيرًا، ولكن المجتمع الإسرائيلي يرى نصفه على الأقل أن نتنياهو يتحول لدكتاتور ويحصن نفسه بقرارت من الكنيست في دولة لا يحكمها دستور وبالتالي يخشون على أنفسهم في المستقبل ويحاولون وقف هذا الجموح لنتنياهو وحلفائه، وأعتقد لن ينجحوا وسينفذ نتنياهو مشروعه وفقط القضاء في الوقت الحالي يستطيع وقف ذلك من خلال الطعن في أهلية نتنياهو لقيادة الحكومة والشعب الغاضب توسيع شكل الاحتجاج للوصول لعصيان مدني يدفع للإعلان عن انتخابات مبكرة".

واعتبر الرقب أن واشنطن غير قادرة على تحريك الشارع الإسرائيلي، موضحًا أن "الواقع يقول إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تملك تأثيرًا كبيرًا على الشارع الإسرائيلي، بدليل أنها لم تتمكن من التأثير على نتائج الانتخابات في الجولات السابقة".


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة