■ التسول الالكتروني ينتشر على منصات السوشيال ميديا
■ التسول الالكتروني ينتشر على منصات السوشيال ميديا


الخبراء: مستخدمون ليس لديهم مبادئ ولا أخلاق.. وأكثرهم مضطربون نفسياً

يستغلون المنصات ويربحون الدولارات| «التسول الرقمي» مصيدة للنصب والاحتيال!

ريم الزاهد

الإثنين، 17 يوليه 2023 - 10:55 م

هل مازال هناك أشخاص يقعون فى مصائد المتسولين الالكترونيين على السوشيال ميديا؟، نعم هناك الكثير من الأشخاص يتبعون مثل هذه المنشورات لطيبة قلوبهم وتحقيقا لكلام الله تعالى «وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً»، ولكن كل يوم يغير المتسولون من جلودهم وأساليبهم لكى يتقنوا اقناع متابعى السوشيال ميديا، والحصول على ما يريدون وبرضا تام من المتلقين لمنشوراتهم.. فقد انتشرت فى الآونة الأخيرة على منصة الفيديوهات الشهير «تيك توك» بالأخص، مقاطع مصورة للعديد من الأشخاص وخاصة كبار السن، وهم يطلبون المساعدة والصدقات بكافة الأشكال بدلا من التجول فى الشوارع، فقط يحتاج متسولو تيك توك أو العالم الرقمي إلى تسجيل مقطع فيديو لأنفسهم وهم يؤدون بعض الأعمال المثيرة للشفقة، ونشره على شبكة التواصل الاجتماعى الشهيرة، ولكن الأكثر ربحا هى ظاهرة اللايف، فبمجرد الخروج على العامة والتظاهر بالبكاء أو الجلوس فى مكان غير آدمي، ومشاهدة الأموال وهى تتدفق عليهم، حيث تتيح منصة مشاركة الفيديو الشهيرة للمبدعين الذين لديهم 1000 متابع على الأقل تلقى هدايا افتراضية من متابعيهم، وهى هدايا يمكن تحويلها بعد ذلك إلى أموال فعلية.

◄ خطأ فادح
ومن جانبها أوضحت الدكتورة هالة منصور أستاذ علم الاجتماع، أن التسول بشكل عام هو تصرف ضد التنمية والحياة الكريمة، موضحة أن ثقافة التسول اصبحت داخل المنازل فهناك الكثير من الأمهات لديها أولاد لا يعملون، وبالتالى هى من تعطيهم الأموال، فهذا خطأ فادح حيث أن فى المجتمعات المتقدمة بعد أن يتم الشخص١٦عاما يجب أن يبحث عن عمل بجانب دراسته، ويقوم بالصرف على دراسته وحياته اليومية بقدر المستطاع. 

◄ مهنة أساسية
أما بالنسبة للتسول الالكتروني فهو ليس جديدا على المصريين، فمن قديم الأزل يعتبر التسول مهنة أساسية فى مصر، ويتبعها الكثير من الأشخاص، لأنها تعطيهم الكثير من المال بأقل مجهود، فهناك سماسرة للمتسولين يقومون بنشرهم فى الشوارع وجمعهم فى نهاية اليوم لجمع «الغلة» منهم، واعطائهم راتبا شهريا على «الشحاتة» مما أدى إلى رفع أعداد حوادث القتل والاغتصاب والتجارة فى الإعضاء وسرقة الأطفال، فإدعاء المرض أمام المارة وحده يكفى لجمع الملايين منهم، وبالتالى عند التقدم الإلكترونى لابد من المتسول أن يطور من نفسه فأصبح التسول «أون لاين» لمواكبة العصر، بالإضافة إلى الذكاء الشديد للمتسولين و«الفهلوة» فى حديثهم جعلهم أكثر اتقانا لهذه المهنة والتغيير منها حسب السوق، فلابد من التصدى لهذه الظاهرة ورفضها تماما للقضاء عليها والحفاظ على المجتمع من الجرائم.

◄ اقرأ أيضًا | «قابيل» يحذر من الإهمال فى تربية الأبناء وتركهم فريسة للشوارع و منصات التواصل 

■ د. إبراهيم عبد الرشيد

◄ شخصية سيكوباتية
الدكتور إبراهيم عبد الرشيد استشاري الصحة النفسية، يرى أن المتسولين سواء على السوشيال ميديا او فى الشوارع هم اشخاص لديهم اضطراب فى الشخصية وغير سوية، حيث إن الشخصيات المضطربة ليس لديها مبادئ ولا اخلاق ولا قيم ولا حياء، وعن منشورات التسول الالكتروني هى ببساطة «فخ وعمليات نصب» من الدرجة الأولى، مضيفا أن من يقومون بالتسول على السوشيال ميديا هم نصابون وحرامية لأنهم يستحلون أموالا بدون وجه حق أن يحصلوا عليها.

◄ إختفاء المبادئ
وأوضح «رشيد» أن اول شخصية تحاول الكسب من السوشيال ميديا هو الشخصية السيكوباتية، ويليه السادي، ويليه الهيستيرى الذى يتقن التمثيل ويحاول كسب عطف الناس وودهم، بالإضافة إلى الكسب المالي، وكل هذه الشخصيات صفاتهم واحدة وهى تقبل المال الذى يأتى بطرق غير شرعية أو قانونية، فهم لا يعرفون شيئا عن الأخلاق، كما أن الوازع الدينى لدى هذه الشخصيات يكون ضعيفا جدا والأخلاقى أيضا، ولكن بمثل هذه الأفعال يتفوق الشخص المضطرب نفسيا فى إرضاء الأنانية التى تنمو بداخله، ويريد أن يأخذ فقط، والمقابل التنازل عن كل المبادئ الأخلاقية، ويتيح لنفسه المبررات غير المنطقية مثل النصب والاحتيال والسرقة والاغتصاب فى بعض الاحيان، وينتج هذا عن اضطراب شخصيته من الصغر حتى نضج على ما هو عليه، حيث أنه إذا كان شخصا سويا سوف يقاوم كل هذه الاضطرابات ويبتعد عنها تماما.

مؤكدا أن المتسول دائما يجيد اللعب على العقل الباطن للأشخاص بشكل قوي، وإذا لم ينجح فى هذه الطريقة بالسلم فقد يلجأ للعنف فى التعاملات.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة