ناسا وبوينج
ناسا وبوينج


العودة إلى القمر..

حقيقة إطلاق ناسا وبوينج أول رحلة مأهولة بطائرة «ستارلاينر»

وائل نبيل

الخميس، 20 يوليه 2023 - 11:35 م

تعتزم وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) العودة إلى القمر من خلال برنامج يحمل اسم "أرتيميس"، والذي يهدف إلى السماح لبعض موظفيها بالوصول إلى القمر في وقت ما بحلول عقد 2030 ومن ثم، ستقوم الحكومة الأمريكية بإنشاء معسكر دائم على القمر بحلول عام 2040 - إذا لم يحدث تأخير أو قصور في الميزانية - ولكن هذا الهدف لا يبدو ملهمًا أو مفيدًا أو مهمًا كما هو مخطط له حاليًا.

وعلى الرغم من إعلان ناسا أن هدفها الرئيسي هو تعلم كيفية إرسال البشر إلى المريخ، إلا أن هذا الهدف يبدو غير مهم في ظل احتمال وصول شركة "سبيس إكس" للمريخ بحلول عام 2040 لإنشاء المجتمع البشري الأول بعيدًا عن الأرض. ومن ناحية أخرى، فإن الصين مركزة بشكل أساسي على القمر، وتتقدم بخطى سريعة في بناء قاعدة لها على سطح القمر، حيث تخطط لوضع مواطنيها على سطح القمر قبل عام 2030 والبقاء هناك بشكل دائم. ومن ثم، ستستخدم الصين قاعدتها لتعدين الموارد القمرية كجزء من برنامج تنمية صناعية.

ومنذ تلك الفترة، تخطط الصين للتوسع والتسريع بشكل كبير في العقد 2030، مما يؤدي إلى إنتاج مصانع قمرية بأكملها بحلول العقد 2040 لإنتاج مواد لبناء محطات الطاقة الشمسية الضخمة ومرافق الفضاء الأخرى.

ومن المهم التنويه إلى أن خمس شركات أمريكية، بما في ذلك "بلو أوريجين" و"روكيت لاب"، تركز على السفن الفضائية المعاد استخدامها، وتعد بخفض تكلفة الوصول إلى الفضاء بشكل كبير. وتعمل "بلو" أيضاً على نظام نقل إلى القمر، والذي يتم تمويله جزئياً من قبل ناسا. وفي الوقت نفسه، تختبر "سبيس إكس" مركبتها الجديدة الضخمة "ستارشيب"، وإذا تحقق هدفها، فإن "ستارشيب" ستكلف 40 مليون دولار أمريكي للرحلة إلى القمر، ما يجعلها أرخص بكثير من نظام نقل ناسا الجديد "النظام الإطلاق الفضائي" (SLS) الذي يبلغ تكلفته أكثر من 4 مليارات دولار للرحلة الواحدة.

وفي حين أن ناسا تبلغ تكاليف تطوير SLS بأكثر من 23 مليار دولار، فإن شركة "سبيس إكس" و"بوينج" تطوّران مركبات الفضاء بتكلفة أقل بكثير، حيث تقوم "سبيس إكس" بتطوير "ستارشيب" بتكلفة حوالي 2.5 مليار دولار، بينما تقوم "بوينج" حاليا بتطوير "ستارلينر" بتكلفة 4.5 مليار دولار.

اقرأ أيضا | ناسا تنشر صورة مذهلة لولادة نجوم تشبه الشمس| فيديو

وتشير هذه المقارنة بين الخطط الفضائية الأمريكية والصينية إلى أن الصين تهدف إلى الاستثمار في الموارد القمرية والتوسع في الفضاء وتطوير الصناعات الفضائية، بينما تركز الخطط الأمريكية على العودة إلى القمر في إطار برنامج تعلمي لإرسال البشر إلى المريخ، ويبدو أن الصين تقدم بخطى ثابتة في السباق الفضائي، في حين يتخبط الولايات المتحدة في تأخرات ومشاكل ميزانية في مختلف برامج الفضاء.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة