أحمد عزت
أحمد عزت


من القاهرة

ما هكذا يكون الجيران!

أخبار اليوم

الجمعة، 21 يوليه 2023 - 05:46 م

غريب أمر جيراننا الأوروبيين، أيظنون أنه ببضعة ملايين من عملة «اليورو» يستطيعون شراء الراحة من كابوس الهجرة غير النظامية؟!

والأسبوع الماضى، وقع وفد أوروبى رفيع المستوى خلال زيارة إلى تونس مذكرة تفاهم لإرساء شراكة استراتيجية شاملة تشمل بالإضافة إلى قضية مكافحة الهجرة غير الشرعية، تعزيز التنمية الاقتصادية والطاقة، ودعم الوضع الاقتصادى بشكل عام فى تونس.

وتشمل مذكرة التفاهم الموقعة تقديم دعم أوروبى لتونس بقيمة 100 مليون يورو لدعم جهود توقيف مهربى البشر ومنع قوارب المهاجرين. كما ينص الاتفاق على تسهيل عودة التونسيين المقيمين فى الاتحاد الأوروبى بصورة غير شرعية إلى بلدهم، وكذلك عودة المهاجرين الأفارقة المقيمين فى تونس بصورة غير شرعية إلى دولهم!

وتعليقًا على الاتفاق، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إنها تريد أن تكون هذه الشراكة نموذجًا لاتفاقيات مستقبلية مع دول المنطقة!
فهل تظن أوروبا أنها تستطيع شراء جيرانها من خلال تحميلهم عبء التصدى لملايين الفارين الأفارقة من بلدانهم لأسباب تتعلق بالحروب والنزاعات، أو لضيق العيش وتفشى البطالة والفساد والظلم، دون أن يكون للدول الأوروبية أى دور أو مساهمة أو نصيب فى هذه القضية؟

ولماذا يكون قدر دول جنوب المتوسط لعب دور شرطى الحدود، دون أن يكون للاتحاد الأوروبى أى مسئولية فيما آلت إليه الأوضاع فى أى بلد إفريقى به نزاع أو يمر بظروف اقتصادية صعبة؟.. فما هكذا يكون الجيران.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة