الجمعة، 21 يوليه 2023 - 08:11 م

مثلما يوجد الكثير من الإيجابيات للألعاب الإلكترونية حال عدم الإفراط فى استخدامها، يوجد الكثير من السلبيات أيضا، ولعل من أبرز هذه السلبيات الأضرار الفسيولوجية مثل ضعف الإبصار، والتواء العمود الفقري، ومن التأثيرات الاجتماعية السلبية تنميط الأدوار الاجتماعية على أساس النوع، وزيادة ممارسة العنف فى سلوك الأطفال والمراهقين، فهناك الكثير من الألعاب التى تتيح للمستخدم التحكم فى ممارسة العنف، وتزيد المكافأة كلما زاد العنف أثناء ممارسة اللعبة.

فضلا عن تنمية عادات ومعتقدات وأفكار خاطئة فى عقول الأطفال والشباب بما يخالف أصول التربية الصحيحة، وعدم التمييز بين الواقعى والافتراضي، وإهدار الروابط الاجتماعية فى البيئة الطبيعية، وغرس قيم وثقافات أجنبية تخالف المعتقدات السائدة مثل ظهور فتاة فى اللعبة عارية تماما، أو طلب السجود للأصنام لكى يجتاز اللاعب مرحلة معينة من اللعبة، أو تدعيم فكرة «إسرق دون أن يلاحظك أحد»، والانصراف عن أداء الواجبات الدراسية مما يؤدى إلى التخلف الدراسي.

أما عن التأثيرات النفسية السلبية فيمكن حصرها فى الشعور بالعزلة، وتشويش الأفكار، والانغماس فى العالم الافتراضى، والوقوع فى مرحلة الانطواء، وصولا إلى مرحلة الإدمان.

ومع ظهور جائحة كورونا، وتطبيق الإجراءات الاحترازية وقرارات الإغلاق التى استمرت لعدة شهور، مما نتج عنه زيادة أوقات الفراغ لدى الشباب والأطفال، وصاحب ذلك نمو ملحوظ فى معدلات استخدام الألعاب الإلكترونية إلى أن أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياة الكثيرين مما يعرضهم لأضرار صحية ونفسية وذهنية. ونعرض فى المقال القادم كيفية مواجهة التأثيرات السلبية للألعاب الإلكترونية.. 
وللحديث بقية.