الإثنين، 24 يوليه 2023 - 03:42 م

نظم معهد بحوث الإلكترونيات، ورشة عمل حول الانبعاثات الكربونية بعنوان "تقييم الانبعاثات الكربونية والخطط الموضوعة لتخفيض الانبعاثات الكربونية"، وذلك بمقر المعهد تحت رعاية رئيسة المعهد الدكتورة شيرين عبدالقادر محرم.

وقالت رئيسة المعهد الدكتورة شيرين عبدالقادر، في بيان، اليوم الاثنين، "إن تنظيم الورشة جاء في إطار اعتبار التنمية المستدامة من أهم أهداف المعهد، والتي تشكلت من خلال وضع استراتيجية عامة للبحوث التطبيقية مع الحفاظ على الموارد الطبيعية، والنهوض بالعمل البحثي".

وأضافت أن المعهد ينمي أبحاثه ودراساته العلمية في مجال البحوث التطبيقية من خلال الجمع بين المسئولية والابتكار، وإحداث تأثير اجتماعي إيجابي، مع ضمان توافق البحث العلمي مع بيئة نظيفة خضراء ومستدامة.

وأوضحت أن الورشة تضمنت ثلاث محاضرات، وهي: "تغيير المناخ.. الحوكمة والحلول"، و"التوعية بالبصمة الكربونية والبصمة المائية للأنشطة المختلفة والتعريف بأهم المصطلحات العلمية المتعارف عليها لحسابات البصمة البيئية"، و"حساب البصمة الكربونية من مصادر مختلفة خلال المرحلة التشغيلية لمعهد بحوث الإلكترونيات عن عام 2022".

وأكدت أن من أهم أهداف تلك المحاضرات تقديم الوعي البيئي بأسباب تغيير المناخ ومخاطره وكيفية مواجهته والعمل على ترشيد الاستهلاك، والتوعية بالبصمة الكربونية والبصمة المائية للأنشطة المختلفة، والتعريف بالمصطلحات العلمية المرتبطة بموضوع الورشة، مثل الغازات الدفيئة والمناخ والاحتباس الحراري.

وأشارت إلى أنه تم تقديم شرح لكيفية ارتفاع درجة حرارة الأرض بسبب انبعاثات الغازات الدفيئة والتأثيرات البيئية والاقتصادية المرتبطة بعملية التغير المناخي في مصر والعالم، فضلًا عن تناول الطرق المختلفة لتقليل هذه الانبعاثات، مبينة أنه تم توضيح طرق الربط بين حسابات البصمة البيئية، التي تساعد على حساب مساحة الأرض التي تتطلبها حياة الفرد، حيث أنه كلما زادت قيمة البصمة البيئية يدل ذلك على استنزاف الفرد للموارد المتاحة، التي أصبحت أكبر مما تتحمله الأرض.

ووجهت رئيسة المعهد، الباحثين بالاهتمام بالأبحاث والمشروعات الخضراء، مستعرضة العديد من المشروعات التي تم الانتهاء منها، مثل مشروعات تصنيع الألواح الشمسية، ومشروع شبكة مجسات لاسلكية لزراعة أفضل، ومشروع جهاز محمول للتسخين الموجه للقضاء على سوسة النخيل الحمراء وغيرها، وإنشاء معمل إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية.

ونوهت بأنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات الإدارية، ومنها تفعيل الدورة المستندية الرقمية تمهيدا للتحول الكامل للمستندات الرقمية، وفصل المخلفات من المنبع لسهولة تدويرها، واستخدام كشافات الليد بمجسات للحركة للإضاءة، وإنشاء محطتي طاقة كهروضوئية وربطهما بشبكة الكهرباء، واستخدام نظام (BMS) للتحكم والمراقبة على مدار الساعة للحد من استهلاك الطاقة، وتقليل الانبعاثات الكربونية للأنظمة كثيفة الاستهلاك.

وتم خلال فعاليات الورشة، التعريف بماهية تغيير المناخ وأسبابه والخطوات السياسية المتخذة على مستوى العالم، والمؤتمرات الدولية للأطراف من مؤتمر كيوتو إلى مؤتمر شرم الشيخ مرورًا باتفاقية باريس، بالإضافة إلى عرض الخطوات التي اتخذتها مصر لمواجهة تغيير المناخ، ومناقشة الإستراتيجية الوطنية لتغيير المناخ.

كما تم إلقاء الضوء على أهم بنود استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030، والتي تنص على أنه بحلول عام 2030 يكون البعد البيئي محورا أساسيا في كافة القطاعات التنموية والاقتصادية، كذلك تم عرض كيفية مشاركة المجتمع المدني والأفراد، ودور البحث العلمي في حل مشكلة تغير المناخ.

وتم عرض مخرجات التقرير الأول لحسابات البصمة الكربونية للمعهد عن عام 2022، والذي يعد من أهم التدابير التي اتخذها معهد بحوث الإلكترونيات، للمساهمة في تقليل التلوث الكربوني، حيث تناولت الورشة حساب إجمالي انبعاثات الكربون التي تم خفضها من خلال تنفيذ المعهد لنظام الألواح الشمسية لتوليد الكهرباء، ومن خلال تنفيذ المعهد لنظام الغطاء الأخضر والأشجار المزروعة المكون الرئيسي لامتصاص الكربون.