الثلاثاء، 25 يوليه 2023 - 09:33 م

ذهبت إلى المحكمة تطلب الحكم بتطليقها من زوجها.. وعلى حد قولها كي يستريح ضميرها.. فما هذا الشيئ الذي من أجله يتعذب ضميرها؟!

اقرأ أيضاً | وقف محاكمة مرتضى منصور في دعوى سب «الخطيب» لحين الفصل في طلب رد المحكمة

وبصوت رخيم هادئ قالت: لم تطلب الطلاق لسبب مصدره زوجها.. أنه لم يصيبها بأي ضرر يدفعها إلى هذا الطلب.. فأسبابها تختلف عن أي زوجة جاءت تطلب الطلاق.. بداية من عدم الانفاق أو هجر فراشها وهي صغيرة وتخشى الفتنة على نفسها؟!

وتستطرد الزوجة قائلة: طلقوني من زوجي لأني عقيم.. حرمته نعمة الولد، وفشلت في أن اجعل منه أبا ككل الآباء، وحرمته من سعادة انسان ينعم بدفء الأسرة والاطفال، فمنذ زواجنا وانا احترق واتعذب لاكون أما، وإذا كان الله شاءت ارادته حرماني من الامومة ومن سماع كلمة "ماما" التي يرقص لها قلب كل أم، فما ذنبه هو حتى لا يستمع إلى كلمة "بابا".

وتستكمل الزوجة قائلة: ما من طبيب إلا وذهبت اليه، وأكثر من عملية ودون فائدة وطلبت من زوجي أن يتزوج من اخرى، فلن اقف حجر عثرة في سبيل تحقيق أبوته، وانا صادقة معه ومع نفسي عندما أطلب منه أن يتزوج فلم تجد الغيرة طريقها إلى قلبي لو تزوج من أخرى وحققت له ماحرمته أنا منه!!

وتنهي الزوجة حديثها وبدموع تتساقط ببطء على وجنتيها تقول: ارجوكم طلقوني.. لأني أحبه.

وبخطوات بطيئة، ونظرات يشوبها حب وحنان غير مسبوق يتقدم الزوج يقول: وبهدوء شديد، أليس غريبا أن تسعى زوجتي إلى الطلاق مني بحكم من المحكمة، ألم يكن في مقدوري، وانا الرجل والطلاق يقع وبإرادتي أن أطلقها لو كنت كما تقول في حاجة إلى الاطفال، أن حرمانه من الامومة أصابها بمس في عقلها فلم يعد لديها غير هذه الكلمات التي تصرخ بها في وجهي ليل.. نهار. طلقني وتزوج لتأتي الزوجة الاخرى بما حرمتني هي منه، وكأن الأمر بيدها وبإرادتها وكأنها هي التي رفضت أن تنجب الولد.

ويستطرد الزوج قائلا: لقد تزوجتها بعد قصة حب عنيفة، وعشت معها سعادة الدنيا فقد أغنتني بحبها وحنانها عن كل إنسان سواها، وأنا أريدها ولن أتركها.

وحكمت محكمة القاهرة للأحوال الشخصية، برفض دعوى الزوجة وقالت في أسباب الحكم، إن المحكمة ترى في موقف الزوجة إصرارها على الطلاق دون ضرر قد وقع عليها من الزوج، وهو موقف غريب وغامض في مسلكها في خروجه عن المألوف، وقد شرع الطلاق لأسباب عديدة يستحيل معها الحياة الزوجية وليس من بينها عقم الزوجة أو الزوج لأنه سبب خارج إرادة كل منهما.