الخميس، 27 يوليه 2023 - 06:31 م

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن من نعم الله تعالى التي تستوجب شكره أن يجد الإنسان ما يقيه حرارة الشمس، ويُهَوِّن عليه شدتها.

وأضاف: من كان عنده سقف يظله، وماء يتبرد به، وبعض الأجهزة التي تُهَوِّن عليه شِدَّة الحَرّ؛ فليحمد الله تعالى، ولا ينسى إخوته ممن لا يجدون شيئًا من ذلك، وليبادر بأعمال الخير حسب استطاعته، قال سيدنا رسول الله : «والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه».

◄ اقرأ أيضًا | عضو «الأزهر للفتوى الإلكترونية»: مهما ارتفع سعر الأضحية فهو قليل على الثواب والأجر

وأوضح أن الإحسان للحيوانات والطيور وتوفير مكان ظليل لها، وتعهد النباتات بالسقيا مما دعا إليه الإسلام، ورتَّب عليه الأجر والثواب، سيما فى الأيام الحارة؛ فعن أبى هريرة رضى الله عنه أن سيدنا رسول الله قال: «فى كلِّ كبدٍ رطبةٍ أجرٌ».

وأكد أن الاجتهاد في السعى على طلب الرزق الحلال فى اليوم شديد الحر عمل جليل، له ثواب عظيم، فقد مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ رَجُلٌ فَرَأى أَصْحَابُ رَسُوْلِ اللهِ مِنْ جَلَدِهِ وَنَشَاطِهِ فَقَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ! لَوْ كَانَ هَذَا فِى سَبِيلِ اللهِ؟ فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ: «إِنْ كَانَ خَرَجَ يِسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِى سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى أَبَوُيْنِ شَيْخَينِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ فِى سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانِ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ يَعفَّهَا فَهُوَ فِى سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ رِيَاءً وَمُفَاخَرَةً فَهُوَ فِى سَبِيلِ الشَّيْطَانِ». «أخرجه الطبراني».

واختتم بقوله: اللهم خفِّف حرّ الشمس عن العُمَّال السَّاعين فى طلب أرزاقهم بالحلال الطيب، وأجِرْنَا من حرّ يوم القيامة، وارزقنا والمسلمين الفلاح والنجاة والاستقامة.ش