صورة موضوعية
صورة موضوعية


الخبراء: تسبب العزلة وعدم الثقة بالنفس.. وإدمانها نتيجة مشاكل أسرية

بعد أن تحول الموبايل إلى «لهّاية» | كيف تؤثر منصات التواصل على عقول الأطفال؟

ريم الزاهد

الإثنين، 31 يوليه 2023 - 08:45 م

باتت مواقع التواصل الاجتماعي ساحة للعرض والطلب والدعاية فى أوقات أخرى للمراهقين والأطفال والمتاجرة بأوجاعهم وأمراضهم فى بعض الأحيان من جانب آبائهم، للحصول على المقابل المادي، كما أصبحت السوشيال ميديا الملجأ الذى يهرب إليه الأطفال من المشاكل الأسرية وتحقيق الذات بالقبول والحب لهم بشكل أو بآخر ، وربما تحول الموبايل إلى «سكاته» العصر الحديث ، تعطيه لطفلك وتترك له العنان ليشاهد أى شىء ،ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهيه السفن فهى تنقلب عليهم وتصيبهم بأمراض نفسية وعصبية يتم حلها فى غضون سنوات ونتيجة هذا يخرج علينا جيل لا يعرف الحب والعطاء والمشاركة» بمن حوله بسبب إدمان منصات التواصل.

■ ادمان السوشيال ميديا يحبس عقول الأطفال فى عالم افتراضي

ففى تقرير صادر عن مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان ، تحدث إلى أبرز اﻵﺛﺎر السلبية اﻟﺘﻲ نتجت ﻋﻦ استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعى ومنها الإغراق ﻓﻲ التسلية وإضعاف الإبداع،تشتيت الانتباه وتعطيل النوم، نشر الشائعات ووجهات النظر غير الواقعية عن حياة الآخرين، التحريض ﻋﻠﻰ الكراهية والعنف، تشجيع الجريمة والأفعال غير القانونية، قله التفاعل ﻣﻊ الأسرة وانعزالهم عن المجتمع وانغماسهم فى عالمهم الافتراضي، وبالتالي يؤدي إلى أمراض نفسية كثيرة منها ما يلي: الانطواء الاجتماعي وعقدة الاختلاط بالآخرين، عدم الثقة بالنفس وسهولة الانخداع بالمظاهر، الخجل من التعبير عن الذات.

◄ ظاهرة غريبة
كما أشار التقرير إلى أن ظاهرة استخدام الأطفال من قبل ذويهم لتحقيق أرباح عبر يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي تمثل إشكالية كبيرة فى المجتمع المصري، وذلك بسبب سعى العديد منهم لـ ركوب التريند والسعى خلف الربح السريع، حيث شهدت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا سعى العديد من الآباء للتجرد من مشاعر الأبوة واستغلال أطفالهم والتشهير بهم من خلال نشر مقاطع فيديو لمواقف فى حياتهم اليومية تخترق خصوصية الأطفال فى مواضع مثيرة للضحك وأخرى تسعى استعطاف المشاهدين.

ومن جانبه علق الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى :» أن ادمان السوشيال ميديا جاء بسبب الفراغ فى الوقت والفراغ العاطفى أيضا، فقد أصبح كل شخص يبحث وراء الشاشات عن الشيء الذى يشبع رغباته دون تكلفة، والحل لهذه المشكلة فى يد الدولة فلابد من توفير فرص عمل للاستفادة من طاقة الشباب المهدرة على منصات التواصل الاجتماعى والفيديوهات القصيرة التى استحوذت على عقول الكبار والصغار لقلة وقتها حيث إنها لم تتعد الدقيقة فلا يشعر المتفرج بالملل منها ولكن على العكس يزيد من تفاعله معها.

مضيفا: أما عن المراهقين فلابد من وضع رقابة صارمة من قبل العائلة وابعادهم عن السوشيال ميديا أكبر وقت ممكن لأنها مرحلة الخطر ولا يمكن السيطرة عليهم فيها، أما عن الأطفال من عمر أقل ٥ سنوات فلابد من توفير مكان آمن لهم فى المنزل للعب فيه وتركيز الأم معه وشغل وقته بألعاب تنمية المهارات وعدم الاستسهال فى تقديم الهاتف المحمول لكى تقضى طلبات منزلها على حساب تدمير عقل طفلها.

◄ الشعور بالقبول
ويرى يحيى فؤاد استشارى التربية الأسرية أن السبب فى ادمان السوشيال ميديا تختلف من طفل لآخر، حيث إن هناك أطفالاً يريدون لفت الأنظار إليهم وآخر يريد أن يشعر بالقبول من المحيطين به وطفل يريد الهروب من الواقع أو حياته مع الأب والأم والتى غالبا ما تحمل مشاكل فالسوشيال ميديا تجعله يخرج من المجتمع الذى يعيش فيه ، وهناك طفل آخر يعانى من الملل، فلا نستطيع أن نحصر أسباب ادمان المراهقين للسوشيال ميديا فهى كثيرة .

وأضاف فؤاد أن الحل فى هذه الكارثة هو معرفة سبب هذا الارتباط الشديد بين الأطفال وهواتفهم والسوشيال ميديا، ومعالجته بعدة طرق وهى الاشتراك لهم فى ألعاب خارج العالم الافتراضي، لكى يندمجوا فى المجتمع ولا يفكرون فى السوشيال ميديا أغلب الوقت، مؤكدا على أن الأطفال الذين يقومون بعمل فيديوهات على «تيك توك» ما هم إلا أداة للفت الأنظار لهم لكى يشعرون بالقبول ، فهم يحصلون على ذلك من خلال اللايكات والتعليقات على الفيديوهات وهى ما تلبى رغباتهم النفسية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة