الأربعاء، 02 أغسطس 2023 - 04:35 م

■ كتب: أحمد الجمَّال

تعد الشوكولاتة واحدة من أكثر الأطعمة شهرة وشعبية فى العالم، يعشقها الملايين ويذوبون فى حبها مثلما تذوب فى الفم. تتميز بمذاقها الغنى واللذيذ، وتحتوى على الكثير من العناصر الغذائية المفيدة للجسم، بخلاف كونها مصدرًا جيدًا للطاقة.. لكن الجديد هو أن هذه الساحرة ذات اللون البنى التى وقع فى غرامها الصغار والكبار كانت سببًا فى دعم ربات البيوت، من خلال مهرجان الشوكولاتة الذى جرى تنظيمه مؤخرًا بالقاهرة.

◄ 20 سيدة أبدعن تصاميم رائعة بالعجينة السحرية التى يعشقها الجميع

بحضور كوكبة من الشخصيات العامة ونجوم الفن والمجتمع، أقيمت الدورة الأولى من «مهرجان الشوكولاتة» بإحدى قاعات مركز التعليم المدنى بالجزيرة، ونظمته رئيسة المهرجان، استشارى الإرشاد الأسري، الدكتورة شيماء عراقي، انطلاقًا من أهمية الشوكولاتة وفوائدها الغذائية إلى جانب أن الفكرة لها بُعدان ثقافى وفني، لنشر الوعى بهذه النوعية من المهرجانات التى تدعم ربات البيوت لاستغلال أوقات فراغهن فى صناعة الشوكولاتة وقوالبها، خاصة أن الشوكولاتة معشوقة الجميع وتتميز بجمالها وروعتها الفريدة، حيث تأتى بأشكال وأحجام وألوان مختلفة ومتعددة، ما يجعلها تلهم الكثيرين فى مجالات مختلفة مثل الطهى والحلويات والفن والتصميم.

وأكد المدير التنفيذى للمهرجان، الشيف ياسر شاكر، أن صناعة الشوكولاتة تعد فنًا بحد ذاته، ويتطلب إعدادها الدقة والتفانى والمهارة، ولذلك فإن العديد من الحرفيين والمبدعين يتخذون من صناعة الشوكولاتة مجالًا لإبداعاتهم وتحقيق أحلامهم الفنية، لافتًا إلى أن جمال وروعة الشوكولاتة لا يمكن إنكارهما، حيث تعتبر أحد الأطعمة التى تدخل البهجة والسعادة إلى قلوب الكثيرين.

وقد شارك فى المهرجان الذى تولى رئاسته شرفيًا، الشيف المعروف، أحمد القاضي، حوالى 20 من المتخصصين فى صناعة تورتات وقوالب الشوكولاتة. وجاء تنظيم المهرجان بهدف نشر فن صناعة الشوكولاتة، وكذلك ترويج ثقافة المهرجانات المتعلقة بالطهي، كما تم دعم صاحبات المشروعات الصغيرة المتعلقة بفن تصميم الشوكولاتة.

◄ اقرأ أيضًا | «شموع».. للبيوت الرومانسية

وشهدت الفعاليات مشاركة مجموعة من الشيفات وربات البيوت المبدعات في تصميم التورتات وقوالب الشوكولاتة، حيث تم عرض أحدث الصيحات والاتجاهات فى فن صناعة الشوكولاتة. وكان المهرجان فرصة ممتازة للمشاركين لعرض وتقديم أعمالهم ومنتجاتهم البديعة.

ومن أبرز هؤلاء المشاركات: دينا ياسر، وفدوى صلاح الدين، وأميرة فرحات، وخديجة محمود، ومنى مجدي، ونادية عبدالراضي، ونجلاء حسن وشيماء محمد، وأميرة عبدالفتاح، ومنى سامح، وريهام الشناوي، ورباب محمد، وإيمان رضا، وإيمى عليم، وقمر سيد، إلى جانب الطفلة نوران شوقي.
وجميع المشاركات بأعمالهن فى المهرجان، حظين برعاية ودعم الشيف رودي، حيث تابعن معها «كورسات أونلاين» فى مجال صناعة قوالب الشوكولاتة بشكل احترافي، قبل انطلاق المهرجان الذى كان أشبه ب«أوبن داي» لعرض منتجاتهن من التورتات والقوالب ذات الديكورات المميزة.

وقد أبدى الحضور إعجابهم بالمنتجات المعروضة فى المهرجان، حيث احتوت على تشكيلة واسعة من الشوكولاتة بمختلف الأشكال والأحجام والنكهات. كما وعدت الشيف رودى بتنظيم ورش عمل ودورات تعليمية للراغبين فى تعلم فن صناعة الشوكولاتة. وتم توزيع شهادات تكريم على جميع المشاركات تقديرًا لجهودهن وإبداعهن المميز.

وبحسب بعض المشاركات اللواتى تحدثن ل«آخرساعة»، فإن كل المجسّمات التى عرضنها، تكون عبارة عن عجينة شوكولاتة وجانيش شوكولاتة، إلى جانب عجينة السكر باللون البُني، وطبقات من الاسبونج شوكولاتة، ويتم تزيين التصميم النهائى بأشكال مختلفة من عجينة السكر وعجينة الشوكولاتة.

ورغم ما يجدنه من متعة أثناء تنفيذ هذه المجسمات، فإن لهذه المهنة صعوبات تكمن بالأساس فى عنصر الوقت والمجهود الكبير الذى يُبذل لإنجاز التصميم، إذ يستغرق الانتهاء من تصميم الفكرة نحو أربعة أيام، وجميع المشاركات يمارسن عملهن الخاص من المنزل، ويقدمن أفكارًا مميزة حسب نوع المناسبة مثل عيد الميلاد أو النجاح فى الدراسة أو عيد الزواج، بجانب تورتات الأفراح. ويمكن تطوير الذات فى هذا المجال من خلال الدورات المتخصصة أو متابعة فيديوهات الأجانب التعليمية الخاصة بفن صناعة الشوكولاتة، وهى متاحة بكثرة على موقع يوتيوب.

ويُعد هذا المهرجان إضافة مميزة إلى الحركة الفنية والثقافية فى مصر، كما يعد فرصة لدعم الصناعات الصغيرة وتشجيع المبدعين فى هذا المجال. ولقد تم تنظيم المهرجان بنجاح كبير، ما يشير إلى أن فن صناعة الشوكولاتة يحظى بشعبية كبيرة فى مصر ويتطور باستمرار.