أبو تشت - أرشيفية
أبو تشت - أرشيفية


بلدنا أصل وفصل| حكاية أبوتشت مركز العائلات في قنا.. وعلاقته بأمريكا 

أبو المعارف الحفناوي

الأربعاء، 02 أغسطس 2023 - 09:22 م

أبوتشت،  أول مركز في قنا، من ناحية سوهاج، وهو من أكبر المراكز وأعرقها في المحافظة، ويعرف بأنه مركز العائلات، وكل قراه تكون شاهدة على تاريخه،  الذي يواجه به أهله سخرية " انت من أبوتشت ولا أبو طشط".

تواصل بوابة أخبار اليوم، في حلقتها الرابعة من بلدنا أصل وفصل، والتي ترصد فيها تاريخ القرى في قنا، للتعرف على أصولها وأهلها الطيبين في حكايات وحلقات توضح فيها أصل وفصل هذه المناطق. 

اقرأ أيضًا| حكايات| «بلدنا أصل وفصل» نجع حمادي عمرها 127 سنة.. «عسل وناسها طيبين»

وفي هذه الحلقة ، نرصد أبرز المعلومات وتاريخ مركز أبوتشت، الذي  يبلغ عدد سكانه قرابة نصف مليون مواطن، ويطلق عليه في قنا " مركز العائلات"، لأنه يوجد به عائلات عريقة مشهود لها بالقيم أمام الجميع، كما أن من المعروف عن هذا المركز بأنه يتخذ مبدأ الانتخابات الأمريكية، فهو واحد من أبرز الدوائر الانتخابية بالمحافظة، إذ لم يحصل أي نائب عن الدائرة على مدى تاريخها على عضوية المجلس لأكثر من دورتين متتاليتين.

 أبوتشت قرية قديمة عرفت في النصوص المصرية القديمة باسم بر- جاجا أي مكان القمة ثم أصبحت في القبطية بجوج، ثم عرفت باسم بتشت ثم حرفت إلى أبتشت.

وقد كانت مدينة أبوتشت الحالية في العصور الوسطى تعرف بقرية ابن يغمور، وابن يغمور هو الأمير جمال الدين موسى بن يغمور توفي سنة 663هـ بالمدينة ولما دفن فيها عرفت باسمه، وورد اسمها في إحصاء سنة 1882 باسم أبتشت من توابع ناحية قصير بخانس، ثم فصلت عنها إداريًا وماليًا باسم أبوتشت سنة 1892م.

ولما أعادت وزارة المالية طبع جداول أسماء البلاد 1928م، وردت باسم أبوطشت والآن رجعت إلى الاسم السابق أبوتشت، وما زالت به في جدول المالية حتى الآن.

 تغيير الأسماء خاصة المكتوبة في المخطوطات الدولية يؤثر عليها بشكل كبير، مثل حمرة دوم وأبيدوس والعرابة وغيرها، وهناك أبحاث كبيرة على هذه المناطق ومن الصعب محو التاريخ بتغيير الاسم، الذي طالب بتغييره البعض .

ويضم المركز عدد كبير من القرى، مثل الكرنك، وخوالد القارة، والقارة، والحسينات، وأبوشوشة، وخوالد أبوشوشة، والرزقة، والقليعية، والسليمات، والشرقي سمهود، وسمهود، والنجمة والحمران، والكعيمات، والعضاضية، وبخانس، وقصير بخانس، والخزان، والنزلة، وكوم مجانين والزرايب والجربا والبراغيت، وغيرها من القرى العريقة، التي أنجبت العديد من المشاهير في كافة المجالات، وأيضًا كان لقرية سمهود تاريخ مشرف في هزيمة الفرنسيين.

حكاية نقادة التاريخية في قنا "بيوتها تظهر حضارتها" 

مدينة قنائية،  تقع غرب المحافظة،  بالقرب من محافظة الأقصر ، لها تاريخ كبير، في جميع المجالات،  وتشتهر بحضارتها، المرسومة على جدران منازلها، كما يوجد بها أماكن أثرية مثل بقايا هرم نوبت منذ 5800 سنة وطواقي فرعون، كما يوجد بها أقدم أبراج الحمام في قنا.

مدينة نقادة،  هي إحدى مدن محافظة قنا،  تتميز بطابعها التاريخي ، كما أن عرض عدد من القطع المهمة لعصور ما قبل التاريخ لحضارة نقادة، فى افتتاح المتحف القومى بالفسطاط ، أظهر تاريخ هذه الحضارة.

نقادة مدينة تاريخية تقع غرب النيل، وتبعد عن القاهرة 670 كيلومترًا، تمتاز بالمباني القديمة ذات التراث القديم، وعندما تمر بشوارعها تشم رائحة التاريخ، خاصة شارع السوق القديمة به أبواب خشبية محفورة، منها آيات قرآنية وأيضًا من الإنجيل، ويمتاز الباب الخشبي بنقادة، بأن به «مزلاج وهو الغلق»


وترصد بوابة أخبار اليوم،  تاريخ هذه المدينة،  والتي تظهر الكتابات والرسومات المدونة عبقرية مصمميها من قبل، الذين يمتازون بالمهارات العالية.

نقادة هي مدينة تاريخية،  تعود حضارتها إلى عصور ما قبل التاريخ في مصر، واستغرقت حضارتها قرابة 1500 سنة قبل الأسرة الأولى،  وتتميز بصناعة الفركة والفخار،  وبمنازلها الجميلة. 

عندما تتجول في شوارع نقادة، تجد أنها تزينها مباني تاريخية قديمة، وأبواب خشبية عتيقة الطراز، مخزون هائل من الفن المدون والمحفوظ في وجدان الثقافة.

ويعود أصل  تسمية حضارة نقادة إلى مدينة نقادة جنوب محافظة قنا أو كما أطلق عليها نجادة قديما، واكتشف الباحث فلندرز بيترى نحو 3000 قبر فى تلك المنطقة خلال القرن التاسع عشر.

يعود تاريخ تلك القبور إلى الحقبة التاريخية المصرية لحضارة نقادة قبل الأسرة الأولى، وحضارة نقادة الأولى أو العمرة 3900 - 3650 قبل الميلاد، كانت جبانة لإحدى المدن المصرية الهامة وهى مدينة نوبت بقرية كوم بلال.

 هنا في نقادة مازالت بها طواقى فرعون وهرم نوبت التى كانت مركزا لعبادة الإله ست، وعثر فى جبانة نقادة على بعض الدبابيس وأدوات أخرى صغيرة مصنوعة من النحاس، أما عن مساكنهم فقد كانت بسيطة تشيد من اغصان الأشجار التى تكسى بالطين، وأما مقابرهم فقد كانت عبارة عن حفرة بيضاوية قليلة العمق، وكان المتوفى يدفن فى وضع القرفصاء ويلف أحيانا بجلد ماعز.

وبحسب المؤرخين، فقد سجل التاريخ عنوان «الفنون الإسلامية والقبطية» التي أنتجها الفنان المسلم والقبطي، عبر العصور المختلفة، بعدما استطاع كل منهما أن يصهر ثقافات متعددة ومتباينة ويوحدها، لتشمل بجانب النقوش الخشبية، الزخرف والمنحوتات وأساليب التخشيب المتنوعة.

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة