الأربعاء، 02 أغسطس 2023 - 10:05 م

■ كتب: ياسمين السيد هاني - علياء أسامة أيوب - مرام عماد المصري - أحمد شعبان - نوال سيد عبد الله

ظل موضوع التغير المناخي مترددا منذ عقود، يحذر منه الخبراء والعلماء، حتى تلقفه السياسيون وبدأ التعامل الدولي الرسمى معه منذ نحو 28 عاما.. لكن على مستوى الشعوب والأفراد لم يكن الوعي كبيرا بأهمية هذا الملف.. لكن الحر والفيضانات وموجات الكوارث الطبيعية والظواهر المناخية المتطرفة كانت أهم منبه للأفراد بأهمية هذا الموضوع.. ولا أدل على ذلك من موجة القيظ الشديد التي ضربت نصف الكرة الشمالى وطالت مصر في يوليو المنصرم.. والتي أكد باحثون أنها لم تكن لتحدث لولا التدهور الذى شهده المناخ.. خلق الله الأرض ومهدها للبشر لكن موجاتهم الصناعية والاستهلاكية وعاداتهم الاجتماعية أفسدت الأرض.. هذا الملف ينظر في أفق التأثير الذى ألحقه التغير المناخي على الكوكب وما يتوقع أن تشهده الأجيال القادمة .

أفادت وسائل إعلام يابانية، بأن إعصار «خانون» الذى ضرب مناطق بالقرب من محافظة أوكيناوا جنوب اليابان، تسبب فى انقطاع التيار الكهربائى عن 210 آلاف منزل أى ما يقرب من 34% من سكان أوكيناوا.

وذكرت هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية أن شخصا توفى وأصيب 5 آخرون، كما اضطرت السلطات اليابانية إلى إلغاء 410 رحلات جوية وأوقفت حركة القطارات والسفن بسبب الإعصار.. وبلغت قوة رياح الإعصار 50 مترا فى الثانية مع هبات قد تصل إلى 70 مترا فى الثانية، وعند حساب قوة الرياح عند 60 مترا فى الثانية، فهذا يعنى أن قوتها نحو 216 كيلومترا فى الساعة، وهى قوة كافية لتدمير الهياكل الخشبية وخطوط الكهرباء.

وفي الصين، أفاد مكتب بكين للأرصاد الجوية بأن كمية الأمطار التى هطلت فى المدينة خلال الأيام القليلة الماضية كانت الأعلى منذ 140 عاما.

وأشار المكتب إلى أن أقدم سجلات هطول الأمطار المسجلة في بكين بالطرق الآلية تعود إلى الفترة من 23 إلى 29 يوليو عام 1883، عندما تم تسجيل 510.3 ملم من الأمطار. وتم تسجيل الرقم القياسي التالى لهطول الأمطار فى بكين فى 23 يوليو 1891 (609 ملم)، وبعد ذلك - فى 21 يوليو 2012 (541 ملم).. وأفادت وسائل إعلام صينية، سابقا، بأن عدد قتلى الأمطار الغزيرة فى بكين ارتفع إلى 11 شخصا، فى حين لا يزال 27 آخرون فى عداد المفقودين. وألحقت الأمطار الغزيرة ضررا بـ 44673 شخصا فى 13 منطقة بالعاصمة الصينية.

◄ اقرأ أيضًا | فيديوجراف| المحيطات الخضراء.. ماذا فعل التغير المناخي بمياه البحر؟

وفي الصين أيضا، نفت السلطات التقارير عن عرقلة بكين للنقاشات المرتبطة بالمناخ بين وزراء البيئة من دول مجموعة العشرين الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن فشلهم فى التوصل إلى اتفاق يعد أمرا «مؤسفا». وفشلت مفاوضات الأسبوع الماضي التي استضافتها الهند قبيل محادثات «كوب28» المقررة فى دبى هذا العام، فى التوصل إلى توافق على مضاعفة استخدام الطاقة المتجددة بثلاث مرّات.

وأفاد مصدر صحيفة «فاينانشال تايمز» بأن الصين، أكبر مصدر للانبعاثات الكربونية فى العالم، استخدمت «تكتيكات مدمّرة» لعرقلة النقاشات. ولكن بكين ردّت أمس أن الاجتماع «حقق نتيجة إيجابية ومتوازنة». جاء اجتماع تشيناى بعد أيام من فشل وزراء الطاقة فى دول المجموعة التي تمثّل أكثر من 80 فى المئة من إجمالى الناتج الداخلى العالمي وانبعاثات ثانى أكسيد الكربون، فى الاتفاق على خارطة طريق لاستثناء الوقود الأحفورى من مزيج الطاقة العالمى أثناء المحادثات فى جوا..وفي أثينا، أفاد وزير أزمة المناخ والحماية المدينة اليونانى، فاسيليس كيكيلياس، بأن السلطات اليونانية احتجزت العام الجارى 117 شخصا على علاقة بنشوب الحرائق، مؤكدا احتمال زيادة الغرامات مئة ضعف. وقال كيكيلياس فى مقابلة تليفزيونية أنه منذ 1 يوليو الماضى سجلنا 1470 حريقا. . وفى أوروبا أيضا،  تعرضت بريطانيا لأمطار غزيرة ورياح 60 ميلاً فى الساعة وتستعد لعواصف رعدية خلال الساعات القادمة حيث تواجه طرق سفر معطلة وسيولاً مفاجئًا.

وأصدر مكتب الأرصاد الجوية تحذيرين من الطقس باللون الأصفر حيث يمكن أن تشهد العواصف الشديدة هطول ما يصل إلى 40 ملم من الأمطار فى غضون ساعتين إلى ثلاث ساعات فقط ، مما يتسبب فى حدوث فيضانات وتعطيل السفر.

وأدت العواصف التى تشهدها البلاد الى حدوث فيضانات على السطح واقتلاع الأشجار وتأخير السفر فى أجزاء كثيرة من البلاد. وتضرب الرياح بشكل غير معتاد سواحل جنوب إنجلترا ، مصحوبة بفعل نوبات المطر الطويلة. 

ويحذر خبراء الأرصاد الجوية من أن المملكة المتحدة قد تستمر فى محاربة الظروف غير المستقرة حتى النصف الثانى من شهر أغسطس بعد أن جعلها الطقس الكئيب الشهر الماضى واحدة من أكثر مناطق يوليو رطوبة على الإطلاق وأكثر نموذجية فى فصل الخريف.