توليد الطاقة الشمسية في بريطانيا
توليد الطاقة الشمسية في بريطانيا


الانبعاثات تنشر الأوبئة وتفسد الزراعة.. والحر يدمر الأعصاب

التغير المناخي| تحول الطاقة إلى المصادر الخضراء.. أهم الحلول

الأخبار

الأربعاء، 02 أغسطس 2023 - 10:05 م

■ كتب: ياسمين السيد هاني - علياء أسامة أيوب - مرام عماد المصري - أحمد شعبان - نوال سيد عبد الله

يعد تحول الطاقة إحدى دعائم مكافحة تغير المناخ.. فالعالم قد اتفق نظريا على أن استمرار الاعتماد على الوقود الأحفوري هو أحد أسباب تدهور صحة الأرض، ومن ثم فلابد من تغيير مصادر الطاقة إلى المصادر المتجددة أو النظيفة أو تلك التي لا تخلف قدرا كبيرا من الانبعاثات.

وفي تقرير سابق لها، حذرت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة من أن العالم الآن خارج المسار الصحيح لتحقيق أهدافه المناخية ومنع أسوأ تأثير لحالة الطوارئ المناخية.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في تقريرها الذى نشرته فى مارس الماضى إنه يجب القيام بعمل كبير لإعادة توجيه المسار الحالى وذلك لن يتطلب فقط سياسات مناخية أكثر طموحًا من الدول فى جميع أنحاء العالم، بل ستكون هناك حاجة إلى زيادة كبيرة فى الاستثمار وزيادة الدعم العالمى للتحول الأخضر في الدول النامية والفقيرة.

وكشف التقرير أنه ستكون هناك حاجة إلى تمويل إضافى بقيمة 35 تريليون دولار فى التقنيات الانتقالية بحلول نهاية العقد لخفض الاحتباس الحرارى إلى 1.5 درجة مئوية طبقا لأهداف اتفاقية باريس.

◄ اقرأ أيضًا | هاريس تدعو للاستثمار في "تقليص السكان"

وأقرت المنظمة بالتقدم المحرز في السنوات الأخيرة خاصة فى قطاع الطاقة حيث تمثل الطاقة المتجددة الآن 40٪ من الطاقة على مستوى العالم. ومع ذلك تعد معدلات الطاقة الخضراء أقل بكثير من الكمية المطلوبة للالتزام بحد 1.5 درجة مئوية.

ولتحقيق الأهداف المطلوبة للحد من تغير المناخ ، يجب زيادة مستويات الطاقة المتجددة من حوالى 3 آلاف جيجاوات اليوم إلى أكثر من 10 آلاف جيجاوات بحلول عام 2030. وقد تركز معظم التقدم حتى الآن فى عدد قليل من المناطق. وتمثل الصين والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة ثلثي إجمالي انتاج الطاقة الخضراء الجديدة فى عام 2022 بينما يتخلف العديد من الاقتصادات النامية عن الركب، ولا يزال الكثيرون يعتمدون على الوقود الأحفورى كمصدر رئيسى للطاقة.

وفي سياق تحول الطاقة، تبرز أهمية معادن بعينها تعد لازمة للتحول الأخضر. وقال تقرير نشره موقع «اينرجى مونيتور» إن تأمين إمدادات معادن تحول الطاقة كان محط تركيز رئيسى للحكومات ومراكز الفكر والأكاديميين وذلك منذ أن أصدرت الوكالة الدولية للطاقة تقريرها الأساسى عن المعادن اللازمة فى تحولات الطاقة النظيفة فى عام 2021.

وتشير وكالة الطاقة الدولية إلى أن تأمين معادن انتقال الطاقة من أجل توسيع نطاق التكنولوجيا منخفضة الكربون يمثل بلا شك تحديًا عميقًا حيث تتطلب السيارة الكهربائية على سبيل المثال ، توفير ٦ أضعاف كمية المعادن التى يتم استخدامها فى تصنيع السيارة تقليدية، بينما تحتاج محطة الرياح البرية إلى ٦ أضعاف الموارد المعدنية اللازمة لتشغيل أكثر من محطة تعمل بالغاز الطبيعى.

وأدى الاضطراب الاقتصادي الناجم عن جائحة كوفيد وأزمة سلسلة التوريد العالمية إلى تحديات خطيرة فى إمدادات المعادن على المدى القصير، والتى بدورها كان لها تأثير حقيقى على انتشار التقنيات النظيفة.. وزادت أسعار تلك المعادن بشكل كبير خلال الفترة الماضية. ومن بين المعادن الهامة لازمة لبناء توربينات الرياح البحرية، مثلا، الكروم والنحاس والمنجنيز والموليبدينوم والنيكل والزنك، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

وارتفع سعر كل من هذه المعادن بشكل كبير بين يناير 2020 ومارس 2023 ، حيث تراوحت من زيادة أسعار الزنك بنسبة 23٪ وزيادة سعر الموليبدينوم بنسبة 285٪ والتى تشهد حاليًا اضطرابات في العرض والطلب.

ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية ، تعد الطاقة النووية والطاقة الكهرومائية-واحدة من التقنيات منخفضة الكربون مع أقل كثافة معدنية. وأسعار اليورانيوم حاليًا تزيد على ضعف ما كانت عليه فى بداية عام 2020.

وتعد المعادن الأساسية اللازمة للطاقة النووية تشمل الكروم والنيكل والمنجنيز والإيتريوم وارتفعت أسعار المعادن المهمة المطلوبة فى الطاقة النووية بمعدل 106٪ منذ يناير 2020.

ووفقًا لمعهد أكسفورد لدراسات الطاقة، سيحتاج العالم إلى بناء 235 مفاعلًا جديدًا فى السنوات الثمانى المقبلة وحدها ليصل إلى صافى الصفر بحلول عام 2050. ونظرًا لأن 440 مفاعلًا تعمل الآن على مستوى العالم و60 مفاعلًا جديدًا قيد الإنشاء، فإن العالم سيكون بالتالى بحاجة إلى إنشاء وتشغيل ما يعادل 180 مفاعلًا إضافيًا بقدرة 1000 ميجاواط، أو 25 مفاعلًا جديدًا إضافيًا سنويًا بحلول عام 2030، مع مزيد من النمو بعد ذلك للوصول إلى هدف 2050.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة