الأربعاء، 02 أغسطس 2023 - 10:06 م

■ كتب: ياسمين السيد هاني - علياء أسامة أيوب - مرام عماد المصري - أحمد شعبان - نوال سيد عبد الله

مع معاناة كوكب الأرض من ارتفاعات غير مسبوقة فى درجات الحرارة كنتيجة متوقعة للتغير المناخى لا تعبأ شركات الطاقة الكبرى بكونها أحد المتهمين الرئيسيين بالوقوف وراء الاحتباس الحرارى لتتراجع خلال الأعوام الماضية عن تعهداتها المتكررة بخفض إنتاج الوقود الأحفورى ليبقى هدفها الأوحد تعظيم الأرباح.. ففى فبراير الماضى تراجعت شركة «بريتيش بتروليم» عن هدفها السابق بخفض الانبعاثات بنسبة 35% خلال 2023 وقالت إن الهدف حاليا أن تتراجع بنسبة من 20 إلى 30% كما قامت الشركة بتوسيع عملياتها للتنقيب عن الغاز. أما شركة «إكسون موبيل» فسحبت تمويلها لجهود استخدام الطحالب لإنتاج وقود منخفض الكربون.

وقال دارين وودز الرئيس التنفيذي للشركة إن إكسون موبيل تخطط لمضاعفة كمية النفط الذي تنتجه فى الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس المقبلة. كما أعلنت شركة شل أنها لن تزيد من استثماراتها فى الطاقة المتجددة هذا العام وبعدما تعهدت بخفض إنتاج النفط بنسبة 20% بحلول 2030، تحايلت شل على هذا الهدف من خلال دمج عملياتها مع شركات نفط أخرى وبالتالى لم يتحقق الهدف الأساسى وهو تقليل الانبعاثات فى الغلاف الجوى. . ورغم استمرار الطقس القاسي الناتج عن التغير المناخي تقترح الكثير من الشركات التوسع فى إنتاج الوقود الأحفورى وتعتبر أنه لا بديل له. 

◄ اقرأ أيضًا | أطباء يابانيون يحذرون من ارتفاع الحرارة بالتزامن مع أزمة الشيخوخة

ويرى الخبراء أن تعهدات شركات الطاقة بخفض الإنتاج وتقليل الانبعاثات هى تعهدات وهمية وتقول ناعومى أوريسكس أستاذ التاريخ بجامعة هارفارد «صناعة الوقود الأحفورى تحقق أرباحا قياسية من بيع منتجات خطرة» .. وقال تيمونز روبرتس أستاذ البيئة وعلم الاجتماع فى جامعة براون إن «الالتزامات المناخية تم طرحها لإعطاء الانطباع بأن هذه التعهدات الطوعية كافية».

وأوضح  أن أسعار الغاز ارتفعت خلال العام الماضى بسبب الحرب الأوكرانية وبالتالى حققت شركات الوقود الأحفورى أرباحا قياسية. وأضاف أنه لتعزيز انتقال حقيقى للطاقة يجب على القادة التوقف عن الاعتقاد بأن الشركات ستغير أهدافها طواعية .