الأربعاء، 02 أغسطس 2023 - 10:06 م

■ كتب: ياسمين السيد هاني - علياء أسامة أيوب - مرام عماد المصري - أحمد شعبان - نوال سيد عبد الله

من المتوقع أن تؤدي السياسات المناخية الحالية إلى تعرض 22٪ من سكان العالم لمستويات حرارة خطيرة بحلول عام 2100، وفقًا لدراسة أجراها معهد النظم العالمية وجامعة إكستر وجامعة نانج ينج.

وأضافت الدراسة أن الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية، مقارنة بـ 2.7 درجة مئوية المتوقعة، من شأنه أن يقلل هذا الرقم إلى 5 ٪، مما يؤكد الحاجة الملحة لسياسات مناخية قوية وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

ويقترح البحث الجديد أن أكثر من 20٪ من سكان العالم يمكن أن يتعرضوا لظروف حرارة شديدة بحلول عام 2100 بسبب استراتيجيات المناخ الحالية.

وتهدف الالتزامات المنصوص عليها فى اتفاقية باريس إلى تقييد ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين مئويتين مقارنة بأوقات ما قبل الثورة الصناعية. ومع ذلك، بناءً على السياسات الحالية، من المتوقع أن يشهد العالم ارتفاعًا فى درجة الحرارة بنحو 2.7 درجة مئوية بحلول نهاية هذا القرن.. الدراسة الجديدة، التى قادها باحثون فى معهد النظم العالمية، وجامعة إكستر، المرتبطة بلجنة الأرض، وجامعة نانج ينج، قيمت ما يعنيه هذا بالنسبة لعدد الأشخاص الذين يعيشون خارج «بيئة المناخ» التى ازدهر فيها نوعنا.

وتقول إن حوالى 60 مليون شخص يتعرضون بالفعل لحرارة خطيرة (متوسط درجة الحرارة 29 درجة مئوية أو أعلى).. وسوف يتعرض مليارا شخص- 22٪ من عدد السكان المتوقع فى نهاية القرن- لهذا عند 2.7 درجة مئوية من الاحتباس الحراري.. تسلط الورقة البحثية الضوء على «الإمكانات الهائلة» لسياسة مناخية حاسمة للحد من التكاليف البشرية وعدم المساواة فى تغير المناخ، موضحة أن الحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية سيترك 5٪ مكشوفًا- مما ينقذ سدس البشرية من حرارة خطيرة مقارنة بـ 2.7 درجة مئوية من الاحترار.

◄ اقرأ أيضًا | «الغليان العالمي».. صور صادمة في جرينلاند خلال أكثر الشهور حرارة على الأرض

في «أسوأ السيناريوهات» للاحترار العالمي 3.6 درجة مئوية أو حتى 4.4 درجة مئوية، يمكن ترك نصف سكان العالم خارج مجال المناخ، مما يشكل ما يسميه الباحثون «خطرًا وجوديًا».
يزداد معدل الوفيات فى درجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة، مما يدعم فكرة «مكانة» الإنسان.

على الرغم من أن أقل من 1٪ من البشر يعيشون حاليًا فى أماكن معرضة للحرارة الخطرة، تظهر الدراسة أن تغير المناخ قد وضع بالفعل 9٪ من سكان العالم (أكثر من 600 مليون شخص) خارج هذا المجال.