جانب من ملتقى «شبهات وردود» بالجامع الأزهر
جانب من ملتقى «شبهات وردود» بالجامع الأزهر


ملتقى الجامع الأزهر: إحراق الكتب المقدسة «جريمة» مرفوضة من كل الأديان

الأخبار

الخميس، 03 أغسطس 2023 - 06:59 م

أكد د.عبد الفتاح العواري عضو مجمع البحوث الإسلامية أن الإسلام أمرنا بالدفاع عن مقدساتنا وأمرنا بألا نسب أو نتجاوز فى حق من يخالفنا فى الدين أو من يسيء إلينا، ولكن نرد عن أنفسنا العدوان وهو ما فعله الأزهر الشريف وعدد من الدولة الإسلامية بعدد من الردود المناسبة على خلفية إحراق المصحف الشريف فى السويد والدنمارك مؤخرا.

وأوضح أن احترام الآخر نابع من القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، فليس ثمة إيذاء أو امتهان، وقد حافظ الدين الإسلامى على هويته، مع عدم النقيصة من أحد، أو النيل من أحد، فلا وجه لهذه الأعمال المخربة، التى توغر الصدور، وتنزع فتيل السلم والأمان.

جاء ذلك فى كلمته خلال ملتقى الجامع الأزهر، الأسبوعى ، «شبهات وردود» الذى عقد تحت عنوان: «جريمة إحراق الكتب المقدسة».

وأضاف أن النبى صلى الله عليه وسلم ، حاور وفد نصاري نجران، فى مسجده - صلى الله عليه وسلم، وتلا عليهم قول الله تعالى «قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُون»، فهل رأينا القرآن الكريم يوجه النبى - صلى الله عليه وسلم - بإيذائهم، أو توبيخهم، لقد قال له: «فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون»، وفى موضع آخر من القرآن الكريم يقول الله - تعالى - «فقل لى عملى ولكم عملكم».

ولفت إلى أن الإمام الأكبر، دعا إلى مقاطعة منتجات دولتى السويد والدنمارك، على خلفية حرق المصحف الشريف، وقد رأينا تحركات على المستوى الرسمي، حين استدعت الدولة سفيرى هاتين الدولتين، وتوجيه خطاب شديد اللهجة، وهو أقل ما يمكن أن يحدث أمام تلك الانتهاكات الصارخة فى حق مقدساتنا الإسلامية وكتاب الله المقدس.

◄ اقرأ أيضًا | رمضان عبد المعز: أبو جهل وكفار قريش كانوا متأكدين من نبوة سيدنا محمد

وأكد الدكتور جميل تعيلب، وكيل كلية أصول الدين بالقاهرة، أنه لا قوة للمجتمعات، إلا فى تمسكها بدينها، وعقيدتها، فالكتب المقدسة، صلب المعتقد لكل دين سماوي، مشيرا إلى أن دول الاستعمار، لما أعياها الغزو العسكري، عملت على الغزو الفكري، وأن الشجرة لابد أن يقطعها أحد أبنائها. ومن هنا كان على أبناء الإسلام، ان ينتبهوا إلى دينهم، ويفهموا كتاب ربهم حتى يتمسكوا به، ويدافعوا عنه على بصيرة وعلم، فهذه المحاولات الشاذة، تصبح هباء منثورًا، إذا لاقت من يواجهها بعلم، وبصيرة، فهذه الأفعال المشينة، لن تكون الأخيرة، ولابد لنا من وقفة ننتصر فيها لديننا، وقرآننا بالعلم، والتمسك بصحيح الدين.

وقال الدكتور مجدى عبد الغفار، أستاذ ورئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية السابق فى كلية أصول الدين، إن الأمة الإسلامية، فى حاجة إلى فقه العزة؛ لأن الذى بين أيدينا من القرآن الكريم، يعلمنا العزة ويربينا عليها ويملكنا أدواتها، فكنا على مر الزمان أعزة، وشعارنا أن يأخذ المستقيم بيد السقيم، فنحن نمد أيدينا لننقذ غيرنا من ظلام الجهل إلى نور القرآن الكريم. وشدد على أن القرآن الكريم محفوظ بوعد الله - تعالى - فالخوف علينا نحن لا على القرآن، لأننا متى فرطنا فى الأمانة، فلن نكون كما وصفنا ربنا: «كنتم خير أمة أخرجت للناس».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة