خالد محمود
خالد محمود


المشهد

«عمرو دياب .. لماذا تخاف من السينما؟»

الأخبار

الخميس، 03 أغسطس 2023 - 07:55 م

يبقى فيلم «آيس كريم فى جليم» للمخرج خيرى بشارة، من أكثر الأعمال واقعية فى تقديم بطولة غنائية تشتبك مع مجتمعها وجمهورها. عاودت مشاهدة الفيلم قبل أيام توقفت عند أداء عمرو دياب تمثيلا وغناء وتوحدت مع شخصيته التى تسللت إلى وجدان ملايين من جيل يشبهها تحفز أفكاره بالتمرد على اليأس والتمسك بالأمل.

قفز إلى ذهني، وأنا أشاهد الفيلم جملة من الأسئلة : لماذا لم يواصل عمرو دياب مشواره مع السينما، مفرطا فى الحلم الذى ولد فى قلب النجاح؟، ما الذى أخافه رغم القبول الذى حظيت به تجاربه السابقة؟، ما السر فى ابتعاده عن الوقوف أمام كاميرا مخرجى جيل آمن به؟!.

 كان من الممكن أن يصنع الهضبة تاريخا مختلفا عن نجوم الغناء الذين قدموا أعمالا سينمائية ..نعم ..عمرو يملك الكاريزما والموهبة والرؤية والوهج ولغة العصر بجانب الجماهيرية الكبيرة.

منذ عشر سنوات ونحن نسمع عن مشاريع جديدة يعود بها عمرو للتمثيل، لكن شيئا لم يحدث، فلماذا التراجع أو التردد. اتذكر عقب عرض فيلمه «ضحك ولعب وجد وحب» قال عمرو دياب «تجربة السينما مفيدة جدا لى، فن يشمل كل الفنون غناء وموسيقى وتأليف.

كان «ضحك ولعب وجد وحب» الذى قدمه عام 1993 آخر أفلامه السينمائية، وقد سبقه ثلاث تجارب أولها «السجينتان» عام 1988، وتم الاستعانة به للاستفادة من نجاحه كمطرب، بينما البداية الحقيقية مع فيلم «العفاريت» للمخرج حسام الدين مصطفى وظهر دياب على طبيعته فى شخصية المطرب المشهور الذى يلتقى بـ طفلة من أطفال الشوارع يتعاطف معها وتبدأ رحلتهما معا.

نجح عمرو دياب وتقبله جمهور السينما، خاصة أن الدور يشبه الواقع، مما دفعه للخطوة التالية «آيس كريم فى جليم» عام 1992،وفيه ظهر فى دور شاب يحاول إثبات موهبته فى الغناء، يمر بمواقف عديدة ويسجن ثم يكون فرقة ويغنى فى شوارع وشاطئ الإسكندرية، وقدم أغنيات حققت نجاحا كبيرا منها «رصيف نمرة خمسة» و»آيس كريم فى جليم».

الفيلم كله أصبح الآن حالة تتذكر بها فترة التسعينيات، بكل ما فيه من مشاهد وأغنيات.

ورغم مرور سنوات طويلة ما زال الجمهور ينتظر تقديم عمرو دياب لفيلم جديد، وانا اطالبه بالعودة إلى السينما، واؤمن ان ذكاءه يدله إلى التوليفة الصحيحة الثرية دراميا وموسيقيا وغنائيا.

 ربما يخشى عمرو استهلاكه فنيا ..أن تجعله السينما متاحا طوال الوقت كآخرين باتوا ضيوفا دائمين على الشاشات، وهو لا يعتاد ذلك، يهرب من الأحاديث الصحفية، يغلف حياته بجدار يصعب اختراقه.

 عمرو ..تملك الكيان والحضور ولهذا اتمنى ان تفكر فى السينما فى المرحلة القادمة.. أتمنى أن أشاهد لك أفلاما مثل التى أحببتها لـ «إلفيس بريسلى»، وجاستين تمبرليك، وأخرى غنائية موسيقية على غرار «البؤساء، وأعظم رجل استعراض، وشبح الأوبرا، ولا لا لاند».. أتمنى أن أشاهد فيلما على غرار عمرو دياب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة